استعادة الثقة بالسلطة أولا
11-شباط-2023
سالم مشكور
من أسوأ ما يعانيه العراقي هو النظر إلى المواقع الحكومية على أنها مواقع منفعة وكسب وليست مواقع خدمة، ولذلك أسباب عدة ربما في مقدمتها سوء الأداء وتولية جياع للسلطة والمال في مواقع مختلفة، بدءاً من أعلى المستويات إلى أدناها، والإثراء الفاحش للكثير منهم، ناهيك عن شحة او انعدام الإنجاز. لا ننسى أيضاً حالة عدم الرضا التاريخي لدى العراقي عن أي سلطة أو حاكم حتى لو كان نزيهاً أو أنجز ولو نسبياً، أيضاً الشعور بالحنق والغضب بسبب رؤية شعوب مستقرة ومرفهة في بلدان هي أقل من العراق ثروات وإمكانات اقتصادية. مجرد التفكير بأن العراق بلد غني بالثروات لكنه فقير في الخدمات والاقتصاد وبالتالي غياب الرفاهية عن الشعب باستثناء قلّة قليلة، أمر يشعر العراقي بالغضب الشديد، بل أشعر – شخصياً- بالحرج كلما واجهني شخص عربي أو أجنبي بسؤال عن سبب هذا التناقض في وضع العراق. غضب العراقي أيضاً كان منذ عقود وهو يرى ثرواته تبدد في حروب عبثية أحرقت الحرث والنسل وعمّقت في نفوس العراقيين العنف والغضب وزرعت الأنانية والسعي للمال بعيداً عن حليّته أو حرمته. غضَبَ وهو يرى على مدى سنوات الحصار الأموال تغدق على دول وشعوب أخرى لكسب ودّها، بينما هو يبيع أبواب ونوافذ بيته ليعيش.
هناك عوامل تاريخية أيضاً لا يمكن انكارها تتعلق بتركيبة الشخصية العراقية واستعدادها، هذه العوامل وغيرها جعلت العراقي ينظر إلى السلطة كجهة قامعة ومعادية للشعب، أضيف إليها بعد 2003 أنها في نظره، وبسبب سوء الأداء، سلطة ناهبة لثرواته غير عابئة بما يعانيه من سوء الخدمات وغياب الكثير من الأساسية منها.
خلال أحد الانتخابات السابقة، صدر عن المرجعية الدينية عبارة «المجرب لا يجرّب» وهي واضحة الدلالة لكل عاقل وواعٍ، لكن البعض تلقّفها ليسوقها باتجاه الدعوات إلى إزاحة الجميع من المواقع الحكومية بمن فيهم أصحاب الكفاءة والنزاهة، ورغم محاولة توضيح ممثلي المرجعية ذلك إلا أن التيار المندفع باتجاه رفض الجميع كان هو الأقوى. كان وراء ذلك عاملان، الأول: الجهات التي ترفض نظام ما بعد 2003 ككل، والثاني: سيطرة ثقافة أن المواقع هي للتكسب المالي الحرام (كثيرون لم يعد يهمهم الحرام من الحلال) وليس لأداء واجب خدمة البلاد وأهلها، وبالتالي فإن رد فعلهم الأولي على تعيين أي شخص في موقع حكومي هو: «خلص كم سنة بالوظيفة كافي وخلّي غيره يستفيد» أو «ماكو غيره؟ هل عقمت الأرحام عن إنجاب غيرهم؟» دون تمييز بين فاسد او غير كفوء، أو نزيه او صاحب خبرة.
اللافت للنظر أن الأطراف السياسية التي روجت في مرحلة سابقة لمقولة «المجرب لا يجرب» وقعت في المطبّ ذاته عندما تمكنت من السلطة في مرحلة لاحقة فدفعت بالكثير من وجوهها السابقة سيئة الصيت إلى مواقع تنفيذية وتشريعية عديدة.
حكومة السوداني تواجه تحدي استعادة الثقة، والانخراط في لعبة الترضيات دون تدقيق في الأشخاص سيعزز غياب هذه الثقة.
التربية تمنح عدم الممانعة الى المقبولين لإكمال الدراسات العليا داخل العراق
13-أيار-2024
الشركات الصينية تفوز بالمزيد من العطاءات للتنقيب عن النفط والغاز في العراق
13-أيار-2024
الشاباك يعتقل "مغامرا" إسرائيليا بعد سفره إلى العراق
13-أيار-2024
وزير العمل: شمول 400 ألف أسرة بالضمان الصحي
13-أيار-2024
العراق يبني أول محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية
13-أيار-2024
رغم الانقسام.. "التنسيقي" يدعم العيساوي و"تقدم" يرشح المشهداني
13-أيار-2024
الوقف السني يقاضي نائباً عن العصائب بتهمة "التطاول على رموز الأمة"
13-أيار-2024
رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني يستقبل نقيب الصحفيين العراقيين
13-أيار-2024
محافظ ذي قار السيد مرتضى عبود الابراهيمي يزور قضاء قلعة سكر ويطلع ميدانياً على الواقع الخدمي والوقوف على معوقات عمل المشاريع
13-أيار-2024
أبو ذر الغفاري.. السهم الاشتراكي
13-أيار-2024
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech