بغداد ـ العالم
فِي جو بدأت فيه ملامح اشتداد الحرارة التي تصل إلى مستويات قياسية لا سيما خلال تموز وآب، يشكو جنود من رداءة الزي العسكري المجهز من قبل وزارة الدفاع خصوصاً نوعية القماش المستخدم وعدم ملاءمته لقياساتهم. وناشد لفيف من الجنود رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، ووزير الدفاع ثابت العباسي التدخل لإنهاء معاناتهم من هذه المشكلة. وقالوا في مناشدتهم: أن هذا الزي ذو نوعية رديئة بارد شتاء وحار خلال الصيف ومن مناشئ غير رصينة، إضافة إلى أن قياساته لا تلائم مقاسات الجنود.
وأكدوا أنهم ناشدوا وزارة الدفاع لأكثر من مرة سابقاً، لكن لم يتم اتخاذ أي إجراء حول رداءة الملابس العسكرية المجهزة من معمل الخياطة التي تحتوي على مشاكل عدة منها احتواؤها على كمية عالية من البولستر مما تسبب بزيادة التعرق، إضافة إلى أنها تتمزق بسهولة ولا تتحمل الظروف التي يمر بها الجندي. وبينوا أن الجنود يضطرون إلى إعادة تفصيل البدلات العسكرية لكي تلائمهم، فيما يضطر آخرون إلى شراء بدلات جاهزة من الأسواق المحلية أو خياطتها واختيار أنواع جيدة من القماش. ودعا الجنود وزارة الدفاع إلى صرف مبالغ التجهيز لهم بدلاً من توفيرها من قبل الوزارة، مناشدين وزير الدفاع للاطلاع على معاناتهم وسؤال الجنود عن نوعية الزي المجهز خلال جولاته التفتيشية المكثفة.
ووجه وزير الدفاع ثابت العباسي خلال أيار الماضي، بتشكيل لجنة لتبديل لون الزي الرسمي للجيش ليكون مختلفاً بالخامة والنوعية وليس له مثيل، مبينا أن معمل الخياطة العسكرية سيعمل على إنتاج كميات كبيرة منه والبدء بتوزيعها بعد إقرار الموازنة، وعزا أسباب تغيير الزي إلى دخول الزي الصيني العسكري الموجودة في الأسواق. ويجري وزير الدفاع جولات تكاد تكون يومية للاطلاع على معاناة الجنود في معسكراتهم ووحداتهم ويوجه باتخاذ إجراءات عاجلة لحل مشاكلهم من ناحية تأهيل مواقعهم أو الاطلاع على أرزاقهم والخدمات المقدمة لهم. بدوره، دعا المراقب للشأن الأمني ناصر الشمري، في حديث لـ"الصباح" إلى الاهتمام أكثر بتجهيزات الجنود وأرزاقهم، مبينا أن الزي العسكري يعد دليلًا على الانضباط، كما أنه يوحي بالالتزام ويعزز مشاعر الوحدة والترابط بين الجنود، فضلًا عن كونه يمثل هوية للجيش. وأضاف أن الجيوش أصبحت تهتم أكثر بالأزياء العسكرية من خلال اعتماد نماذج جديدة تلائم ساحات الحرب ومتطلبات القتال وظروف المناخ والبيئة وأكثر أمناً وحماية للجنود، مع إضافة علامات توضيحية للزي تزيد من جماليته وتبين الهوية الشخصية لمرتديه وقيافتهم.