بغداد ـ العالم
قال رئيس الجمهورية، عبد اللطيف رشيد، أن العراق يأمل بتعاون أوسع من السلطات المائية والسياسية في تركيا وإيران، وخصوصاً تركيا، من أجل حصة عادلة في المياه، كاشفاً أن التصحر بات يهدد 40% من مساحة العراق. وقال رئيس الجمهورية في كلمة خلال قيمة المناخ المنعقدة بشرم الشيخ، امس الاثنين، إن السلطات المائية في الحكومة العراقية عملت مع تركيا وإيران "من أجل حصة عادلة من المياه لنهري دجلة والفرات والروافد، وبعد ذلك للأهوار التي تشكل جزءاً حيوياً من تاريخ الحضارات البشرية، وجانباً أساسياً في تدعيم الحياة ببلدنا، حيث كانت دائماً عاملاً أساسياً في الحفاظ على التوازن البيئي ليس في العراق فحسب، إنما في عموم المنطقة". وكان رئيس الجمهورية، عبد اللطيف رشيد، قد أكد في وقت سابق العمل مع شركاء العراق وأصدقائه في قمة المناخ من اجل إعادة الحياة إلى أنهار البلد ومزارعه للأجيال القادمة.
جاء ذلك في تغريدة للرئيس عبد اللطيف رشيد، قبيل إلقاء كلمته، قال فيها "إن التغيّر المناخي بات خطراً عالمياً، وبلدنا أحد أكثر الدول تأثراً بتغيرات المناخ وتداعياتها من الجفاف والتصحّر وشحّة المياه".
وبناءً عليه، أكد رشيد "سنعمل مع شركائنا وأصدقائنا في قمة المناخ COP27 لمعالجة المشاكل البيئية، وإعادة الحياة لانهارنا ومزارعنا وغاباتنا من اجل أجيال المستقبل". وتوجّه رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد الى جمهورية مصر، أمس، للمشاركة في مؤتمر المناخ العالمي "كوب 27" المقرر عقده في مدينة شرم الشيخ. وتناقش القمّة العالمية مشاكل (ارتفاع درجات الحرارة، الجفاف، وارتفاع منسوب البحار) خصوصاً بعد تعرض بعض الدول الى كوارث مناخية عديدة، إضافة الى أزمة الطاقة، والتصدّي لمشكلة انبعاث الكربون، بحضور قادة ورؤساء العالم وكبرى الهيئات الدولية والنشطاء المعنيين بالبيئة.
والأسبوع الماضي، زار رئيس الجمهورية الجزائر للمشاركة في أعمال القمّة العربية التي أقيمت بالعاصمة الجزائرية، تطرق خلالها الى مشكلة المياه القائمة بين العراق وجارتيه إيران وتركيا.