قصة تظاهرات تشرين العراقية بعيون أبنائها
20-أيلول-2023
العالم - وكالات
على مدار ساعة و6 دقائق بالضبط، يأخذ فيلم "بغداد تثور" (Baghdad on Fire) مشاهديه في رحلة إلى أكبر ميادين العاصمة العراقية، حيث تظاهر الشباب لأيام متواصلة آملين في تغيير مصير بلادهم.
فيلم "بغداد تثور" إنتاج عراقي – نرويجي، في أول تجربة للمخرج العراقي المقيم في النرويج كرار العزاوي، وقد عُرض مؤخرًا في مهرجان كوبنهاغن الدولي للفيلم الوثائقي.
وجاب الفيلم العديد من المهرجانات حول العالم، ومنها مهرجان ميونخ العالمي للأفلام الوثائقية، ومهرجان عمان الدولي في عرضه العربي الأول، ومهرجان "أوبي" في سويسرا، ومهرجان "نورديسك بانوراما الدولي" بالسويد، ومهرجان فيزون دالمندو الدولي في مدينة ميلان الايطالية.
جيل ما بعد الغزو
يبدأ الفيلم بمظاهرة تجمع عددا كبيرا من الشباب، تقود الهتافات شابة مبتسمة نعرف بعد قليل أنها تُدعى "طيبة"، لكن أول ما يلفت الأنظار صغر عمر المتظاهرين.
يقود الحركات الثورية على الأغلب جيل الشباب، الأجيال الأصغر التي لا تزال تحمل بداخلها شعلة الأمل، والرغبة في التغيير، ولم تقهرها بعد أعباء الحياة، واعتياد الواقع وقسوته، الأجيال القادرة على الحلم بغد مختلف، لكن أبناء الثورة بالكاد خرجوا من فترة المراهقة، أغلبهم لم يتعد العشرين من عمره بعد.
ما جمع بين أبناء هذه الاحتجاجات العراقية أنهم شباب وشابات تربوا في الفترة التي أعقبت الغزو الأميركي لبلادهم بداية الألفية، ألفوا الانفجارات اليومية في طريقهم من المدرسة وإليها، وتعايشوا مع العنف الذي يمكن أن يتأجج خلال لحظات فيطيح بكل الموجودين، والأهم غياب الاستقرار السياسي والاجتماعي لسنوات طويلة.
AD
أبناء هذا الجيل ولدوا وتربوا في مناخ الحرب والرعب، ورأوا الأسوأ بالفعل، ولذلك قتلوا الخوف في قلوبهم ووضعوا حياتهم على أكفهم ونزلوا إلى الميدان للتعبير عن رأيهم بوضوح وبلا مواربة.
تسللت كاميرا الفيلم إلى مراحل المظاهرات اليومية التي قامت بها الشابات والشباب، التخطيط والدعوات عبر الإنترنت، ثم التواصل مع قادة الميدان، والنزول، والوقوف في وجه الخطر ناظرين له بأعين متسعة، هم لا يطالبون فقط بحياة أفضل، ولكن بأخرى مختلفة تماما عما سُجنوا خلاله طوال ما مضى من سنوات عمرهم.
يترك الفيلم المشاهدين يستنتجون أفكارهم الخاصة حول صغر عمر الثائرين، لكن في الفصل الثالث نشاهد مناقشة بين أحد أبناء الجيل الأكبر وبعض الشابات والشباب، يستعرض الحوار بصورة واضحة أكثر من اللازم الاختلافات بين الجيلين، الأمر الذي كان مفهوما دون هذه الرسالة المباشرة.
لماذا "طيبة"؟
يفتتح الفيلم بوجه الفتاة الشابة "طيبة" الأمر الذي يجعل من الضروري طرح سؤال، لماذا هذا الاختيار؟
يتضح من الأحداث أن "طيبة" فتاة كرست حياتها للحركة الثورية، تخاطر بنفسها في الميدان بشكل يومي، تؤازر زملاءها وزميلاتها، تحمي ظهورهم، وتعالج جروحهم، وتجمع من أجلهم التبرعات للحصول على أغطية للبرد القارس الذي يتعرضون له وهم نائمون تحت سماء بغداد.
ولكن ما يميز "طيبة" عن الجميع، وعلى الأغلب هو السبب وراء اختيار المخرج كرار العزاوي لها كمتصدرة للفيلم، هو قصتها الشخصية التي تمثل قصة الكثير من فتيات بغداد فيما بعد الغزو، في ذلك العالم المشتت بين قيم عتيقة، وثقافة مجتمعات الحرب.
بغداد ترسل 443 مليار دينار إلى اربيل
15-أيار-2024
بكلفة (200) مليار دينار.. محافظة بغداد تعلن عن خطة لتطوير مناطق شرقي القناة
15-أيار-2024
الداخلية تعلن افتتاح منظومة البطاقة الوطنية في السفارات العراقية
15-أيار-2024
رؤساء وأعضاء ثلاث لجان في الديوانية يواجهون الاستقدام القضائي
15-أيار-2024
وزارة العدل تعلن شمول 400 طفل وامرأة بالعفو الخاص
15-أيار-2024
بعد إنحسار الدور الأمريكي.. الصين تستخدم نفوذها للإستحواذ على صناعة النفط العراقية
15-أيار-2024
السوداني يؤكد انجاز ميناء الفاو الكبير في 2025
15-أيار-2024
كهرباء الرصافة: قسم السلامة والتفتيش الهندسي ينفذ جولة لتنفيذ اجراءات السلامة للعاملين على الشبكة الكهربائية
15-أيار-2024
انهيار المؤسسات وفوضى السلاح يفاقمان ظاهرة الهجرة غير النظامية في ليبيا
15-أيار-2024
الدوري السعودي: النصر يخطط لكسر السلسلة التاريخية للهلال
15-أيار-2024
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech