مشروع البث اللاسلكي في بغداد
8-تشرين الثاني-2025

بغداد - العالم
في العدد 440 من جريدة البلاد والمؤرخ في 6 كانون الثاني لسنة 1935 نشر مقال عن مشروع البث اللاسلكي في بغداد وكيف يجب أن يكون، المقال فيه معلومات طريفة عن هذا المشروع، جاء في الخبر:
أشرنا في أخبارنا المحلية في الأيام الأخيرة إلى عزم الحكومة على تأسيس جهاز للبث اللاسلكي في عاصمة العراق، وأن الوزارة المختصة أوعزت إلى مديرية البرق والبريد العامة درس هذا المشروع وتقديم التوصيات اللازمة عنه.
وعلى ذكر مشروع البث اللاسلكي نقول أن لدى مديرية البرق والبريد العامة آلة صغيرة يمكن استعمالها لبث الإذاعة اللاسلكية، غير أنها إذا استعملت فستكون قاصرة على منطقة بغداد وحدهت نظرًا لصغر حجمها.
ولقد تقدم جماعة من بينهم أحد الأغنياء إلى هذه الوزارة طالبين أن يسمح لهم بتشغيل هذه الآلة للبث اللاسلكي على أن تقسم الأرباح بينهم وبين الحكومة وذكروا في عريضتهم بأن الأرباح التي يتوقعون الحصول عليها هي التي تحصل من أجور الإعلانات التي تذاع بواسطة هذا الجهاز ومن الرسوم التي تسوفى من أصحاب الراديوات.
فأرسلت وزارة الاقتصاد والمواصلات هذا الطلب إلى مديرية البرق والبريد العامة لإبداء رأيها في الأمر وتقدير النفقات اللازمة لتشغيل هذه المحطة، ولا يزال هذا الطلب قيد الدرس والتمحيص.
ونظرًا لأهمية هذا المشروع فقد اتصل مندوبنا المحلي بأحد الخبراء لأخذ رأيه عن فائدة هذا المشروع فحصل منه على المعلومات التالية:
أولًا: إن إنشاء محطة للبث اللاسلكي تقتصر على منطقة بغداد وحدها تحرم جزءً كبيرًا من سكان العراق من الانتفاع منها، فتعود الفائدة على جزء دون آخر وهذا لا يجوز طبعًا.
ثانيًا: لابد وأن تجابه الحكومة صعوبات جمة عند استيفاء هذه الرسوم إذ لا يمكن استفاؤها لعدم وجود مسوغ قانوني لديها. وعلى فرض سن قانون لاستفياء هذا الرسم فمن الصعب – إذا لم نقل من المستحيل – تعيين الأشخاص الذين يستفيدون من هذه الإذاعات والذين يكفلون بدفع الرسوم الحكومية.
هذا ما يحصل إذا اقتصرت الإذاعة على منطقة بغداد وحدها، ولهذا فإذا أريد المضي في تنفيذ هذا المشروع فيجب أن تنحصر أرباحه من اجور الاعلانات التي تبث بهذه الآلة فقط كما وقع للمحطات المصرية الخصوصية التي انتئت قبل إنشاء المحطة اللاسلكية الحكومية في مصر، وكما هو جار الآن في كافة المحطات الأميركية.
إن هذه المحاذير ترغمنا على التفكير بضرورة إنشاء محطة حكومية كبرى للإذاعات اللاسلكية لكي تحصل الفائدة المطلوبة منها في جميع أنحاء العراق دون أن تقتصر على مدينة دون اخرى. ولكن هذا المشروع يكلف الحكومة مبالغ طائلة ولا نعتقد أن بالإمكان أن تسد نفقات هذا المشروع من الواردات المتأتية منه.
ولكن على الحكومة أن لا تنظر إلى هذه المسألة من الوجهة المادية فقط وتهمل الاعتبارات الاخرى. لأن إقامة محطة للبث اللاسلكي في العراق سيكون خير أداة لنشر الثقافة بين الناس وبث روح التعاون والوطنية بينهم كما وأنها ستكون خير عون لمكافحة الأمية عند الحاجة ونشر المعارف بين الناس وإطلاعهم على الأمور الصحية ومكافحة الأمراض وغير ذلك من الأمور التي لا تقع تحت الحصر.
وهناك قضية اخرى لابد من إلفات النظر إليها، فإن جهازات الراديو التي تباع الآن في الأسواق تكلف المشترين مبالغ كبيرة، إذ تتراوح قيمة الجهاز الواحد 15 دينارًا و 40 دينارًا.
فلو أقدمت الحكومة على إنشاء محطة لاسلكية للبث في بغداد لاستطاع الناس استعمال الجهازات الصغيرة التي لا تزيد قيمة الواحد منها على الدينارين مثلًا. وبهذه الواسطة يمكن تعميم الراديوات في البيوت والمدارس وحتى في القرى النائية، إذ يكون بوسع كل أحد اقتناؤها والاستفادة من الإذاعات التي تبث بواسطة المحطة الحكومية.
ولهذه المناسبة نذكر أيضًا أن الحكومة الفلسطينية عزمت على تشييد محطة إذاعة للبث اللاسلكي في القدس، وخصصت المبالغ اللازمة لهذا المشروع، وعندما وصل الخبر "لمعهد روكفلر" في أمريكا أهدى إلى الحكومة الفلطسينية ألف جهاز للراديو لتوزعها على المدارس والبلديات والمؤسسات الخيرية مجانًا للانتفاع بها.
أما في العدد 4212 من جريدة العراق والمؤرخ في 24 حزيران 1936، فقد نُشر خبر عن الإذاعة العراقية جاء فيه: عقدت لجنة الإذاعة اجتماعًا برئاسة سعادة سيد خليل إسماعيل مدير المعارف العام يوم الاحد الماضي في 21 من الشهر الجاري، وبعد أن اطلعت على نتائج المداولات التي أجراها لأعضاء مع من تقرر تكليفه منهم للبث في المحطة، فوضعت أساس منهاج شهري، وقد تقرر أن يشرع في الإذاعة اعتبارًا من 1 تموز 1936 وقد تقرر أيضًا عقد اجتماع آخر يوم الخميس المصادف 25 حزيران 1936 لتثبيت المواد والمناهج التفصيلية قم إنجاز ما يلزم للإذاعة.
ومن التدابير التي اتخذتها مديرية المعارف العامة لإحضار مواد مناهج الإذاعة تكوين فرقة موسيقية تتألف من المعلمين الحائزين على المؤهلات اللازمة وقد بدأت الفرقة بإجراء التمرين فعلًا تحت إرشاد الشريف محي الدين كما وأن هناك أملًا كبيرًا في إمكان اشتراك هذه الفرقة في منهاج الإذاعة للشهر الحالي، كما أن اللجنة الفرعية المؤلفة برئاسة سعادة الدكتور فاضل الجمالي مفتش المعارف العام والمكلفة بملاحظة المحاضرات المرسلة إلى رئاسة لجنة الإذاعة على وشك أن تنجز عملها بغية تأمين المحاضرات الكافية لمنهاج الشهر القادم. ومن التدابير التي اتخذتها مديرية المعارف العامة لإحضار مواد مناهج الإذاعة تكوين فرقة موسيقية تتألف من المعلمين الحائزين على المؤهلات اللازمة وقد بدأت الفرقة بإجراء التمرين فعلًا تحت إرشاد الشريف محي الدين كما وأن هناك أملًا كبيرًا في إمكان اشتراك هذه الفرقة في منهاج الإذاعة للشهر الحالي، كما أن اللجنة الفرعية المؤلفة برئاسة سعادة الدكتور فاضل الجمالي مفتش المعارف العام والمكلفة بملاحظة المحاضرات المرسلة إلى رئاسة لجنة الإذاعة على وشك أن تنجز عملها بغية تأمين المحاضرات الكافية لمنهاج الشهر القادم.

روائح كريهة تعود لأجواء بغداد
10-تشرين الثاني-2025
قبل الانتخابات بساعات.. صراع المالكي والسوداني يهدد وحدة الإطار التنسيقي
10-تشرين الثاني-2025
النفط توضح سبب رسو ناقلة بنزين في الموانئ: عقد سابق يمكن إلغاؤه
10-تشرين الثاني-2025
أربيل تفتح سوقا خاصا بالمنتجات الصينية
10-تشرين الثاني-2025
العراق يخفض سعر بيع خام البصرة المتوسط لآسيا
10-تشرين الثاني-2025
75 شركة ومصنعاً عراقياً يصدرون منتجاتهم للخارج
10-تشرين الثاني-2025
مبادرة العراق المناخية: حماية الأهوار والتنوع البيولوجي على رأس الأولويات
10-تشرين الثاني-2025
قبل الانتخابات بساعات.. صراع المالكي والسوداني يهدد وحدة الإطار التنسيقي
10-تشرين الثاني-2025
مبادرة العراق المناخية: حماية الأهوار والتنوع البيولوجي على رأس الأولويات
10-تشرين الثاني-2025
الانتخابات العراقية والسيناريوهات الثلاثة لمستقبل السلطة
10-تشرين الثاني-2025
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech