العالم ـ وكالات
يستعد الفنان يحيى الفخراني لتقديم مسرحية "الملك لير"، على خشبة المسرح القومي في القاهرة، اعتباراً من يوم 8 يوليو المقبل، وذلك في ثالث نسخة يقدمها في مشواره الفني، بعدما سبق وقدّمها أول مرة عام 2001، ثم 2019.
ورأى الفخراني، أن "الظروف الحالية مهيأة لتقديم العرض، باعتباره في مرحلة عمرية مناسبة لشخصية الملك"، لافتاً إلى أنه يشعر أن هناك جديداً في كل مرة يقدم خلالها المسرحية، والتي تُعد الأقرب لقلوب جمهور المسرح.
وقال إن "المسرح القومي له مكانة خاصة تميزه عن غيره من مسارح الدولة، ورائحته تختلف عن المسارح الأخرى، ويحمل قيمة خاصة بتقديمه للعروض الكلاسيكية العالمية"، لافتاً إلى إصابته بحالة حزن شديدة، وقت حادث حريق المسرح عام 2008، قائلاً: "ظللت لمدة شهر لا أستطيع الاقتراب منه".
وأشار إلى أن مسرحية "البهلوان" هي أول عرض له على خشبة المسرح القومي، نهاية الثمانينيات من القرن الماضي، مؤكداً أن الفنان الراحل محمود ياسين، هو الذي شجعه على تلك الخطوة، والتي كانت نقطة مضيئة في مشواره الفني.
وجاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد الأحد بحضور أبطال وصُنّاع المسرحية، داخل المسرح القومي، للكشف عن كواليس المشروع الجديد والذي استغرق شهوراً طويلة في تحضيره.
ويشارك في بطولة "الملك لير" إلى جانب يحيى الفخراني، كلًّ من: طارق الدسوقي، وعادل خلف، وتامر الكاشف، وريم عبد الحليم، وطارق شرف، ومحمد العزايزي ومحمد حسن، وإخراج شادي سرور.
وتدور أحداثها حول مأساة "الملك لير" الذي يقرر توزيع مملكته بين بناته الثلاث، بناءً على ما تعبرن به من حب له، ليقع ضحية الخداع ويكتشف حقيقة من كانت الأصدق بينهن.
ومن جانبه، قال المخرج شادي سرور، إنّ المشاركة في مسرحية للفنان يحيى الفخراني، كانت حلماً كبيراً بالنسبة له، ونجح أخيراً في تحقيقه، موضحاً أن "الفخراني لديه طاقة حب ضخمة للمسرح، وحريص على التواجد مبكراً في كل بروفة نجريها".
وأضاف أن "فترة التحضير للعرض تجاوزت الـ10 أشهر، وكل ما طلبه الفخراني طوال تلك المدة، هو الالتزام التام بالنص الأصلي، وعدم حذف أو إضافة حرف على ويليام شكسبير لعدم الإخلال بالموضوع، خاصة وأنه لم يترك ثغرة واحدة".
وأكد أن "الفخراني لم يتدخل قط في الرؤية الإخراجية أو مرحلة اختيار الممثلين وتسكين الأدوار، كونه يحب التخصص جداً في العملية الإبداعية"، مُشدداً على حرصه على اختيار ممثلين من العاملين بالمسرح في المقام الأول، لأن هناك فنانين موهوبين، لكنهم لا يمتلكون أدوات المسرح.
وتابع "للمسرح رجاله وممثليه الذين لديهم صقلاً فنياً وحضوراً طاغياً، وكل الممثلين المشاركين في المسرحية، بمثابة نجوم، لكن قد يكون الحظ لم يبتسم لهم بعد".
وحول عودة يحيى الفخراني، لتقديم "الملك لير" مرة أخرى، قال المخرج سمير العصفوري، إنّ: "تواجد النجوم الكبار على المسارح بعروض كلاسيكية أمر طبيعي في العالم كله، وأن يكون هناك عرضاً أو أكثر يضم نجوماً كبار لأنها مسألة غير متوفرة طوال الوقت، وعندما يتواجد نجم كبير ونص مهم، تكون مناسبة لإضافة نشاط جيد إلى مسرح قومي يمثل دولة كاملة".
وأوضح أن "الفخراني يحرص على تقديم عروض لشكسبير بطريقة عظيمة"، متابعاً "هذا العرض يمثل قيمة فنية، وإضافة كبيرة للمسرح".