بغداد ـ العالم
يتعرض حي الأمير في النجف إلى كلما تساقطت الأمطار منذ عام 2007، بسبب تجمع المياه فيها، لأنها المنطقة الأوطأ في المدينة، دون أن تسفر مناشدات الأهالي للمحافظة والبلدية ودائرة الماء والمجاري عن حل.
وقال مواطنون من أصحاب المحال التجارية، أن المياه تتدفق باتجاه الكوفة مروراً بحي الأمير، ووصل منسوب المياه الليلة الماضية إلى نحو متر قبل سحبها مع ساعات الفجر الأولى، مشيرين إلى خسائر مادية لحقت بمنازلهم ومحالهم التجارية.
وقال أحد المواطنون إنهم مكثوا في الطابق الثاني من منزلهم حيث لم يكن بإمكانهم النزول، حيث عاشوا مأساة تتكرر كل عام منذ نحو 10 سنوات.
وأوضح أنه "عندما قاموا بتعبيد هذا الشارع في عهد المحافظ عدنان الزرفي بمستوى أعلى من البيوت"، منوهاً إلى أن المياه التي كانت تتدفق باتجاه من النجف باتجاه الكوفة وشطها، لكن الشارع بات يشكل عائقاً أمام تدفقها، وبالتالي بات يدخل إلى المنازل.
وأضاف أن مستوى المياه بلغ "متراً داخل المنزل ودمرت حاجياته، دون أن نتكمن من نقل أي منها إلى مكان آخر، بعدما دخلت المياه فجأة إلى المنزل".
ولفت إلى البلدية كانت تنقل المياه بواسطة المضخة إلى الجهة الأخرى من الشارع، كما كان هناك اقتراح في "عهد المحافظ لؤي الياسري لمد أنابيب من تحت الشارع لنقل المياه إلى الجهة الأخرى، تم رفضه لعدم توفر الميزانية ونية المحافظة الاستفادة من المساحات الشاغرة من الجهة الأخرى من الشارع لغرض الاستثمار".
وشدد على أن أياَ من محافظي النجف والبلدية لم يقدموا حلاً لهذه المشكلة.
مواطن أخر قال: "لقد هربنا من المنزل، وضعنا الحاجيات في مستوى أعلى، لكن المياه طالتها رغم ذلك، وبالتالي هربنا، وقد قمت بحمل الأطفال على أكتافي".
وأضاف أن البلدية بدأت بحسب المياه لكن بعد أن تجاوز منسوبها متراً و"بعد أن غرقنا تماماً قاموا بجلب زيت الغاز للتشغيل المضخة القريبة.
مواطن من سكنة الحي أظهر صوراً عن معاناة أهاليه مع السيول في عام 2007، مشيراً إلى أن هذه المعاناة مستمرة منذ ذلك الوقت، رغم مناشداتهم للبلدية ومديرية الماء والمجاري، دون حل.