بغداد ـ سلام جهاد
أقرت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأربعاء تشريعا من الحزبين لإلغاء تفويضات القوة العسكرية في حرب العراق، التي لا تزال سارية بعد سنوات من انتهاء الصراع.
تمت الموافقة على مشروع القانون، برعاية السناتور تيم كين (ديمقراطي من فرجينيا) وتود يونغ (جمهوري من ولاية إنديانا)، بأغلبية 13 إلى 8 أصوات في اللجنة.
قال كين إن تفويض حرب الخليج عام 1991 وتفويض حرب العراق لعام 2002 متأخران عن الولايات المتحدة بعقود، لكنهما يظلان في السجلات ويمكن من الناحية الفنية إساءة استخدامهما من قبل رئيس في منصبه.
وقال كين في بيان "الكونغرس لديه مسؤولية دستورية وأخلاقية لإلغائها حتى لا يتمكن الرؤساء في المستقبل من استخدام هذه التفويضات كشيك على بياض لإرسال العسكريين إلى طريق الأذى".
وانتهت حرب الخليج عام 1991 بعد حملة عسكرية قصيرة بقيادة الولايات المتحدة في الكويت وبعض أجزاء من العراق. وسحب الرئيس باراك أوباما القوات الأمريكية من العراق عام 2011، وبذلك أنهى الغزو عام 2003.
تم تقديم محاولات إنهاء ترخيص استخدام القوة العسكرية (AUMFs) في حرب الخليج وحرب العراق عدة مرات من قبل في الكونغرس، بما في ذلك محاولة العام الماضي التي تعثرت في أعمال الكونغرس.
هناك بعض الدلائل على أن عمليات إلغاء AUMF بدأت تكتسب زخمًا الآن. تم تقديم مشروع قانون مصاحب في مجلس النواب، وأيد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر (ديمقراطي من نيويورك) التشريع بمجرد طرحه على الأرض.
في تغريدة الأسبوع الماضي، قال شومر "نحن بحاجة إلى وضع حرب العراق وراء ظهورنا مرة واحدة وإلى الأبد". وكتب السناتور "القيام بذلك يعني أننا يجب أن نلغي السلطة القانونية التي بدأت الحرب في البداية".
في بيان الأربعاء، قال يونغ إنه "شجعه تصويت اليوم".
في وقت لاحق من هذا الشهر، سنحتفل بالذكرى العشرين لغزو العراق بقيادة الولايات المتحدة. وقال يونغ إن العراق اليوم شريك للولايات المتحدة وهو حاسم في جهود مواجهة إيران. إن إلغاء هذه القواعد التي عفا عليها الزمن سيظهر التزام أمريكا بالسيادة العراقية.