المسؤول الذي نبحث عنه
7-حزيران-2023
مصطفى ملا هذال

نحتاج في الوقت الحالي الى المسؤول الذي يعطي موعدا لزيارة تجمع من الأهالي للنظر في احتياجاتهم ومعرفة أوضاع منطقتهم، وليس بحاجة الى من تقتصر رؤيته على مدى الفترة الانتخابية.
جميع المرشحين يبذلون ما لديهم من قوة وسعي للفوز في البرلمان، واغلبهم يدركون ان الفوز قد لا يحالفهم ومع ذلك لا يقطنون من رحمة الناخبين الذين ربما ينخدعون بمواد عينية بسيطة او مبالغ مالية زهيدة، وترتفع أصوات هذه النوعية من المرشحين على حساب الكفاءة والنزاهة والمقدرة على تقديم الخدمات لجمهورهم.
المواطنون يحبذون انتخاب أبناء جلدتهم وإيصالهم الى مراكز حساسة وذلك لاعتبارات عديدة:
اول هذه الاعتبارات هي قدرة الوصول إليهم في الأوقات العصيبة التي يحتاجون من يقف الى جانبهم وتقديم يد العون لهم على أوجه متعددة.
اما الاعتبار الآخر هو ان أبناء المنطقة المنتخبين يشعرون بصورة او بأخرى بمعاناة أهالي المناطق التي اوصلتهم الى البرلمان او منصب تنفيذي معين، ونظرا لتوفر هذه القدرة يرغب البعض بانتخاب هذا الصنف من المرشحين بصرف النظر عن نزاهته وحنكته السياسية.
وتبقى أكثر المناطق والمدن العراقية بحاجة الى هذا النوع من المسؤولين، فالمسؤول الواعي هو المتمكن من تطويع المسؤولية لما يرضي الوطن والمواطن، اذ يعمل على الإفادة من خبرته وتجربته البرلمانية في تنويع المساعدة وتعظيم المنفعة لعامة المواطنين.
المسؤول الذي يمكن ان يعمل ويقوي جذوره في البيئة العراقية المتناقضة، ذلك الذي يحرص على احترام المواطن الى جانب احترامه البنود القانونية والمواد الدستورية، وإشاعة روح المواطنة في الأوساط المجتمعية، على العكس ممن يعمل على تكريس المناطقية والكراهية بين أطياف الشعب الواحد.
كم هائل من المرشحين في بداية مشوارهم السياسي يطلقون ابان حملاتهم الانتخابية شعارات واهداف كبيرة يستحيل تنفيذها بالإمكانات الفردية، ومع ذلك نلحظ من يصدق بهم ويهرول الى انتخابهم وتنتهي الحكاية بتغيير الأرقام والانتقال الى سكن يليق بمكانة المسؤول الجديدة وهنا تكون محطة إجهاض الطموحات.
المسؤولون العراقيون لا يفقهون مجيئهم تم في أجواء مرتبكة ومتوترة، اذ يسود عدم الثقة والفجوة العميقة بينهم والمواطنين، ومع كل هذه الأجواء المشحونة لا نجد من يعمل على استبدال الصورة النمطية السيئة المتكونة لأغلب رجال السلطة الذين أفشلوا تمنيات ورغبات الطامحين لحياة سعيدة.
ما نريده من مسؤولين هم الذين يلتزمون بعهودهم الأخلاقية التي قطعوها على أنفسهم امام جمهورهم، بعيدا عن المبالغات التي لا يمكن ان تستوعبها الحالة العراقية، ولا يمكن ان تسير الأمور وفق ما يتمناه المسؤول السارح في خياله والمقتنع في أقواله رغم علمه بصعوبة تحقيقها.
لابد من الإشارة الى ان المسؤول العراقي الذي يهيمن على المؤسسات الحكومية، لا يدير هذه المسؤولية بما يجب ان تُدار، المحاباة والمحسوبية والتمييز جميعها حاضرة، الى جانب ذلك كله عدم مهارة الكثير منهم في إدارة شؤون وزارته او دائرته او الوظيفة التي من الواجب تحمل اعبائها مهما كانت.
المستجدات التي جاءت حصيلة فرضتها المتغيرات على الساحة العراقية، تتطلب ذلك المسؤول الذي له الامكانية على الإبحار في فضاء الضرورات الجماهيرية، والتي تعد من ابسط الأشياء الواجب على المسؤول رعايتها وتوفيرها بشتى الأساليب، بعدها سيتم تطويق المخاطر التي تحيط بالموطنين وتمكينهم من تجاوز هذه المرحلة البائسة.
الاقتصاد النيابية تبحث المواصفة العراقية لاستيراد المركبات مع جهاز التقييس
3-نيسان-2024
وزير العدل خالد شواني لـ"العالم": نعمل على "أتمتة" عمل التسجيل العقاري وكتّاب العدول
25-آذار-2024
الحسناوي لـ"العالم": حصة المواطن من الموازنة العامة سنويا 4 آلاف دينار
23-آذار-2024
وزير الداخلية لـ"العالم":نخطط لاستبدال المنتسبين الرجال في المطار بكادر نسوي
12-آذار-2024
حادث سير يودي بحياة "مشرفين تربويين" على طريق تكريت - موصل
12-شباط-2024
العراق يتأثر بحالة ممطرة جديدة تستمر لأيام تتبعها ثالثة "وربما رابعة"
12-شباط-2024
هزة أرضية تضرب الحدود العراقية التركية وسكان يستشعرون قوتها في دهوك والموصل
12-شباط-2024
العراق يدعو إلى تدخل دولي لمنع خطط التهجير الجماعي لسكان جنوب غزة
12-شباط-2024
بمشاركة السوداني وبارزاني إنطلاق قمة عالمية بدبي للحكومات
12-شباط-2024
الأمن والدفاع: العراق لا يستطيع حماية أجوائه من المسيرات
12-شباط-2024
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech