بغداد ـ العالم
أعلن مجلس القضاء الأعلى في العراق، أمس الثلاثاء، اعتقال مجموعة من الأشخاص يمجّدون بنظام البعث في العاصمة بغداد، فيما أوقفت الشرطة المجتمعية، 39 حالة ابتزاز الكتروني وعنف أسري خلال أسبوع.
وذكرت الشرطة في بيان تلقته "العالم"، أن "مفارز الشرطة المجتمعية في دائرة العلاقات والإعلام أوقفت (13) حالة ابتزاز الكتروني، و(26) حالة عنف أسري خلال الأسبوع الثالث من شهر تشرين الأول الجاري، كما أعادت (3) فتيات هاربات بفعل التعنيف والاستخدام السيئ للإنترنت الى ذويهن".
وأضافت أن "الشرطة المجتمعية اتخذت الإجراءات اللازمة بحق المبتزين والمعنفين، وقدمت دعمها النفسي والمعنوي للضحايا، بعد حذفها لمحتويات الابتزاز، وتأمين الحسابات الشخصية للضحايا، كما تعهدت بتنظيم زيارات دورية لمنازل الهاربات والمعنفات للوقوف على أوضاعهن وتقديم الرعاية اللاحقة لهن".
من جانبها، أوضحت محكمة تحقيق الكرخ الأولى انه بعد رصد الجهات الامنية المختصة قيام بعض الأشخاص بلصق شعارات بعنوان (جيش الأسد صدام) على جدران واعمدة الكهرباء في احدى مدن بغداد/ الكرخ تم تشكيل فريق امني مختص بأشراف محكمة تحقيق الكرخ الأولى ومديرية استخبارات ومكافحة إرهاب بغداد الكرخ ومنظومة استخبارات الشرطة الاتحادية للقبض على المتورطين بهذه الجريمة.
وأضاف المحكمة في بيان لها، اأنه تم القبض على مجموعة من المتهمين بتاريخ 14 /9 /2023 وتوقيفهم على وفق قانون مكافحة الإرهاب، والتحري عن بقية المتهمين الهاربين لا يزال مستمرا.
في غضون ذلك أفاد جهاز الأمن الوطني، باعتقال (75) شخصاً من المروجين لنظام صدام حسين وتمجيد حزب البعث المحظور في العراق بعد نشرهم صور ومقاطع فيديو محرضة عبر مواقع التواصل الإجتماعي.
وذكر الجهاز في بيان أن عملية إلقاء القبض جرت في محافظات (نينوى، وديالى، والأنبار، وصلاح الدين، والقادسية) بالإستناد إلى قانون حظر حزب البعث المنحل رقم (32) لسنة 2016.
وأكد البيان أنه قد جرى تدوين أقوال المتهمين أصوليا وإحالتهم مع المضبوطات إلى الجهات القضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم وفقًا لأحكام الدستور العراقي من المادة (7) الفقرة أولاً.
وكان مجلس النواب قد أقرّ في شهر تموز/يوليو العام 2016 مشروع قانون حظر حزب البعث والكيانات المنحلة والأحزاب والأنشطة العنصرية والإرهابية والتكفيرية.
وحكم الحزب قرابة أربعة عقود من الزمن في العراق تصدى في معظم هذه الفترة لرأس هرم السلطة الرئيس السابق صدام حسين قبل أن تطيح به الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها في حرب الخليج الثالثة في العام 2003.
وقد ارتكب نظام البعث في عهد "حسين" العديد من الجرائم التي صنفتها المحكمة الجنائية المختصة في العراق على أنها "جرائم إبادة جماعية"، وقد قضت بالحكم على الرئيس الراحل وعلى المسؤولين المقربين منه بعقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت.