وثيقة سياسية نادرة ومهمة عمرها 100 سنة «1»
28-تشرين الثاني-2023

عامر بدر حسون

هذا خطاب عجيب ونادر للملك فيصل الاول مؤسس الدولة العراقية الحديثة.. وقد نشرته مجلة لغة العرب التي اصدرها الاب انستاس الكرملي، وهي غير معنية بالسياسة لكن وثائقية الخطاب وتلمس المجلة لتاثيره وتشخيصة لحالة العراق دفعها للخروج عن طابعها، وقدمت له المجلة بسطور كتبها الاب الكرملي.
ومن الغريب ان الخطاب يبدو اليوم وكانه برنامج سياسي لعراق المستقبل.. ورغم طول الخطاب انشره هنا كوثيقة ينبغي على كل باحث في الشان العراقي (سواء في ماضيه او حاضره او مستقبله) ان يطلع عليها ويعرف من خلالها قصة العراق كما رواها فيصل الاول.
خطبة تاريخية ملوكية: لم نعتد إدراج خطبة من الخطب، مهما كانت منزلتها من صحة الموضوع وعظم قدره، إلا أن جلالة ملكنا المعظم نطق بخطبة في عشاء اليوم الثاني من تشرين الأول "أكتوبر"، بخصوص المأدبة التي أقيمت إكراماً للوفود العراقية، ففعلت في نفوس الحاضرين فعلاً عظيماً حتى أنهم انتشوا بسلسبيلها من غير أن يذوقوا قطرة من الرحيق، وأظهر جلالته للجميع، أنه من بلغاء الخطباء العصريين فضلاً عن حكمته في إدارة سكان المملكة، واجتذب جميع القلوب إليه. وهانحن أولاء ندرج هنا هذا النص الشائق لأنه يقفنا أيضاً على أمر آخر هو تاريخ العراق منذ أن اعتلى جلالته عرش الخلافة العباسية، إذ هذا النص هو منهل صاف لوراد الأخبار ومنها يستقي من يريد أن يكتب شيئاً عن العراق.
مجلة "لغة العرب" الجزء 12 من السنة التاسعة 1931
افتتح كلمتي هذه بالترحيب بكم جميعاً وبالرجاء إلى الصحفيين أن لا يحاسبوني على اللفظ لأنني لست من الخطباء، ولا من علماء الإعراب، بل أرجو منكم جميعاً، والصحفيين خاصة. أن تنقلوا كلامي هذا بمعناه الصحيح، إلى جميع أفراد الشعب، لا لأنه بحث عن تاريخ العراق السياسي في الماضي القريب، بل لما له من أهمية عظمى وصلة وثقى، بحالة البلاد الراهنة ومستقبل الأمة، التي أحمل مهمة السير بها في مجال التقدم والارتقاء.
كثيراً ما كنت أصبو إلى حلول الوقت، وأتحين الفرص، كي أصارح الأمة بالخطة التي مازلت سائراً بها في مضمار التقدم، نحو الهدف الذي نصبته لأمانيها، وآمالها. وها أنني وجدت من الاجتماع بكم ممثلي الأمة ومن رافقكم من وجوه البلاد بعد عودتي من رحلتي الأخيرة، تلك الفرصة التي كنت أتمناها، وها أني باسط أمامكم بصورة موجزة تاريخ قضية البلاد السياسية، في أدوارها المتعددة وأملي كثير بأنكم ستتمكنون من الإطلاع على تفاصيل ذلك بصورة كتاب يحتوي على تاريخ التطور السياسي لهذا البلد منذ الهدنة إلى الآن. كي تتمكنوا من القياس والحكم على مقدار التقدم الذي أدركته البلاد.
كان العراق بعد الهدنة. كسائر الأقطار العربية، في ارتباك شديد وقلق مستمر، على مستقبله لما كان يحيط به من خطر المطامع الاستعمارية، وخطر الضعف، في الدفاع عن حقوقه. وكان ذلك، أيام كانت الدولة الغالبة لا تزال تحت سيطرة الروح العسكرية تنظر إلى العراق، وكافة البلاد، التي انسلخت عن السلطنة العثمانية بنظر البلاد المقهورة، بالرغم عما كان قد قطع من العهود والوعود من قبل تلك الدول العظمى للبلاد العربية. وتلك العهود لم تنفع بلادنا إذ ذاك. ونحن غير قادرين على تحقيقها، لأننا لم نتمكن من الضغط على الدول الغالبة، كي تقوم بتنفيذ ما قطعته لنا من عهود، وأعلنته من حقوق في أيام محنتها.

السفارة الأميركية حول رواتب الحشد: على المؤسسات المالية معرفة عملائها وانتماءاتهم
3-تموز-2025
مساع وزارية لخفض التراكيز الملحية في البصرة
3-تموز-2025
7900 مرشح لانتخابات البرلمان
3-تموز-2025
نصب كاميرات مراقبة سرعة المركبات في بغداد
3-تموز-2025
ذا ناشيونال تتساءل: حياد محسوب أم مؤشّر على تبدّل موازين القوى؟
3-تموز-2025
شلل تشريعي في البرلمان.. الدورة النيابية الخامسة تلفظ أنفاسها الأخيرة
3-تموز-2025
ذا ناشيونال تتساءل: حياد محسوب أم مؤشر على تبدّل موازين القوى؟
3-تموز-2025
الإعلام الحكومي: اعتماد الدفع الالكتروني يستند لرؤية حكومية في تطوير التعاملات المالية
3-تموز-2025
ليبيا تعرب عن استعدادها لتعزيز التعاون مع العراق في قطاعي النفط والطاقة
3-تموز-2025
حين يصبح النفط طوق نجاة ومصدر تهديد هشاشة الموازنة العراقية تحت المجهر
3-تموز-2025
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech