بغداد ـ العالم
طالب قائممقام قضاء شط العرب في محافظة البصرة، حيدر العبادي، رئاس الوزراء باستئناف العمل بالطريق الرابط مع منفذ الشلامجة، وتطهيره من المخلفات الحربية.
وقال حيدر العبادي ان "الطريق الرابط مع منفذ الشلامجة توجد فيه مخلفات حربية، لذا نحتاج الى دعم رئاسة الوزراء بخصوص استثناء المنظمات العاملة في هذا الطريق من تجديد الاجازة".
وأوضح قائممقام قضاء شط العرب انه "وأثناء المرحلة الاخيرة من العمل توقف، بسبب اجراءات تجديد الاجازة"، مؤكداً "ضرورة استثناء هذه المنظمات لمدة شهر على الاقل لانجاز العمل".
ولفت حيدر العبادي الى ان "طول الطريق هو 24 كيلومتراً، وتعمل به شركات، من أجل تطهيره من المخلفات الحربية"، لافتاً الى "وجود تنسيق مع البيئة والمركز البيئي لشؤون الالغام، حيث جاءت منظمتان قامتا بمسح 60 بالمائة من الطريق، لكن جاء أمر بايقاف العمل فيه بسبب موضوع الاجازة".
وأعرب قائممقام قضاء شط العرب حيدر العبادي عن أمه في استثناء المنظمات العاملة من موضوع الاجازة لحين اكمال العمل في الطريق والانتهاء من المخلفات الحربية.
بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فإن محافظة البصرة، جنوبي العراق، هي واحدة من أكثر مدن العالم تلوثا بالألغام، وفق أرقام أعلنها فرع المنظمة في البلاد.
معدل التلوث في البصرة يصل إلى 1200 كيلومتر مربع، وتشمل الذخائر الخطرة الموجودة في المحافظة كالألغام الأرضية والذخائر العنقودية وغيرها من مخلفات الحرب.
تاريخ معظم حقول الألغام المعروفة في البصرة يعود إلى حرب 1980-1988 مع إيران.
العراق تمكن من تطهير أكثر من خمسين في المائة من الأراضي التي كانت ملوثة بالألغام، لكنمعالجة مشكلة تلوث الأسلحة في العراق تتطلب موارد هائلة وجهوداً منسقة لجمع المعلومات عن التلوث وآثار الأسلحة المتفجرة وتعزيز إزالة الألغام وزيادة التوعية بالمخاطر، بالإضافة إلى تقديم المساعدة للضحايا.
المساحة المتبقية الملوثة بلغت 2600 كيلومتر مربع وهي قريبة من حجم 364 ألف ملعب كرة قدم.
كما ان المحافظات التي شهدت دخول الإرهاب وحرب القضاء عليه ما بين أعوام 2014-2017 تعتبر من المناطق الملوثة بالأسلحة والمخلفات الحربية" مثل المدينة القديمة في الموصل وصلاح الدين وكركوك.
تقول مجلة فورين بوليسي إن تطهير ما مساحته ملعب كرة قدم واحد تقريبا قد تستغرق أشهرا في العراق، خاصة في ظل الميزانيات الضعيفة المرصودة لرفع الألغام.