الحكومة لا تدعم مهرجان شذى حسون الدولي.. وفنانون: كرمت أصدقاءها.. وتجهل قيمنا الاخلاقية
5-أيار-2024

بغداد ـ العالم
بعد أن رافقت فعاليات مهرجان العراق الدولي في نسخته الأولى موجة انتقادات واسعة، بين أوساط فنية ودينية وشعبية بسبب الأخطاء التي رافقت فعاليات المهرجان، وتلعثم مديرته شذى حسون في أداء النشيد الوطني، اندفعت الشخصيات الحكومية والجهات الثقافية والفنية المعنية الى التبرؤ من "نسخة حسون الثانية"، وإخلاء مسؤوليتها.
ونظمت فعاليات المهرجان بنسخته الأولى في ساحة الاحتفالات وسط العاصمة بغداد.
وفي 3 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أقيم مهرجان العراق الدولي، حيث جرى فيهِ تكريم مجموعة من نجوم الفن في الموسيقى والسينما والدراما، بالتزامن مع العيد الوطني العراقي.
وكانت شذى حسون التي تولت إدارة المهرجان بنسخته الأولى في عام 2023، قد تعرضت لسيل من الانتقادات نتيجة للأخطاء التي وقعت فيها على المسرح بتغيير بعض من كلمات النشيد الوطني العراقي "موطني"، بالإضافة إلى جرأة ملابس مجموعة من الضيوف.
وقالت وزارة الثقافة في بيان شديد اللهجة، انه "بين فترةٍ وأخرى تنشر بعض الجهات أو المؤسسات عن رعاية وزارة الثقافة والسياحة والآثار، أو تبنّيها لنشاط أو مهرجان معيّن، من دون التنسيق المسبق بين الجهتين، وهذا ما يخالف شروط الرعاية أو الدعم أو نظام التعاون بين مختلف المؤسسات الرصينة".
وأوضحت الوزارة، أنها مؤسسة رسمية "مسؤولة عن النشاطات الثقافية من مهرجانات ومؤتمرات ومعارض كتب أو أحداث فنيّة أو تشكيليّة، من أجل أن تظهر هذه النشاطات بشكل يعكس تأريخ العراق وعمق أثره المعرفي والثقافي، ومن أجل أن لا نسمح بالإساءة من قبل المنفلتين، فإننا ننوّه إلى رعاية الوزارة لكل عمل رصين منضبط بسلوكية مهنية، ونرفض كل عمل يخالف الذوق العام ويعكس صورة سلبية عن الثقافة والمجتمع العراقي".
وأكدت الوزارة، أنها لا تتبنى أي نشاط مخالف "بل سنعمل على مقاضاة الجهة التي تقدم عليه باسم الوزارة، كما ننوّه الى أن خبر رعاية أي حدث أو المشاركة في تنظيم أي نشاط، سيكون عبر قنوات الوزارة الرسمية وإعلامها فقط".
فيما عبّر نقيب الصحفيين العراقيين الأستاذ مؤيد اللامي في تصريح رسمي عن موقف النقابة الشاجب والرافض لتكرار مهرجان حسون، التي اعدها "دخيلةً وطارئة على مثل هذه النشاطات الوطنية الكبرى، ولا تحمل اية صفة او مؤهلات او مسوّغ يتيح لها ذلك".
وقال اللامي، ان "الفشل الذريع والفضائح الكبيرة التي رافقت انعقاد الحفلة الرخيصة التي اطلقت عليها صفة المهرجان الوطني العراقي جزافاً في السنة الماضية، لا يمكن ان نسمح لها تكرارها مرة ثانية لأنها تسيء الى كل القيم والمثل والمعاني الوطنية وتهين الشعب العراقي العظيم الذي طالما ضحّى ودفع غالي الدماء ليظل هامة مرفوعة ووهجا لامعاً وبيرقا عاليا بين الأمم والشعوب، ولا يمكن ان ينتهي الحال بإرثه الحضاري والنضالي البطولي الى ان تتولى الاحتفاء به شذى حسون او سواها".
وشدّد نقيب الصحفيين على رفض هذا المهرجان، محذرا "كل من يريد ان يشارك فيه او يدعمه او يمدّ يداً لشلّة منظميه ولو من وراء حجب واستار"، مهددا بأن "النقابة ستقف بكل ثقلها ومعها صحفيوها وإعلاميها جميعا وبكل أدواتها ووسائلها ضد اعادة هذا المهرجان الفضيحة مرة ثانية".
ولم يشهد المهرجان حضورا رسميا، باستثناء حضور وزير العمل والشؤون الاجتماعية أحمد الأسدي، وهو أحد قياديي ائتلاف الإطار التنسيقي.
وتباينت الآراء حول الجهة الحقيقة المنظمة للمهرجان بنسخته الأولى، وما إذا كانت رسمية أو غير رسمية، لكن بعض المقربين من كواليسه يؤكدون أنه من تنظيم شركة فنية تابعة للمطربة شذى حسون وممول من جهات راعية غير رسمية.
فيما أعرب "مركز النخيل للحقوق والحريات الصحافية"، في حينها، عن أسفه لحجم "الإسفاف والابتذال" الذي رافق فعاليات المهرجان، فيما أصدر النائب عن كتلة «الصادقون» التابعة للعصائب محمد البلداوي، بيانا شديد اللهجة، تضمن الدعوة لجمع تواقيع نيابية لمحاسبة القائمين على المهرجان.
بدوره، أكتفى نقيب الفنانين العراقيين الدكتور جبار جودي، في تصريح مقتضب لـ"العالم": بالقول: ان النقابة تلتزم الصمت، ولا تريد التعليق، لكنها تضع علامات استفهام كبيرة.
وتألفت لجنة التحكيم في مهرجان 2023 من: جبار جودي، أشرف زكي، نصير شمة، إيناس الدغيدي، شذى سالم، محسن جابر وجمال فياض.
وقال مستشار رئيس الوزراء للشؤون الثقافية الدكتور عارف الساعدي، ان الحكومة لا علاقة لها بمهرجان العراق الدولي، عدا الدعم اللوجستي "المحدود".
وأكد الساعدي في حديث خص به "العالم"، ان دعم الحكومة للنسخة الأولى من المهرجان كان "محدودا"، لكنه نوّه بأنه لا يعرف شيئا عن النسخة الثانية، في إشارة الى احتمالية رفع الحكومة الدعم عنه، بسبب ما آثاره المهرجان من لغط وجدل بين أوساط فنية وشعبية وسياسية ودينية.
وعقب انتهاء فعاليات المهرجان، العام الماضي، صرّح الساعدي بأن هناك أخطاءً عدة رافقت المهرجان، مثل وجود بلوكرات وفانيشستات، معتبرا ذلك "أمراً غير لائق".
وقال الفنان حكيم جاسم في تصريح لـ"العالم"، إنّ حسون "تجهل قيمنا الاخلاقية"، متمنيا عليها ان لا تستغل المهرجان تحت عباءة العيد الوطني.
وأضاف جاسم، ان حسون حاولت تهميش الفنان العراقي في نسخته الأولى، مشيرا الى ان المدعوين للمهرجان كانوا معادين للعراق الجديد، فضلا عن انها أساءت للنشيد الوطني.
من جهتها، قالت الفنانة هند كامل، إنّ "من الضروري أن تكون هناك جهات حكومية رسمية للمهرجانات العراقية الدولية، وبما يليق بالفنان العراقي".
وأكدت كامل في حديثها لـ"العالم" دعمها لإقامة مهرجان دولي تديره شخصية اعلامية أو ثقافية عراقية، تستحق أن تحمل على كتفها الاحتفال بالعيد الوطني.
أما جيهان الطائي، رئيس تحرير مجلة السيدة الأولى، فعدّت حسون "لا تملك اية صفة تسمح لها باقامة هكذا مهرجان، مشيرة الى ان النسخة الأولى من المهرجان لاقت ردود فعل سلبية بين أوساط شعبية وفنية، الأمر الذي جعل الجميع يتخوف من إقامة النسخة الثانية.
وتتساءل الطائي: "ماذا ستقدم لنا حسون في النسخة الثانية من المهرجان في حال تمت إقامته؟".
وذكرت الطائي، ان حسون لم تكرم في مهرجانها سوى أصدقائها العراقيين والعرب، مشيرة إلى أنها رفعت من المهرجان جائزة أفضل مطربة، كي لا تذهب الى غيرها!
وشاركت حسون متابعيها تغريدة عبر حسابها على موقع إكس حمّلتها رسائل وتحذيرات مبطنة على ما يبدو تتعلق بكواليس تنظيم النسخة الثانية من المهرجان
وقالت حسون المولودة في المغرب من أب عراقي ان "مهرجان العراق الدولي صار جزءا من قلبي وكبدي، إنه حنوّ الأم على وليدها، فكيف تتخيل تخلي الأم عن فلذة كبدها.. إنه الدفاع الفطري والشرس عن الحياة".
وأضافت، "عن الصغير في أحضان أمّ حنون تتحدى الكون من أجله ليحيا ويعيش.. فلكل المبتزين أقول لهم احذروا الأم الشرسة لأنها والله لن تسكت".

الأمن الوطني يعلن تفكيك إحدى أخطر شبكات تجارة المخدرات والتهريب
18-أيار-2024
مكتب السوداني: جسر "غزة" من أهم المشاريع لتنظم حركة النقل بين بغداد والمحافظات القريبة
18-أيار-2024
محافظة بغداد: خطة لتنفيذ 40 مشروعاً بأطراف العاصمة
18-أيار-2024
العراق وتركيا يبحثان تطوير البرامج الدراسية المتبادلة بين البلدين
18-أيار-2024
الصحة تحيل إدارة المستشفيات الحديثة من قبل الشركات المتخصصة
18-أيار-2024
بموافقة العراق.. تركيا تحضّر لهجوم بري واسع والهدف السليمانية
18-أيار-2024
البرلمان يفشل في اختيار الرئيس.. الكتل تبحث تأجيل جلسة التصويت
18-أيار-2024
أبو ذر الغفاري.. السهم الاشتراكي
18-أيار-2024
مانشستر سيتي يسعى لكتابة التاريخ بلقب رابع تواليا في البريميرليغ
18-أيار-2024
فوزي كريم.. الهادئُ الذي مرّ بنا فشذّبنا
18-أيار-2024
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech