إيكونوميست: هجوم 7 أكتوبر سيكون وخيما على إسرائيل
9-تشرين الأول-2023
بغداد ـ العالم
استيقظ الإسرائيليون في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) المصادف لعيد بهجة التوراة، وهو المهرجان اليهودي الذي يحتفل بنهاية الدورة السنوية لقراءة فصول التوراة، على وابل من ألفي صاروخ وأكثر من قطاع غزة. لكن سرعان ما بدأت التقارير تتسرب عن هجوم أكثر تدميراً.
شنت حركة حماس سلسلة من الهجمات داخل إسرائيل. تم اختراق السياج الحدودي المحصن بين إسرائيل وغزة بواسطة شاحنات وجرافات محملة بالمتفجرات، بينما حلق مقاتلون في طائرات شراعية آلية فوق السياج. واستخدم مقاتلو حماس القوارب لمهاجمة قاعدة إسرائيلية ساحلية.
كانت لقطات الهجمات التي شاركتها حماس ومواطنون إسرائيليون على وسائل التواصل الاجتماعي صادمة للإسرائيليين المختبئين في ملاجئهم والذين اعتادوا على تفوقهم العسكري. وأظهرت مقاطع فيديو مقاتلين فلسطينيين في سيارات رباعية الدفع ودراجات نارية وهم يطلقون النار على المدنيين في شوارع البلدات الإسرائيلية الصغيرة والكيبوتسات (التجمعات التعاونية) بالقرب من غزة. ووردت أنباء عن إطلاق نار داخل مقر الفرقة الرئيسية للجيش الإسرائيلي في غزة. وقتل مسلحون فلسطينيون وأصابوا العشرات في مهرجان موسيقي. وبينما كان المدنيون والجنود وضباط الشرطة خارج الخدمة يقاتلون بمفردهم، كانت وحدات القوات الخاصة تتجه سريعاً نحو الجنوب.
الأمر الأكثر إثارة للقلق بالنسبة إلى الإسرائيليين هو أشرطة الفيديو التي نشرتها حماس والتي تظهر الجنود والمدنيين الإسرائيليين الأسرى وهم يُدفعون عبر الحدود إلى غزة. وبعد ساعات من بدء الهجمات، أقر المتحدث العسكري الإسرائيلي العميد البحري دانيال هاغاري بأن القتال لا يزال مستمراً، وقال إن السلطات الإسرائيلية تعمل على افتراض أن أعضاء حماس ما زالوا في إسرائيل داخل المنطقة القريبة من الحدود مع غزة.
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان للأمة "نحن في حالة حرب". وتابع أن الأمر لم يكن عملية عسكرية أو تبادلاً لإطلاق النار بل حرباً. ووعد نتانياهو بأن إسرائيل "سترد على النيران بحجم لم يعرفه العدو. وسيدفع العدو ثمناً غير مسبوق". وقال مسؤولو دفاع إسرائيليون إنهم أمروا بشن عشرات الضربات الجوية رداً على ذلك.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن تلك الضربات الفورية قتلت ما لا يقل عن 198 شخصاً وأصابت أكثر من 1600 آخرين بجروح. لكن يجري التخطيط لعملية أكبر بكثير في الأيام المقبلة. تم استدعاء الآلاف من جنود الاحتياط إلى وحداتهم. وقال الجنرال الإسرائيلي المتقاعد غادي شامني: "هذه المرة علينا أن نصل إلى (القائدين في حماس) يحيى السنوار ومحمد ضيف". واستهدفتهما إسرائيل في عمليات سابقة لكنهما خرجا سالمين.
إن هذا الهجوم – والرد الإسرائيلي الأوسع المتوقع – يأتيان على نطاق مختلف عن تلك التي وقعت في السنوات الأخيرة وفق المجلة. اعتبر الإسرائيليون الحرب التي استمرت 11 يوماً بين إسرائيل وغزة في مايو (أيار) 2021 بمثابة "سوء تقدير" من جانب حماس. أما المواجهات الثلاث الكبرى الأخرى بين إسرائيل وغزة في السنوات الأخيرة فقد شملت حركة الجهاد الفلسطينية، وهي ميليشيا أصغر بكثير، وانتهت في غضون أيام قليلة.
في الوقت نفسه، تمثلت السياسة الإسرائيلية في التخفيف التدريجي من إغلاق غزة، مما سمح لـ20 ألف عامل يومي بالعمل في إسرائيل وجلب الأموال التي تشتد الحاجة إليها. وبدأ مسؤولون إسرائيليون يقولون إن الهجوم سيعني تجميد أي سياسات تهدف إلى تحسين الأوضاع المعيشية في غزة لفترة طويلة. وتوقع شامني أن غزة سوف "تعود عقوداً من الزمن إلى الوراء".
لكن حتى الآن، ظلت حماس مبتهجة. قال المتحدث باسم الحركة غازي حمد: "لقد أظهرنا أن إسرائيل ليست دولة قوية، يمكننا هزيمتهم، يمكننا إيقافهم بمجموعات صغيرة من الألوية، وليس بجيش". تقول حماس إن عمليتها تأتي رداً على هجمات إسرائيلية على المسجد الأقصى. مع ذلك، لم تكن هناك اضطرابات كبيرة هناك في الأيام الأخيرة. والأرجح أن هجوم حماس هو جزء من تحدّ مباشر لقيادة الشعب الفلسطيني حسب إيكونوميست. إنها محاولة إظهار للفلسطينيين أن هناك بديلاً لاستراتيجية اللاعنف والتركيز على الدبلوماسية التي ينتهجها الرئيس محمود عباس والتي فشلت في تحقيق نتائج.
حسب المجلة، من المستحيل المبالغة في حجم فشل الاستخبارات الإسرائيلية في توقع هذا الهجوم والتحضير له. بالنسبة إلى العديد من الإسرائيليين، كان ذلك بمثابة تذكير مروع بحرب يوم الغفران، عندما فاجأت مصر وسوريا إسرائيل بهجوم منسق في أكثر الأيام قدسية في التقويم اليهودي. لقد حدث ذلك الهجوم في السادس من أكتوبر سنة 1973، قبل 50 عاماً ويوم واحد.
إن هذا التوغل الذي قامت به حماس عبر استخدام مجموعة متنوعة من التكتيكات، أمكن أن يستغرق أشهراً على الأقل من التدريب والتخطيط وشراء الأسلحة والمعدات. إن المراقبة الإسرائيلية للقطاع الساحلي المحاصر مكثفة. جميع الاتصالات الهاتفية والإنترنت من غزة موجودة على البنية التحتية الإسرائيلية. وهذا ليس مجرد فشل في جمع المعلومات الاستخبارية وتحليلها. هو فشل تصوري أيضاً. في السنوات الأخيرة، كان الافتراض العملي لمؤسسة الدفاع الإسرائيلية هو أن القوى المهيمنة داخل قيادة حماس في غزة قررت الامتناع عن مواجهة واسعة النطاق مع إسرائيل والتركيز على تعزيز حكمها في القطاع الذي استولت عليه من منافستها فتح في انقلاب دموي سنة 2007.
ستكون تداعيات هجوم صباح السبت وخيمة على إسرائيل. لقد تشوه ردعها العسكري بسبب مشاهد المقاتلين الفلسطينيين وهم يتجولون بحرية عبر الكيبوتسات الإسرائيلية وبلدة سديروت. وسيكون ذلك دفعة كبيرة للاعبين إقليميين آخرين مثل حزب الله الذي يستضيف حالياً في بيروت قادة حماس غير المقيمين في غزة أو الضفة الغربية وربما كان لهم يد في التخطيط. داخل إسرائيل، سيثير هذا تساؤلات جدية حول قيادة نتانياهو بعد تسعة أشهر مضطربة منذ عودته إلى منصبه، حاولت خلالها حكومته اليمينية المتطرفة الدفع ببرنامج إصلاح دستوري مثير للجدل بشدة. وسيحاول أنصار نتانياهو إلقاء اللوم على مجتمع الاستخبارات. والعديد من أعضائه هم ضباط احتياط نشطوا في الحركة الاحتجاجية ضد الحكومة في الأشهر الأخيرة ودعوا زملاءهم من جنود الاحتياط إلى عدم الحضور للخدمة. وبينما يستمر القتال، يمتنع معارضو نتانياهو عن الانتقاد، لكنهم لن يظلوا صامتين إلى الأبد.
الاقتصاد النيابية تبحث المواصفة العراقية لاستيراد المركبات مع جهاز التقييس
3-نيسان-2024
وزير العدل خالد شواني لـ"العالم": نعمل على "أتمتة" عمل التسجيل العقاري وكتّاب العدول
25-آذار-2024
الحسناوي لـ"العالم": حصة المواطن من الموازنة العامة سنويا 4 آلاف دينار
23-آذار-2024
وزير الداخلية لـ"العالم":نخطط لاستبدال المنتسبين الرجال في المطار بكادر نسوي
12-آذار-2024
حادث سير يودي بحياة "مشرفين تربويين" على طريق تكريت - موصل
12-شباط-2024
العراق يتأثر بحالة ممطرة جديدة تستمر لأيام تتبعها ثالثة "وربما رابعة"
12-شباط-2024
هزة أرضية تضرب الحدود العراقية التركية وسكان يستشعرون قوتها في دهوك والموصل
12-شباط-2024
العراق يدعو إلى تدخل دولي لمنع خطط التهجير الجماعي لسكان جنوب غزة
12-شباط-2024
بمشاركة السوداني وبارزاني إنطلاق قمة عالمية بدبي للحكومات
12-شباط-2024
الأمن والدفاع: العراق لا يستطيع حماية أجوائه من المسيرات
12-شباط-2024
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech