الحياة في العراق بين الصدمة والرعب
25-حزيران-2023
محمد حسن الساعدي

على الرغم من مرور 20 عاما على سقوط النظام السابق، إلا أن العراقيون ما يزالون يعيشون خيال ووهم ذلك الحكم، وظل الشعب العراقي البالغ تعداده ٤٠ مليوناً يتذكرون تلك الأحداث المؤلمة التي مرت بهم وببلادهم، ولكن على الرغم من تلك التحديات التي واجهها العراقيون إلا أن الكثير منهم مازال يعتقد بأن هناك فرصة حقيقية للاستقرار، فهناك حركة سياسية تتحرك وهناك قوة سياسية بدأت تأخذ مكانها في هذه الحركة، حيث هناك حراك شبابي (التشرينيون) بدأ يأخذ طريقه نحو المشاركة الإيجابية في القرار السياسي وينافسون القوى السياسية في أي انتخابات تجرى ولديهم مقاعد برلمانية، وستكون لهم مشاركة في الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها في كانون الأول القادم.
‏مع وجود التحدي الأكبر وهو الفساد الذي أخذ ينخر بجسد الدولة العراقية ويهدد كيانها، باتت جهود حكومة محمد شياع السوداني واضحة في مكافحة مافيات الفساد والاقتصاص منها، بالإضافة إلى نقص الخدمات وارتفاع نسبة البطالة، كلها أسباب تقوض حركة السوداني، وتجعله عاجزاً أمام القضاء عليها، والتي بالتأكيد أمامها قائمة طويلة من الأولويات التي يجب معالجتها إذا كانت هناك إرادة في الخروج من هذه المشاكل والذهاب نحو الاستقرار والخروج من الفوضى التي خلفها الغزو الأمريكي للعراق والمصالح الغربية والأمريكية التي لعبت دورا في هذه الفوضى بالإضافة إلى الإرهاب والطائفية التي ما تزال تعصف بالبلاد وتهدد استقراره.
‏واقعا يبدو أن العراق قد حقق قدرا من الاستقرار وأصبحت هناك حكومة مستقرة تعمل وتحاول سد الفراغ السياسي الذي دام لأكثر من عام، على أثر تشكيل التحالف الثلاثي بزعامة الصدر، بالإضافة إلى انخفاض العمليات الإرهابية إلى أدنى معدلاتها منذ عام 2003 وعلى الرغم من الهدوء النسبي في العراق والذي يعده المراقبون "مخادع"، إلا أن الهدوء والاستقرار ودخول مرحلة جديدة تأتي بالاتساق مع حالة الهدوء والاستقرار الذي تمر به منطقة الشرق الأوسط ومنها العراق والتي هي من الأهداف التي تسعى لها واشنطن وتعتقد ان خفض التصعيد الإقليمي ضروري للسماح لها بالتفرغ لخضمها اللدود "الصين" لذلك ينبغي على القوى في المنطقة أن تركز على استقرارها وعدم السماح لأي تأثير سلبي يحاول تعكير هذا الاستقرار، خصوصا وأن العراق وثالث أكبر منتج للنفط في العالم إذ أن أي انهيار في العراق، بالتأكيد سيؤدي بالتالي إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط بأكملها من خلال انتشار النازحين واللاجئين والإرهاب.
‏هناك من يرى أن على واشنطن، أن تكون جادة ومهتمة باستقرار العراق، وتطوره وازدهاره وتطوير قدراته الإدارية والاقتصادية، وان تنفذ ما عليها من التزامات، وأن تكون صادقة في ذلك.. وإلا فإن العراق بقدراته البشرية والمالية، يمكن أن يكون متقدما في المجال الاقتصادي، وسط الانفتاح على الوضع الإقليمي والدولي، الذي بالتأكيد سيؤثر بالإيجاب، على اتساع رقعة الاستثمار في البلاد.
‏المنافسة الشرسة بين القوى السياسية التي بدأت تضغط بقوة من أجل مكاسبها في حكومة السوداني وتماشيا مع أهدافها وأولوياتها المعلنة ينبغي على حكومته أن تعمل باستقلالية تامة وأن تتعامل مع هذه القوى السياسية على أساس الاتفاق السياسي الذي وقعت عليه والذي على أساسه تم تشكيل حكومته، لذلك في ظل هذه الظروف يبقى السؤال الأهم هو قدرة هذه الحكومة على الوفاء بتعهداتها أمام الشعب العراقي وتكون قادرة تماماً على الاستفادة من الوضع الاقتصادي والزيادة في أسعار النفط والهدوء والاستقرار السياسي في البلاد.
الاقتصاد النيابية تبحث المواصفة العراقية لاستيراد المركبات مع جهاز التقييس
3-نيسان-2024
وزير العدل خالد شواني لـ"العالم": نعمل على "أتمتة" عمل التسجيل العقاري وكتّاب العدول
25-آذار-2024
الحسناوي لـ"العالم": حصة المواطن من الموازنة العامة سنويا 4 آلاف دينار
23-آذار-2024
وزير الداخلية لـ"العالم":نخطط لاستبدال المنتسبين الرجال في المطار بكادر نسوي
12-آذار-2024
حادث سير يودي بحياة "مشرفين تربويين" على طريق تكريت - موصل
12-شباط-2024
العراق يتأثر بحالة ممطرة جديدة تستمر لأيام تتبعها ثالثة "وربما رابعة"
12-شباط-2024
هزة أرضية تضرب الحدود العراقية التركية وسكان يستشعرون قوتها في دهوك والموصل
12-شباط-2024
العراق يدعو إلى تدخل دولي لمنع خطط التهجير الجماعي لسكان جنوب غزة
12-شباط-2024
بمشاركة السوداني وبارزاني إنطلاق قمة عالمية بدبي للحكومات
12-شباط-2024
الأمن والدفاع: العراق لا يستطيع حماية أجوائه من المسيرات
12-شباط-2024
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech