مدني قصري
أثارت رواية ”رجال أنقياء – De purs hommes“ للكاتب السنغالي محمد مبوغار سار، المقيم في فرنسا، جدلًا كبيرًا في السنغال، بعد تناولها موضوع ”المثلية الجنسية“.
وأعلن الكاتب مبوغار سار، الحائز على جائزة غونكور، يوم الخميس الماضي، أنه ”لم يتفاجأ من الجدل“ بعد تناوله موضوع ”المثلية الجنسية“ في روايته، وذلك خلال مؤتمر صحفي في داكار.
وفاز مبوغار سار، بجائزة ”غونكور“، أرقى وسام أدبي في فرنسا، في تشرين الأول /أكتوبر 2021 عن روايته ”أكثر ذكريات الرجال سرية، وهي رواية مستوحاة من حياة الكاتب المالي، يامبو وولوغويم“.
رجال أنقياء
رجال أنقياء هذه الرواية التي سلطت جائزة غونكور الضوء عليها قوبلت بشكل سيئ من قبل البعض الذين قدروا أن الكاتب يبدي فيها تعاطفه مع المثلية الجنسية، وهي ظاهرة مرتبطة إلى حد كبير بالانحراف في تقاليد السنغال. وقال مبوغار سار، خلال المؤتمر الصحفي، الذي نظمه الموقع الإخباري السنغالي Seneplus، إن ”الجدل والالتباس والألغام لم تفاجئني.. منذ فترة طويلة وأنا منشغل بسؤال، ماذا يعني أن تكون روائيًا اليوم؟“. وأضاف: ”الروائي شخص لا يلتقط أبدًا أي شيء آخر غير القلق المحيط به.. إن ذهني كله مشغول بالأساسيات..
عملي عمل روائي خيالي.. كل ما يمكن أن يقولوه عني وما يلصقونه بي من أوصاف، هو عندي محض هراء وسخافة“. وتابع: ”عندما يكون لديك عمل تعرض للهجوم، فأنت الأقل قدرة على الدفاع عنه.. ليس من السهل على المؤلف الذي تعرض للهجوم أن يقول: هذا ما أردت القيام به، هذه هي نواياي“.
وقال مبوغار سار: ”عندما تكون أنت من ابتكر العمل، فمن الصعب بل وحتى من غير المستحب أن تدافع عن نفسك.. كل ما علي قوله موجود في عملي حرفيًا.. الجواب هنا، في قلب هذا العمل.. إلى جانب هذا هناك مساحة للنقاش يجب الحفاظ عليها دائمًا.. في مجتمعاتنا التقليدية كانت هناك دائمًا تقاليد وطقوس وتصورات تفضل وتميل إلى أشكال التسامح“.