بغداد – العالم
أكد رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، ان حكومته لن تسمح لأي طرف بالعبث في أمن العراق.
وقال السوداني في كلمة خلال حضوره الصلاة المشتركة من أجل إنهاء العدوان على غزّة وتحقيق الاستقرار في المنطقة في كنيسة القديس يوسف الكلدانية وسط بغداد، تابعها "ميل" ان "الحكومة لن تسمح لأي طرف بالعبث في أمن العراق".
وأضاف أن "العدوان الصهيوني على غزة يهدد استقرار المنطقة والعالم"، مستدركاً بالقول إننا "بأمس الحاجة إلى الوحدة".
وتابع أن "بيان السيد السيستاني أشار بوضوح إلى توحش جرائم الكيان الصهيوني"، منوهاً بان "الاستهداف الممنهج والإبادة الجماعية في غزة يحصل أمام صمت دولي حيث أن أكثر من 10 أشهر والقتل والدمار يستهدف الفلسطينيين".
وكان مكتب السيستاني أصدر في 10 آب الجاري، بياناً حول استهداف الجيش الاسرائيلي (مدرسة التابعين) التي تأوي النازحين والمشرَّدين وراح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى، أكد السوداني، ان "العدوان الصهيوني على غزة يهدد استقرار المنطقة والعالم".
وأضاف "نحن بأمس الحاجة إلى الوحدة" مشدداً "لن نسمح لأي طرف بالعبث في أمن العراق".
ودعا بيان مكتب السيستاني "دول العالم - مرة أخرى -للوقوف في وجه هذا التوحش الفظيع ومنع تمادي قوات الاحتلال عن تنفيذ مخططاتها لإلحاق مزيد من الأذى بالشعب الفلسطيني المظلوم، كما ندعو الشعوب الإسلامية - خاصة - الى التكاتف والتلاحم للضغط باتجاه وقف حرب الإبادة في غزة العزيزة وتقديم مزيد من العون إلى أهلها".
من جانب اخر اكد رئيس مجلس الوزراء، متابعته ودعمه المباشر لجميع مشاريع المطارات في المحافظات.
وذكر بيان لمكتبه، تلقته "العالم"، ان السوداني "ترأس، اليوم، اجتماعاً للهيأة التنفيذية لمطار الناصرية الدولي، جرت خلاله متابعة تنفيذ مشروع المطار، واستعراض مراحل الإنجاز، واطلاع سيادته على نسب التقدم وفق التوقيتات الزمنية". وبين، ان "الاستهداف الممنهج والإبادة الجماعية في غزة يحصل أمام صمت دولي".
وأشار السوداني، خلال الاجتماع، إلى "أهمية تذليل كل العقبات المالية لاستمرار المشروع، حيث التزمت الحكومة مع الشركة الصينية المنفذة بجميع المتطلبات المالية، وستواصل التزامها هذا وفق مراحل التنفيذ والإتمام والخط الزمني لتقدم المشروع".
وأوضح، أن "مشروع مطار الناصرية الدولي، من المشاريع الستراتيجية المهمة، ليس لمحافظة ذي قار فحسب، وإنما لعموم العراق، وأن مجمل مشاريع المطارات في المحافظات تحظى باهتمام ومتابعة مباشرة منه، لأهميتها بالنسبة للتنمية الاقتصادية الشاملة، وفي خلق فرص العمل، وتسهيل عمل الشركات، وتوسعة مجالات الاستثمار والشراكات الاقتصادية".
إن هذا المجلس معني بتنمية الصناعة واتخاذ القرارات التي من شأنها أن ترتقي بالواقع الصناعي، وكذلك هو المسؤول عن معالجة جميع المعوقات التي تواجه الصناعة العراقية، موجهاً بأن تكون الاجتماعات مبنية على أولويات تقدمها لجنة ساندة من المديرين العامين المعنيين بالجانب الصناعي في الوزارات ذات الصلة، كما وجّه باستضافة المسؤولين عن الهيئات والجهات المتعلقة بتنمية الصناعة.
وشدد السوداني على أهمية التكامل بين إقليم كوردستان العراق، وباقي المحافظات في تنمية الصناعة الوطنية، مبينا أنّ الأسواق الكبرى التي سيتمّ تفعيلها من قبل وزارة التجارة، بالاشتراك مع القطاع الخاص، ستكون مكاناً لعرض المنتجات الصناعية المحلية، منوّهاً بالتقدم الحاصل في مجال توطين الصناعة الدوائية، وتوطين الصناعات الإنشائية.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة شخّصت، منذ بداية عملها، المشكلات المتعلقة بالصناعة العراقية، وانطلقت بشراكات واعدة مع القطاع الخاص لتفعيل الصناعة المحلية، بجانب الشراكات المهمة مع دول صناعية كبرى مثل اليابان وألمانيا وفرنسا وغيرها، من خلال تغطية هذه النشاطات بالضمانات السيادية.
وبحث الاجتماع عدداً من أوراق العمل التي جرى تقديمها من قبل وزارتي الكهرباء والصناعة، وعدد من مستشاري رئاسة مجلس الوزراء بخصوص التنمية الصناعية.
كما نظر المجلس في عدد من المواضيع المعروضة على جدول أعماله، ومنها ما يتعلق بالتعاون بين القطاع الخاص ووزارتي الكهرباء، والصناعة والمعادن؛ لتلبية متطلبات الوزارتين، وكذلك في مجال تشجيع المحافظات على توظيف منظومات الطاقة الشمسية، وفي توسعة تطبيقات حماية المستهلك، وتفعيل اللجان المشتركة في الجانب الصناعي مع الدول الصناعية الصديقة، وتحفيز الشركات العالمية للتعاون مع القطاع الصناعي الوطني.