حوار / سجى صلاح
هاني العاتي، طالب كلية الاعلام في جامعة بغداد. يملك مكتبة خاصة بالمطبوعات والبحوث والاطاريح والتقارير والتصاميم والهدايا. يحب عمله. يعمل على اعداد وتقديم البرامج الاذاعية والتلفزيونية، فإن ذلك يشكل جانب الشغف الاكبر بالنسبة اليه. كما يعمل في تحرير الاخبار وكتابة التقارير الصحفية.
بالاضافة الى ذلك، يملك العاتي موهبة شعرية مهمة، لذلك حازت هذه الموهبة الجانب الأكبر من الحوار معه في صحيفة "العالم":
س/ ما هي العوامل التي ساعدت على دخولك مجال الشعر؟
ـ في النقطة الاساس يجب ان نتفق بأن الشعر موهبة وفن كالرسم والموسيقى والصوت والنحت، ويتم تطوير هذه الموهبة بالدربة والتدريب المستمر؛ فامتلاك الموهبة العامل الاساس لدخولي مجال الشعر، كذلك حبي له بالصورة العامة، لانه يحاكي الواقع ويجس المسامع بكل الامور.
س/ حدثنا عن إنجازاتك في الشعر ؟
ـ يرتبط الانجاز بعامل الظهور فكتابتي للقصائد مستمرة لكن الامر المغيب هو تسليط الضوء على هذه الكتابات كحال باقي اقراني من كتاب القصيدة، وعلى الصعيد الشخصي كتابتي لعدة الوان من القصيدة علي الجانبين الفصيح والشعبي واستمراري بالقراءة بالمجاميع الضيقة هو امر ليس بسيء في ظل تواجد اعداد كثيرة من الشعراء، ولانشغالي في اعمال اخرى بعيدة عن الشعر.
س/ في الفترة الاخيرة لاحظنا تقديمك البرامج، كيف تساير هذا الموضوع مع الشعر؟
ـ بالنسبة لي فالشعر هو غذاء روحي اكثر من ان يكون غذاء واقعيا، فتقديمي للبرامج هو عملي المختص به. قمت بإعداد وتقديم برنامج فكرة عالسريع على المستوى الاذاعي، واعداد وتقديم برنامج واحد عراق، وكلاهما من حصص مواقع التواصل الاجتماعي. والشعر هو جانب قريب روحياً على هاني، والامر ايضاً متعلق بالعوامل النفسية؛ فالشعر وليد الحالة او الموقف او الصدمة.
س/ هل ترى هناك فئات شبابية موهوبة؟
ـ لا يوجد شخص لا يملك من الموهبة ولو جزءا بسيطا، لكن الامر متوقف على اكتشافه لها وتطويرها وصقلها والعناية بها انظر الى العديد من الشباب اصحاب المواهب الجميلة في شتى المجالات لكن الامر يتوقف على عدة نقاط منها الدعم والنضج والسير الصحيح بهذه الموهبة.
س/ برأيك كيف يمكن دعم الطاقات الشبابية الموهوبة؟
ـ يتفرع الدعم بكثير من الامور قد تكون مادية او معنوية او تقديم مساعدة بأمر ما، او توفير ظروف خاصة للموهبة او توصيلها الى مستوى افضل من الذي عليه، لكن غالباً ما تكون الموهبة ملاصقة لمتاعب الحياة بسبب الظروف لذلك تميل الى الاندثار والنسيان وهذه تعتبر خسارة.
س/ نحن اليوم في ظل هذه الظروف كيف ترى تفاعل الشعر في المتجمع؟
ـ احدى لغات المجتمع وبالخصوص العراقي هي الشعر فالشعر تراث مهم يلخص حضارات واحداث وعواطف ومشاكل نفسية وافكار غالباً ما تكون مهمة ومن الجميل ان نلاحظ بأن الشباب بكل الاعمار يستمعون الى الشعر بقوة وخاصة الشعبي منه لقربه منهم باللغة وبالفهم المجتمع العراقي عانى ما عاناه ترجمة هذه الامور تكون جميلة بالشعر بأطار متناغم بالكلمات والموسيقى وخير مثال على ذلك بالترجمة العاطفية وهي اهم الامور في الشعر الشعبي حالياً وكذلك توصيل لوحات متعلقة ببطولات القوات الامنية وتصوير المعارك وتخيلها عن طريق كلمات بسيطة تأطر بالوزن والقافية.