بغداد ـ العالم
كشف قائممقام قضاء البعاج، التابع لمحافظة نينوى، عن انخفاض كبير في أعداد الثروة الحيوانية في القضاء، وصل الى 500 ألف رأس.
وقال أحمد يوسف حماد ان "قضاء البعاج يعتمد على الزراعة وعلى تربية الثروة الحيوانية"، مستدركاً أن "الجهات الحكومية لم تهتم بهذين القطاعين المهمين للقضاء".
وأوضح حماد أن "الثروة الحيوانية في قضاء البعاج انخفضت بشكل كبير، حيث كان لدينا نحو مليون و800 ألف رأس غنم، لكن هذا العدد انخفض الى نحو مليون و300 ألف رأس"، منتقداً "عدم توفر العلف وكذلك ارتفاع أسعاره في الأسواق، والتي أثقلت كاهل مربي الثروة الحيوانية".
قائممقام قضاء البعاج، ذكر أن القضاء يحتوي على نحو مليون و400 الف دونم وفق قانون الاصلاح الزراعي، وهذه الأراضي تعتمد على الامطار"، منوها الى ان "العامين الماضيين كانا جافين، كما لم نحصل على دعم من الدولة، لا من حيث البذور أو الاسمدة، ولا من حيث توفير الوقود لتشغيل المرشات".
حماد، أعرب عن أمله في أن "تكون الامطار في الموسم الشتوي الحالي غزيرة، كي تتوفر المراعي الجيدة للثروة الحيوانية، ولكي لا تتسبب بانقاص اعدادها".
واشار الى ان "عدد سكان القضاء يبلغ نحو 200 الف نسمة، حيث تضم ناحية القحطانية 106 الاف، نحو 80% منهم ايزيدية، بينما سكان داخل قضاء البعاج تقريباً 95 ألف نسمة".
قائممقام قضاء البعاج، نوه الى "بدء حملة لتجربة وحدة معالجة المياه عبر محطة تحلية، ونأمل ان يكون تركيزها أكثر لنتمكن من تغطية أكبر عدد ممكن من القرى".
يذكر ان قضاء البعاج يتبع محافظة نينوى، يقع إلى الغرب من الموصل جنوبي جبل سنجار على الحدود العراقية السورية، يحده من الجانب السوري محافظة الحسكة.
للبعاج تأريخان، فخرائبها تشير إلى أن مدناً قامت على أرضها منذ أزمنة العصر الحجري الحديث، وهذه المدن أفل نفسها الحضاري شأنها شأن مدن الجزيرة الأخرى، لكن تاريخ البعاج الحديث لم يتجاوز أو بدقة لم يتعد غير إمكانية أية واحة للقبائل، وكان البدو يرتادونها في بداية هذا القرن وعندما كانت القوافل العابرة بين دير الزور والموصل تتخذ منها محطة استراحة يتبادلون فيها شؤون الصحراء التجارية، مما استدعى الحكومة إلى إنشاء مركز للشرطة في هذه المحطة في عام 1947.
وكثرت القوافل وتطورت العلاقات فيما بين القبائل العربية التي تسلك هذا الطريق، وكثر النسل وانتشرت البيوت، وهذا التطور المدني بدوره طور مركز الشرطة إلى مركز مدني متطور بمستوى ناحية في عام 1962 والحقت الناحية إدارياً بقضاء الحضر، ولبعد الحضر عن البعاج الحقت الناحية في عام 1968 بقضاء سنجار.
لكون البعاج حقلا زراعياً منتجاً في مقدمة الأقضية التي تنتج الحنطة والشعير محافظة نينوى فقد طوّر مستواها الإداري من ناحية إلى قضاء في بداية السبعينات، وللقضاء حالياً بعد استحداث ناحية له تعرف بناحية القحطانية.
يحد قضاء البعاج من الشمال والشرق سنجار والقيروان والحضر ومن الغرب الحدود السورية ومن الجنوب محافظة الأنبار.
أما سبب تسمية البعاج، فيحكي الناس عن اسم مدينتهم فيقول البعض أن البدو يقولون للمنطقة التي تكثر فيها العواصف الغبارية (به عج) أي أن المنطقة فيها غبار كثير، وفي رواية أخرى أنه كان في قديم الزمان بئر تجتمع حوله القبائل للاستسقاء، فحدث أن جاء إلى البئر قوم رحل ليملأوا قربهم بماء البئر، فشاهدوا رجلاّ ميت في قعر البئر وقد بعج جسده فقالوا هذه بئر تبعج الأجساد، ومن هذا التعبير أخذ اسم البعاج.
يتبع قضاء البعاج كثير من المجمعات والقرى ومن ابرزها مجمع الرمبوسي والجغيفي والصكار وتل ساقي والنوفلي والحمدانية وام الروس والكرعان وخويتلة الصغرى وابو خويمة والمجفا ومركاب الطير وقرية السويجين والشمالات وفتحي اليوسف وجليميد والگابوسية ومجمع الرسالة وقرية السعدة والديخ وزومان ورجم البوثة وتل حاتم (قرية السادة) والرعد، وبعض القرى الأخرى.
استعادت القوات الامنية العراقية قضاء البعاج من سيطرة تنظيم داعش بالكامل في الأحد 4 حزيران 2017.