بدلا من مكافحة المبيدات أسقط الطائرة.. كيف منع البندر من قيادة الهليكوبتر فصار وزيرا للنقل
22-أيار-2023
بغداد ـ العالم
قبل واحد وأربعين عاما، وتحديدا بتاريخ 16-10-1982، كاد القدر أن يودي بحياة ذلك الطيار المتهور، عندما أسقط طائرة الهليكوبتر من نوع (Mi - 2 ) ذات التسجيل (YI – AII) التابعة لقسم الطيران الزراعي في الهيئة العامة لوقاية المزروعات في مشروعات المسيب الكبير، شمال بابل، لكنه بدلا من ذلك مُنح حياة أخرى، بل قاده الحظ لأن يصبح وزيرا للنقل.
في ذلك التاريخ، تلقى ناصر حسين بندر (1954)، الحاصل على اجازة طيران تجاري لطائرات الهليكوبتر بولونية برقم (4369)، وإجازة طيران تجاري عراقية للطائرات البرية برقم (510) في شهر شباط 1982، تلقى توجيها برش المبيدات الزراعية على البساتين الزراعية في محافظة بابل.
وطبقا للوثائق التي جرى تسريبها لـ"العالم"، فان البندر لم يبلغ عن أي عطل في يوم الحادث، انما كانت الطائرة محملة بالمبيدات بالشكل الصحيح، ومركز ثقلها كان متزنا ووفق الحدود المقبولة. كذلك كمية الوقود كانت بحدود (600) لتر قبل اقلاع الطائرة.
وتشير الوثائق، الى أن الطائرة حاصلة على شهادة جدارة جوية رقم (216) سارية المفعول لغاية 9-10-1983 وقد اصدرت مع هذا شهادات صيانة وفق جداول الصيانة التي اجريت يوم 18/9/1982.
وفي تقرير الحادث، نطالع أيضا بأن الطيار لم يكن يقاسي اية علامات تعب أو ارهاق قبل الاقلاع في صباح 16 تشرين الاول، عام 1982.
ويشير تقرير تقصي الحقائق الى أنه اثناء الرحلة، كانت الطائرة تحلق على ارتفاع (50) مترا، ومتوجهة من مزرعة البكر في مشروع المسيب الكبير الى بغداد. وبعد طيرانه لمسافة (5كم) فوجئ الطيار بمجموعة من الطيور، تحلق بنفس ارتفاع الطائرة، وباتجاهات مختلفة، فكانت ردة فعل الطيار أن يقوم بسحب الطائرة ـ بشدة ـ والدوران بها، لتفادي الاصطدام بالطيور، لكنه ونتيجة لتلك المناورة الشديدة، بمقدار (180 درجة)، انفصلت احدى ريش الدوار الرئيسي، الامر الذي جعل الطيار يفقد السيطرة على الطيارة بعد انفصال احد ريش الدوار الرئيسي والاهتزاز الشديد، ما ادى الى سقوطها على الارض بشدة. ونتيجة للاصطدام العنيف بالارض انفصلت الريشتان الاخريان.
ويذكر التقرير، ان الطيار وبعد سقوط الطائرة خرج منها مصابا برضوض وتخثر دم أسفل ظهره. كذلك اصيب المسؤول الفني السيد عبد الرحيم شعاق، بحرج في رأسه، نتيجة انبعاج سقف الطائرة فيه.
وعلى أثر ذلك، نقل الطيار والمسؤول الذي معه الى مستشفى الحلة من قبل احد سكان منطقة الحادث.
وضمن المؤشرات التي طرحها التقرير، انه يفترض أن لا يتم التعامل مع الطائرة بحركة مناورة عنيفة، والالتزام بتعليمات السلامة الخاصة بالطائرة، تفاديــاً لحدوث مشاكل فنية في الطائرة.
وقد أوصت اللجنة التحقيقية في حينها باعادة الاختبار الفني المعطى للطيار (ناصر حسين بندر) على قابلية اداء الطائرة الهليكوبتر نوع (Mi – 2)، ومنعه من الطيران لحين اعادة الاختبار، لكنه بدلا من اعادة اختباره، جرى تنصيبه وزيرا للنقل، بعد 41 عاما، برغم أن العقود الأربعة اللاحقة للحادثة، راكمت فشل هذا الرجل. لكن اللعبة السياسية في العراق، لا تميز بين شخصية فاشلة أو ناجحة، بل أن الثقل السياسي مرارا ما يرجح كفة الفشل.
بغداد ترسل 443 مليار دينار إلى اربيل
15-أيار-2024
بكلفة (200) مليار دينار.. محافظة بغداد تعلن عن خطة لتطوير مناطق شرقي القناة
15-أيار-2024
الداخلية تعلن افتتاح منظومة البطاقة الوطنية في السفارات العراقية
15-أيار-2024
رؤساء وأعضاء ثلاث لجان في الديوانية يواجهون الاستقدام القضائي
15-أيار-2024
وزارة العدل تعلن شمول 400 طفل وامرأة بالعفو الخاص
15-أيار-2024
بعد إنحسار الدور الأمريكي.. الصين تستخدم نفوذها للإستحواذ على صناعة النفط العراقية
15-أيار-2024
السوداني يؤكد انجاز ميناء الفاو الكبير في 2025
15-أيار-2024
كهرباء الرصافة: قسم السلامة والتفتيش الهندسي ينفذ جولة لتنفيذ اجراءات السلامة للعاملين على الشبكة الكهربائية
15-أيار-2024
انهيار المؤسسات وفوضى السلاح يفاقمان ظاهرة الهجرة غير النظامية في ليبيا
15-أيار-2024
الدوري السعودي: النصر يخطط لكسر السلسلة التاريخية للهلال
15-أيار-2024
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech