حبيب عبد
تم تأمين الكيان بالكامل من كل جهات حدوده مصر واردن وسوريا ولبنان وتم تحييد كل خطر من محور لبنان وسوريا سواء بالتمويل او التدريب او الهجوم بعد تعرض الحزب لضربات قاسية جدا وخسارة كبيرة في الكوادر والاسلحة والخطط الامنية
سوريا تعرضت خلال يومان الى 250 هجوم صهيوني استهدف كل المطارات والثكنات والدفاعات الجوية وحتى القطع البحرية في اللاذقية وقد خرجت من الخدمة تماما
وخرجت من الحسابات العسكرية .
الصراع مع الكيان منذ 1948 الى 1979 بقيادة مصر والقومية كدول وجيوش كبدنا خسائر فادحة بالارض والارواح والموقف الدولي ومكن تجار المقاومة من القومين من تدجين الشعوب العربية بحجة الخطر الصهيوني والدفاع عن القضية
من 1980 الى 2024 االصراع تحول الى الجمهورية الاسلامية والجهادية الاسلامية كاجنحة ومواجهه غير مباشرة بعد تطبيع مصر واتفاقيات السلام مع بعض الدول الاخرى هنا خسرنا كل الوطن العربي بدفعه للتطبيع مع اسرائيل بحجة الخوف من ايران والمد الشيعيي كما خسرنا
غزة وجنوب لبنان وسوريا كجبهات مواجهه مباشرة
الكيان لايعتبر دولة لكي تكون الحسابات في معركة ضده معارك دول ودولة بل الكيان هو النظام العالمي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية وهو من قرر اقامة هذه الفئة البشرية على هذه الارض واي معركة معه هو معركة مع هذا النظام ككل وهذا ماحدث بعد 7 اكتوبر الى هذه اللحظات
ماذا نفعل بعد ان فشلت كلا المرحلتين بمختلف توجهاتهم في ادارة الصراع والفوز به او تحقيق ولو تقدم بسيط لصالح القضية ؟ اولا يجب ان لاننسى ان قادة القضية من الفلسطينيين بسبب مباشر لهذه الهزائم بسبب تنحارهم وسلوكهم النفعي في القضية حيث اعتبروها مصدر دخل لهم ورفضوا مبادارت كثيرة كانت من الممكن ان تقدمهم خطوة للامام لكنهم كل مرة تتغلب عليهم
نزواتهم ومنافعهم ومره تتغلب عليهم قلة التدبير والقصور في التفكير
الحل بعد ان فشلت الاطراف في ادارة الصراع هو اتخاذ منهج مختلف تماما عن مادار سابقا
فلا القوة تنفع لان ميزان القوى غير متكافئ ولايمكن المقارنة ولا التطبيع والهرولة نحو الكيان بلا شروط ينفع
وانما اتباع خط مختلف ماهو ؟
يجب على الجميع ان يفكر به وان كان الخط الذي اقترحه هاشمي رفسنجامي قبل 20 سنة هو الاصوب بانن تترك اسرائيل لمشاكلها الداخلية وازماتها في السكان وعرب الداخل والدروز والفلاشا والهجرة المعاكسة وبناء القدرات
وتوثيق العلاقات مع الدول الفاعلة للتاثير على مسار القصية وانتظار تغير ميزان القوى
كما لابد الاشارة الى ان هناك خط قائم بذاته للدفاع عن القضية وطرف في النزاع بعيد عن المنطقة وهو ايضا مفيد على المستوى المتوسط وهو خط الدول الاجنبية الساندة مثل جنوب افريقيا وايرلندا وبلجيكا واسبانيا ودول امريكا الجنوبية وبعض الدول الافريقية هذا الخط السياسي والقانوني قدم ماعجزت عنه دول الصراع المباشر
وهو ادانه رئيس وزراء الكيان وو زير دفاعه بارتكاب ابادة جماعية وبقرار من المحكمة الجنائية الدولية
وقرارات محكمة العدل لصالح فلسطين التي تنتظر التنفيذ عند تغير موازين القوى مستقبلا .
الخلاصة ان البقاء على نفس الخطط ونفس الاسلوب في ادارة الصراع يعتبر غباء استراتيجي وليس خطأ استراتيجي
فلا يمكن الاستمرار بالكاتيوشا مقابل f35 ، وبعيدا عن الغيبيات والسرديات التاريخية والدينية
فالكفة تميل لصالح الكيان وبفارق كبير جدا، لانه كما قلنا هو ليس دولة بل نظام عال