بغداد – العالم
يُعد الشاعر العراقي الراحل كريم العراقي واحداً من أبرز الأصوات الأدبية التي ساهمت في إثراء المشهد الثقافي في العراق والعالم العربي. برز اسم الشاعر العراقي الراحل كريم العراقي في الساحة الشعرية بشكل سريع، ليصبح أحد أبرز الشعراء الذين عبروا عن قضايا وطنهم وهموم شعوبهم. يتميز شعره بالسلاسة والصدق، وكان يكتب ليس فقط للكلمات، بل للقلب والعقل معاً.
كان كريم العراقي، ومن خلال قصائده، الصوت الذي يروي معاناة الإنسان العراقي، كما كان صوت الأمل والإرادة في أوقات المحن. لقد استخدم الشعر كأداة للتعبير عن مواقف سياسية واجتماعية، فقد وقف ضد الظلم والطغيان، ودافع عن حقوق الفقراء والمهمشين. كان صوته ينادي بالحرية والعدالة، وبناء وطن يستحقه أبناؤه.
كريم العراقي لم يقتصر على الشعر الفصيح فقط، بل كان له حضور قوي في مجال الشعر الشعبي، الذي أتاح له أن يلامس قلوب الناس بشكل أكبر. كما ارتبط اسمه بالكثير من الأغاني التي حازت على إعجاب الجمهور في العالم العربي، حيث كانت كلمات أغانيه تتناغم مع القضايا السياسية والاجتماعية، مما جعلها تتسم بعمق شعبي وتفاعل جماهيري.
من بين أشهر أعماله الأغنية الوطنية "بغداد"، التي كانت بمثابة تكريم لمدينةٍ اعتز بها الشاعر، وأصبحت فيما بعد أحد أبرز الأغاني التي يتغنى بها العراقيون.
رغم رحيله فإن إرث كريم العراقي الأدبي لا يزال حاضراً بقوة في الثقافة العراقية والعربية. ترك لنا العديد من الدواوين الشعرية التي تحمل بصماته الفريدة، إضافة إلى مجموعة من الأغاني التي لا تزال تعيش في الذاكرة الجماعية. ومن خلال قصائده، ظل كريم العراقي يمثل رمزاً للشجاعة والتحدي في وجه المحن، وجعل من كلماته مشاعل مضيئة تُوجه إلى الحق والعدالة.
كان كريم العراقي أحد الشعراء الذين أثروا الحياة الثقافية في العراق والعالم العربي، وظلت كلماته شاهدة على عصور من الصراع والأمل. ستبقى قصائده محفورة في ذاكرة الأجيال القادمة، وستظل كلماته نبراساً يهدي الإنسان إلى سبل النضال من أجل وطنه وأهله.