بغداد ـ العالم
شكل قرار اعتماد مدرب المنتخب العراقي، الإسباني خيسوس كاساس، على نفسه في جولته وبحثه في أندية أوروبية وباقي أندية بلدان العالم لاختيار المحترفين العراقيين المغتربين، خطوة للأمام وفق آراء مختصين.
يقول المدرب والمحلل الكروي حمزة داود: إن "ما يقوم به مدرب المنتخب خيسوس كاساس، خطوة ايجابية بالاتجاه الصحيح، وتعتبر الأولى من نوعها مقارنةً بالمدربين الأجانب السابقين".
وأضاف، أن "كاساس يعمل بجدية كبيرة لتأسيس قاعدة مستقبلية وهذا يعتمد على العمل الجماعي الذي يخدم المنتخب ويتحقق من خلال التعاون المشترك بين الكادر التدريبي والاتحاد وبقية اللجان".
وتوقع داود أن يكون "العمل بملف المغتربين معقداً، وفيه مشكلات في المرحلة المقبلة، ما لم يكن الاعتماد به على مستوى عال، فهو بحاجة ماسة لتعاون كل الاطراف للحد من التقاطعات والقطيعة، فلا بد من احتواء الجميع والوصول إلى قناعات باقي الأطراف لإنجاح مهمة المدرب المرتقبة".
ووصف "خطوة كاساس بشأن البحث عن المحترفين المغتربين العراقيين" بأنها "مهمة، لاكتشاف اللاعب الأكثر تطوراً بالمستوى الفني"، لافتاً إلى أن "سعيه لاكتشاف اللاعبين بنفسه خشية من أن يقع ضحية كما وقع آخرون، ولا سيما أن عدد المغتربين الموهوبين خارج العراق كثير، وأغلبهم يمتلك مستقبلاً واعداً بإمكانهم الإسهام في بلوغ كأس آسيا وكأس العالم، في حال التعامل معهم بشكل احترافي".
من جانبه، قال المحلل الكروي والمدرب جبار هاشم، إن "من الخطوات الإيجابية المهمة هو أن يبحث مدرب المنتخب خيسوس كاساس عن اللاعبين المحترفين العراقيين بنفسه، لأنه بهذه الخطوة سيبحث عن نوعية لاعبين لديه في مفكرته".
وأوضح هاشم، وهو لاعب دولي سابق، أن بعض مراكز المنتخب تحتاج الى نوعية من اللاعبين لديهم القدرة على خلق الفرص، والاحتفاظ بالكرة، ولهم القدرة على التسليم والتسلم داخل الملعب، وربما هذا غير موجود عند اللاعبين الذين تم اكتشافهم من قبل لجنة المغتربين".
وأردف بالقول: "ليس كل لاعب تجلبه لجنة المغتربين أو الاتحاد العراقي سوف يتوافق مع أفكار المدرب وتطلعاته، فالقناعة الحقيقية تأتي من خلال اختيار كاساس نوعية اللاعبين بنفسه".