بغداد ـ العالم
أكد مدير الصحة العامة في وزارة الصحة، رياض الحلفي، أمس الاثنين، أن العام الحالي شهد تحسناً في التعامل مع الحمى النزفية وانخفاضاً في الوفيات، فيما أشار إلى أن معدل الوفيات في العراق يبلغ نصف المعدل العالمي.
وقال الحلفي، ان "مرض الحمى النزفية من الأمراض المنتشرة في بلدان العالم ومن ضمنها العراق، ونحن نعمل في وزارة الصحة على زيادة الوعي عند المتعاملين مع الحيوانات في سبيل الوقاية من انتقال المرض الى الإنسان".
وبين ان "عدد الإصابات بالحمى النزفية مماثل تقريبا لمعدل الإصابات في العام الماضي، لكن الخبر الجيد هو انخفاض الوفيات حيث بلغت في العام الماضي 20% حالة وفاة بين المصابين، في حين انخفضت خلال العام الحالي الى 14% وفاة من مجموع عدد المصابين".
واعتبر الحلفي ان "معدل الوفيات هذا يعكس القدرة العلاجية والاكتشاف للمرض بمستوى أفضل من المعدل العالمي الذي تصل فيه حالات الوفاة الى 40% من عدد الاصابات".
وشدد مدير الصحة العامة على ان "الوقاية من المرض تكون من خلال قتل ناقل المرض عبر ورش المبيدات عن طريق الطب البيطري التابع لوزارة الزراعة، وكذلك حملات التوعية، والأمر الاخر هو تقييد حركة انتقال الحيوانات من مكان الى مكان".
واوضح ان "هدف وزارة الصحة هو رفع وعي المواطن الى الدرجة التي يستطيع من خلالها ان يتوقع مواطن المرض ويتبع الإجراء الوقائية في التعامل مع اللحوم والحيوانات وتجنب افرازات الحيوانات والدم الحي".
ويوم الأربعاء الماضي السابع من شهر حزيران/ يونيو الجاري، طمأن وزير الصحة صالح الحسناوي، المواطنين كافة، بالسيطرة على الحمى النزفية عبر الالتزام بتوجيهات الوزارة التوعوية لكل من المستهلكين والرعاة.
وقال الحسناوي، لوكالة شفق نيوز، إن "مرض الحمى النزفية هو من الأمراض المشتركة التي تنتقل من الحيوانات المصابة إلى البشر عن طريق الدماء الملوثة أو اللحوم، وهناك تهويل إعلامي وهناك تحريف للتصريحات التي يعلنها المسؤولون في وزارة الصحة، وهذا التحريف غير مقبول إطلاقاً".
وأشار إلى أن "الحمى النزفية موجودة في العراق، وهي ليست وليدة العام الحالي، وإنما منذ سنوات، وهذا العام نسبة الوفيات بالحمى النزفية أقل من العام الماضي".
وختم وزير الصحة حديثه بالقول: "هناك تعاون بين وزارتي الصحة والزراعة لغرض مكافحة الناقل المسبب لهذا المرض"، منوهاً إلى أن "وزراعة الزراعة ستبدأ خلال الفترة المقبلة بحملة لمكافحة الحيوانات المصابة بالحمى النزفية".
وانتشر مرض الحمى النزفية في جميع المحافظات العراقية وبضمنها إقليم كوردستان، باستثناء محافظة السليمانية التي أعلن مدير الصحة العام فيها، صباح هورامي، يوم الخميس الماضي، خلال مؤتمر صحفي عقده حضره مراسل وكالة شفق نيوز، إن "محافظة السليمانية لم تسجل ولا حالة واحدة بمرض الحمى النزفية"، مردفا بالقول "كانت هناك حالة واحدة اشتبهنا في إصابتها بالحمى النزفية، وجاءت نتائج التحاليل من بغداد وأظهرت أنها غير مصابة". والحمى النزفية، هي حمى فيروسية تنتقل عادة من الحيوانات المصابة للبشر عبر الدماء الملوثة أو اللحوم، مع أن الفيروس يموت إن طبخ اللحم المصاب والملوث بالفيروس بشكل جيد، فإنه قد ينتقل حتى عبر دم الحيوانات المصابة.
ويحذر الخبراء من أن الفيروس قد ينتقل أيضا من إنسان لآخر، خاصة عن طريق الاتصال الجنسي أو اللعاب ومختلف سوائل الجسم.
تشمل الأعراض المبكرة الحمى والتعب أو الضعف أو الشعور العام بالتوعك، والدوار وآلام العضلات أو العظام أو المفاصل، والغثيان والقيء والإسهال.
أما الأعراض التي قد تصبح مهددة للحياة فتشمل نزيفا تحت الجلد أو في الأعضاء الداخلية أو من الفم أو العينين أو الأذنين، وخللا وظيفيا في الجهاز العصبي، مع الغيبوبة والهذيان وأحيانا الفشل الكلوي والتنفسي والكبدي.