المليارية الذهبية وآثارها الرهيبة
5-تشرين الأول-2022
سـمير النشـمي
قد يسأل البعض ما هو المقصود بالمليارية الذهبية ، إنه شعار ترفعه الصهيونية العالمية ويؤيده بعض مناصريهم من الدول الأوربية وأمريكا الشمالية تحديداً وملخصه ينحصر في تحديد عدد البشر بتخفيض العدد الحالي والذي يزيد عن ثمانية مليارات ، وعندما لم تفعل الحربان العالميتان الأولى والثانية فعلها في تخفيض العدد، ولم تفد الحروب الجزيئة لتخفيض هذا العدد ، بل ازدادت الاعداد كمّاً ونوعاً ، فقد ذهب عباقرة الخبث الشيطاني إلى أنّ الحروب التقليدية المسلحة لم تعد تنفع لأنها لا تحل الإشكال العددي المتزايد ، فذهبت عبقريتهم إلى نوع جديد من حروب الإبادة ، وهي حروب الأوبئة والجراثيم التي خصصت لها مختبرات سرية من أجل نشر الأمراض السريعة العدوى في أرجاء المعمورة ، وخاصة بين الدول النامية والفقيرة ، وقد بينت الحرب الأخيرة بين روسيا و أوكرانيا حقيقة هذه المختبرات التي تعمل على نشر الأوبئة بين شعوب الأرض من أجل تقليل عددهم ، فانتاج الأرض لم يعد يكفي سكانها على زعمهم ولهذا السبب يريدون تقليل الأعداد فهم يمكرون والله تعالى يعلم بمكرهم ، ولن يفلحوا مهما قدموا من أسباب لهذا الفعل الخبيث ..
ما يهمني من هذه المقدمة آمرٌ آخر له علاقة مباشرة بتخفيض عدد البشر ، هذا الأمر يتعلق بإشاعة الشذوذ الجنسي من أجل أحداث هذا التخفيض في الجنس البشري
وأعني بالشذوذ الجنسي هو ( إشاعة المثلية ) بين الناس ، بمعنى آخر أن تتبنى الدول قوانين تراعي هؤلاء المثليين ، ولا يخفى أن المثليين عبر التأريخ القديم قد ضرب الله تعالى القرآن المجيد مثلا بقوم لوط ، فقد كانوا يمارسون المثلية جهارا عيانا ومن لا يمارسه يكون في نظرهم شاذاً عن طريقتهم ، فإذا كان مبدأ المثلية في زمن نبي الله لوط ( ع ) لا يوجد نظام وقوانين تراعي شؤون هؤلاء ، إلّا أننا في الوقت الحاضر نجد دعاة المثلية الجنسية ، يطالبون الحكومات بمثل هذه القوانين إنطلاقا من مبدأ الحرية الشخصية ، بمعني يمكن أن يتفق رجلان فيذهبا إلى المحكمة فيعقد لهما القاضي عقد زواج ، وكذا الحال مع النساء فتذهب امرأتان فتعقد لهما المحكة على أنهما زوجان ، فعند ذلك يكتفي الرجال بالرجال والنساء بالنساء ، ويصبح هذا الشذوذ بمرور الزمن حالة طبيعية ، وعندها يقل النسل ، وقد يعتقد البعض أنه بإمكان المثليين أن يتزوجوا من غير جنسهم ، ولكن إن حدث ذلك فهذا يعني المشاعية أولا ويعني ضياع الأنساب ثانيا ، وضياع الحقوق بين الأبناء الحقيقيين إن كانوا من هذا الرجل أو من غيره وبضياع كل ذلك ضياع المجتمع بالتالي ، بل سيكون هناك تقليص حاد في عدد المواليد وعدد الشباب ، ومن كان مثلياً ستجعله الأيام ضعيفاً هرماً قد تناوبت عليه الأمراض والعلل لأن كل فعل خارج سياق طبيعة الخلق والتكوين له انعكاساته السلبية ، وممن يرفع صوته عالياً وينادي بإشاعة المثلية بين شعوب الأرض ، هو اليهودي الصهيوني كيسنجر الذي كان في يوم ما وزيراً لخارجية أمريكا ، فهذا العجوز الأحمق هو من أتباع الديانة اليهودية ، ويتعبد لله من خلال التوراة ، أنه يعرف أنّ مناداته هذه هي مناداة الشيطان ، فكيسنجر أحد جنود الشيطان ، حينما يصرح ويقول:- إنّ المثلية يجب أن تطبق في كل شعوب الأرض ، لذلك فبشيوع المثلية ، ستتقلص أعداد المواليد المجتمعات التي تمارسه ، وبالتالي تنتهي هذه الدول تدريجياً وتموت ، وتوجد الآن نماذج لتطبيق هذا الأنحراف وهذا الشذوذ ، في بعض المجتمعات الغربية ، ولمّا بدأوا يعانون من النقص أخذوا يعتمدون على من يفد إليهم من شباب دول أسيا و أفريقيا ، لسد النقص الحاصل لديهم في الأيدي العاملة ، ومن لا يمارس هذا الشذوذ الجنسي في تلك المجتعات ، لن يجد أحداً يثق به في تكوين حياة أسرية سليمة ، وبالتالي قد ينزلق في نفس الخط المنحرف هذا ..
ولعلنا نتذكر في المجتمع الهندي في سبعينات وثمانيات القرن الماضي حيث رفعوا شعار تقليل النسل ، ومع ذلك لم تنجح هذه الدعوة وكذا الحال في الصين وبعض دول
أسيا ، إذن قتل الناس وتقليل نسلهم بهذه الطرق الخبيثة بدعوى أن انتاج الأرض لم يعد يكفي البشرية ، متناسين أنّ كل مولود يولد يأتي رزقه معه ، ولكن لصوصية المتنفذين حتى التي تسرق أقوات هذه المواليد ، فهم حينما يفكرون بقتل الأكثرية من خلال الحروب الجرثومية لأنها تقتل وتبيد بالجملة فما زالت الكورونا تلعب لعبتها ، ومعها فلونزا الخنازير، وجدري القرود وهناك الكوليرا ، فكل هذه الأوبئة بدأت تنتشر بشكل ، فمن لا يصاب بها فعلا يقتله الخوف ، حتى غدت الحرب النفسية التي يشيعها الاعلام بين الناس تزرع القلق القاتل في نفوسهم خوفا من الاصابة بأحد هذه الأوبئة ، ومع ذلك فإنّ أثرها قد أنحسر في بضع ملايين من هذه المليارات الثمانية ..
تبني الصهيونية العالمية لفكرة المليار الذهبي مليئة بالآنانية والخبث والاجرام وكأنما هم من يرزق البشر ، وهم من يعيلهم، وهم من يتفضل عليهم ، ناسين خالقهم الذي يرزق الدودة العمياء في الصخرة الصماء ..
نعود لنسأل لو كانت شعوب الأرض وخاصة أصحاب الديانات السماوية ملتزمة حقيقة بما أراده الله تعالى منهم هل سيمرون بمثل هذه الكوارث المأساوية فالثمانية
مليارات لهم يوميا ثلاث وجبات من الطعام ، ولكن حينما تنقص وجبة أو أكثر فهذا يعني أن هناك سرّاقاً سرقوا تلك الوجبتين ، والسارقون هنا هم الأغتياء المنتفععون الذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله ، وسبيل الله هو ان يقتنعوا بالربح القليل وأن يبنوا الأوطان بتهيئة وإنشاء المشاريع من أجل أن يعمل الجميع وأن تقسم الثروات بعدالة ، فلو كانت حكومات الأرض ، توزع ثرواتها بعدالة ما جاع أحد حتى وإن تضاعف هذا العدد إلي أضعاف مضاعفة ، إذن مبدأ المليار الذهبي أحد
مقاصده الخبيثة هو أشاعة الفاحشة لتقليل عدد الناس ، لأن الرجل إذا تزوج مثيله لن ينجب ، وكذلك المرأة إذا تزوجت مثيلتها لن تنجب ، ناهيك عن الأمراض الأخرى التي
تنتابهم .. إنّ الدعوات التي تريد تتبنى شيوع المثلية من خلال مبدأ الحرية الشخصية
إنما هي دعوات مشبوهة ، وعلى حكومات الدول العربية والاسلامية أن تطبق شريعة
الاسلام التي جاء بها رسول الله محمد ( ص) بأن يعتبروا فعل هؤلاء المثلين فمن يثبت عليه فعل اللواط فإن حكم كما قال رسول الله ( ص ) هو القتل للفاعل والمفعول ، وكذا الحال بالنسبة للسحاق ، والا فأعلموا أن ألأبناء الصغار إذا شاعت هذه الحالات الشاذة في مجتمعهم سيتأثرون بها ، وقد يمارسونها كواقع حال مستقبلا ، شئنا ذلك أم أبينا ، ومن هنا أوجه دعوة للعوائل أن تربي أبناءها بنيناً وبنات على الفضيلة بدلا من تركهم يتحركون بين هذا الشذوذ وهم يعتقدون أنه سلوك مقبول فيعمدون لممارسته فيتطبق عليهم قوله تعالى (هذا ما وجدنا عليه آباءنا وإنّا على آثارهم مقتدون ) ...
الاقتصاد النيابية تبحث المواصفة العراقية لاستيراد المركبات مع جهاز التقييس
3-نيسان-2024
وزير العدل خالد شواني لـ"العالم": نعمل على "أتمتة" عمل التسجيل العقاري وكتّاب العدول
25-آذار-2024
الحسناوي لـ"العالم": حصة المواطن من الموازنة العامة سنويا 4 آلاف دينار
23-آذار-2024
وزير الداخلية لـ"العالم":نخطط لاستبدال المنتسبين الرجال في المطار بكادر نسوي
12-آذار-2024
حادث سير يودي بحياة "مشرفين تربويين" على طريق تكريت - موصل
12-شباط-2024
العراق يتأثر بحالة ممطرة جديدة تستمر لأيام تتبعها ثالثة "وربما رابعة"
12-شباط-2024
هزة أرضية تضرب الحدود العراقية التركية وسكان يستشعرون قوتها في دهوك والموصل
12-شباط-2024
العراق يدعو إلى تدخل دولي لمنع خطط التهجير الجماعي لسكان جنوب غزة
12-شباط-2024
بمشاركة السوداني وبارزاني إنطلاق قمة عالمية بدبي للحكومات
12-شباط-2024
الأمن والدفاع: العراق لا يستطيع حماية أجوائه من المسيرات
12-شباط-2024
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech