الهلال السعودي يواجه فلامينغو البرازيلي بحثا عن إنجاز تاريخي
8-شباط-2023
العالم - وكالات
تتجه أنظار عشاق كرة القدم إلى استاد طنجة الدولي بالمغرب مساء اليوم الثلاثاء، لمتابعة المباراة المنتظرة بين الهلال السعودي بطل آسيا ومنافسه فلامينغو البرازيلي بطل أميركا الجنوبية في أولى مباراتي نصف نهائي كأس العالم للأندية.
وكان الهلال حقق فوزاً صعباً على الوداد المغربي، بطل أفريقيا وممثل البلد المستضيف للبطولة، في مباراة الدور الثاني يوم السبت الماضي، بنتيجة (5-3) بركلات الترجيح، بعد تعادلهما بنتيجة (1-1) في الوقتين الأصلي والإضافي. فوز الهلال على الوداد قاده إلى الدور نصف النهائي للمرة الثالثة في تاريخه بعد نسختي 2019 و2022 حينما حقق المركز الرابع. أما فلامينغو البرازيلي الذي يستهل مشواره في البطولة من الدور نصف النهائي بسبب أفضلية أميركا الجنوبية، فسبق له المشاركة في البطولة الدولية مرة واحدة في 2019 حينما وصل إلى المباراة النهائية وخسر من ليفربول الإنجليزي بهدف من دون رد ليحقق المركز الثاني والميدالية الفضية.
ولا تعد المواجهة بين فلامينغو والهلال جديدة على الطرفين، حيث كان مرور الفريق البرازيلي إلى نهائي نسخة 2019 عبر العملاق السعودي الأزرق حينما فاز عليه بنتيجة (3-1) في نصف النهائي. ويسعى الهلال إلى تحقيق إنجاز تاريخي بإقصاء فلامينغو للوصول للمباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه وتاريخ الأندية السعودية، وانتظار الطرف الآخر من بين ريال مدريد الإسباني والأهلي المصري.
وقال الأرجنتيني رامون دياز مدرب الهلال إنه يدرك أن فلامينغو هو المرشح للفوز لكن فريقه سيسعى إلى مباغتة الفريق البرازيلي.
وأضاف في المؤتمر الصحافي للمباراة "يجب أن نكون مستعدين ومركزين طيلة المباراة حتى لا نهدر الفرصة عندما تسنح".
"فاز فريقنا بدوري أبطال آسيا مرتين في آخر ثلاث سنوات، لدينا 12 لاعباً في المنتخب السعودي، لذا سننافس بقوة". ولا يبدو التحدي أقل أهمية من الجانب البرازيلي حيث قال فيتور بيريرا مدرب فلامينغو، أمس الإثنين، إن تركيز فريقه منصب بالكامل على مواجهة الهلال. وبالصيغة الحالية للبطولة، خسر ممثلو أميركا الجنوبية خمس مرات في الدور قبل النهائي.
وأضاف بيريرا خلال المؤتمر الصحافي "لن نسقط في فخ التفكير بأنها ستكون مباراة سهلة أمام الهلال، إنه فريق جيد اعتاد تعقيد الأمور على المنافس في كأس العالم للأندية، لذا فلن نستخف بمواجهته". "نحن متحمسون لأننا نستطيع أن ندخل البهجة على قلوب مشجعينا، نمثل ملايين المشجعين كما أننا نمثل قارة برمتها". وأقر المدرب بأن فريقه يسعى إلى تحويل الضغط الذي يشعر به إلى حافز للفوز باللقب، الذي يراه البرازيليون أنه أهم ما يمكن لفريق من أميركا الجنوبية.
وأردف "من الرائع وجود ضغط للفوز باللقب، الضغط السيئ يكون عندما تقاتل لتجنب الهبوط، الضغط الذي نشعر به اليوم يلهب حماسك من الداخل، يثير الحماس لأنها فرصة فريدة". "نحن على بعد مباراتين من أروع اللحظات في مسيرتنا". واتفق المدافع ديفيد لويز، الذي خسر نهائي البطولة مع تشيلسي الإنجليزي في 2012 مع مدربه، مشدداً على أن اللاعبين لا يفكرون في شأن المباراة النهائية التي ستقام يوم السبت أمام ريال مدريد أو الأهلي. وقال اللاعب "النهائي بالنسبة إلينا أمام الهلال يوم الثلاثاء، بدأ حلم الفوز بكأس العالم للأندية في أول مباراة بكأس ليبرتادوريس العام الماضي، لذا ينبغي أن نفكر فقط في مباراة قبل النهائي". "هذه هي مباراة النهائي بالنسبة إلينا في الوقت الحالي، وستكون صعبة جداً، نعرف أننا سنواجه فريقاً مؤهلاً".