الحزبيَّة العراقية: تاريخ من التصدعات والتقلبات
1-تشرين الأول-2023
د. فاضل البدراني
يبدو أن المعاناة لا تريد أن تمنح نينوى استراحة سلام وهدوء وأمان، وأصبحنا بين كل مدة زمنية وأخرى نذرف الدموع لمصاب، أو نكبة أو وجع يتعرض له سكانها، فهل هو قدر الكبار ألا تليق بهم الرفاهية والأفراح، أم هو قدر المدن الحضارية العريقة بأن لا تستوي جغرافيتها، ولا تهدأ دون ذكر لها بحادث أليم يهز وجدان الناس …. ؟ نينوى وقرة عينها الموصل والحمدانية وبقية الشقيقات غالبا ما توجع أحداثها قلوبنا، وتستفز صبرنا، فحتى أعراسها وأفراحها غالبا ما تتحول لنكبات، فهل ننسى نكبة سقوط الموصل بيد الارهاب في 2014 وتقدم الآلاف من أبنائها ضحايا بعضهم تحت ركام البنايات، أم ننسى حادثة العبارة في 2019 التي ابتلعت 120 شخصا، ويتحول عيد نينوى مجلس عزاء جماعي، أم ننسى حريق قاعة أعراس الحمدانية في 2023 الذي يحرق ما يزيد عن 100 شخص محتفلين بأثواب العرس ويجعلهم جثثا متفحمة؟ حريق غير مبرر يحول في لحظة سوداوية عرس الحمدانية الى نكبة، فتصبح الرقصة الآشورية صراخ ونحيب لكل من تبقى من شهود تلك الفاجعة. جرح الحمدانية لن يندمل أبدا، مثلما هو جرح الموصل في العاشر من حزيران 2014، ما يزال ينزف، ومثلما هو نزيز الدم يظهر من بيوت الناس وطرقات نينوى، ولن يندمل حتى اللحظة جرح العبارة، فالشموع توقد في كل مساء خميس، وكل عيد توقد عند القبور في الغروب، والآباء والأمهات والأخوة والأخوات تحترق الدموع في عيونهم، ووجع الفراق تكتوي به قلوبهم.
أسفي انه في كل مناسبة وحادثة ونكبة يستل الشعراء والكتاب والأدباء أقلامهم ليعبروا عن تراجيديا الحزن، بينما لم يتحرك ضمير الموظف مهما كان موقعه لتصويب الخطأ لأن فيه حماية للأرواح، وحفظا للأمان والاستقرار الذي بات هدفا لكل مواطن عراقي.
ويقيني إن بقينا نجامل الأقوياء والأثرياء وأشباه النبلاء على حساب الوطن فموعدنا النكبات، فأحداث الوطن كثيرة، ولكن الفائدة منها عديمة، فالحرائق تفحمت جراءها محتويات كبار المتاجر وصالات الاحتفالات، وهي إن كانت سابقا تحصل بفعل مخرب ومجرم عندما يوقد النيران فيها، فأن ما بعد الاستقرار صارت النيران تحدث بفعل سلوك المجاملات على حساب شروط الصحة والسلامة. فينبغي ألا نجامل ولا نهادن وفاء» لدماء الشهداء وحبا للوطن وسكانه. صبرا وسلاما وأمانا يا نينوى الشموخ، والرحمة والغفران لأرواح شهداء الحمدانية والشفاء للجرحى.
التربية تطلق مبادرة دعم مواهب الأيتام بالحساب الذهني
20-أيار-2024
الموارد المائية تطلق خطة لتنظيم إدارة المياه
20-أيار-2024
النزاهة تصدر أوامر قبض واستقدام بحق (12) موظفاً بدائرة صحة ديالى
20-أيار-2024
الحماية الإجتماعية: 250 ألف متجاوز على رواتب الحماية الاجتماعية
20-أيار-2024
السفيرة الألمانية: مستثمرون ألمان رفضوا دفع "أتاوات" في العراق
20-أيار-2024
رحيل الرئيس الإيراني.. الحكومة العراقية تعلن الحداد والبرلمان يؤكد "المنطقة ستفتقد خط الوسطية والاعتدال"
20-أيار-2024
بعد الفشل بانتخاب الرئيس.. ترجيحات ببقاء المندلاوي في المنصب حتى نهاية الدورة الحالية
20-أيار-2024
محافظ ذي قار مرتضى الابراهيمي يفتتح 3 مدارس حديثة في قضاء الغراف ويكشف عن عدد المدارس التي تحتاجها المحافظة لحل ازمة الدوام المزدوج
20-أيار-2024
أبو ذر الغفاري.. السهم الاشتراكي
20-أيار-2024
أتالانتا الإيطالي يتطلع إلى إنهاء 61 عاما من انتظار التتويج بالكأس الأوروبية
20-أيار-2024
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech