الأمانة العامة لمجلس الوزراء: مطبخ يحيل الحكومات إلى «لقمة سائغة» أمام القضاء
21-تشرين الثاني-2023

بغداد ـ العالم
الضوء الأخضر الذي ترفقه الدائرة القانونية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، والتي تضم عددا مهما من الخبراء، أوقع الحكومات بمآزق كبيرة أمام السلطة القضائية، بل ترتب على قراراتها الكثير من المشكلات والتداعيات المالية، لكن تلك الدائرة طالما ظلت في مأمن من أية ملاحقة قضائية.
وأصدرت المحكمة الاتحادية العليا، أمس الاثنين، حكماً بعدم صحة تعليمات صدرت خلال فترة تصريف الأعمال اليومية. وذكرت المحكمة في بيان تلقته "العالم"، أمس، أنّها "نظرت الدعوى بالعدد (235/اتحادية/2023) المتضمنة الطعن بصحة تعليمات تشكيلات دوائر الأمانة العامة لمجلس الوزراء ومهماتها رقم (2) لسنة 2022 لصدورها خلال فترة تصريف الأعمال اليومية للحكومة السابقة".
وأضافت أن "المحكمة قررت الحكم بعدم صحة التعليمات رقم (2) لسنة 2022 الصادرة عن المدعى عليه رئيس مجلس الوزراء/ إضافة لوظيفته المنشورة في جريدة الوقائع العراقية بالعدد (4694) في 17 /10 /2022 لصدورها خلال فترة تصريف الأعمال اليومية للحكومة السابقة، حكماً باتاً وملزماً لكافة السلطات". وتعقيبا على قرار الاتحادية الأخير، قال النائب باسم خشان ان المحكمة ألغت قراراً للكاظمي منح حميد الغزي صلاحيات "أكبر من رئيس الوزراء".
وفي نيسان 2019، صدر أمر ديواني من حكومة عبد المهدي بتعيين حميد الغزي أميناً عاماً لمجلس الوزراء خلفا لمهدي العلاق.
وقبل عام من الآن، اتخذ مجلس الوزراء الحالي قرارا بإلغاء جميع الأوامر الديوانية للحكومة السابقة بدءاً من تحوّلها إلى تصريف الأعمال اليومية في 8 تشرين الأول 2021. وذكر المجلس في حينها، ان قرار الإلغاء جاء بالنظر لصدور العديد من القرارات والموافقات والأوامر الديوانية والأوامر الوزارية والواردة كتبهم إلى الوزارات بعد 8 تشرين الأول 2021، من قبل حكومة تصريف الأعمال اليومية دون خضوعها لرقابة مجلس النواب كونها حكومة مستقيلة لا تخضع تصرفاتها لرقابة المجلس المذكور ومحاسبتها في حالة التقصير، ولضمان وضع الأمور في نصابها الصحيح، واستنادا لقرار المحكمة الاتحادية بالعدد 121/اتحادية/2022/909 المؤرخ في 17 أيار 2022، وما جاء في المنهاج الوزاري.
الغريب أن القضاء لا يزال يلاحق القرارات غير المشروعة واللاقانونية التي تصدر عن السلطة التنفيذية، لكنه لا يصوب نحو مطبخ صناعة تلك القرارات، ألا وهو الأمانة العامة لمجلس الوزراء ودائرتها القانونية. طالما أساءت تلك القرارات للعمل الحكومي وزعزعت ثقة الناس بالسلطات. ويواجه الغزي، أحد قيادات التيار الصدري، الكثير من التهم والشبهات بخاصة عندما كان نشطا في زمن حكومة الكاظمي، والذي دبّر غالبية قراراتها، التي ألغتها حكومة السوداني، لكن الغزي لا يزال في منصبه الامين، برغم انسحاب الكتلة الصدرية من البرلمان، وقرار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بمقاطعة الانتخابات، ونعته للحكومة الحالية بـ"حكومة بني العباس".

مالك فندق "قلب العالم": لا خسائر بشرية
30-حزيران-2025
السوداني: إكمال الإجراءات الخاصة بمشروع مترو بغداد
30-حزيران-2025
ترامب: نفكر في رفع العقوبات على إيران
30-حزيران-2025
الاتحاد الوطني: أزمة الرواتب مرتبطة بمشكلة النفط
30-حزيران-2025
مطار الناصرية الدولي.. يفتتح في تشرين الاول
30-حزيران-2025
إحالة العميري على التقاعد أزمة ثقة تتجدد في أعلى هرم القضاء
30-حزيران-2025
العراق بين أمنه الطاقي وشراكته الأمنية: معادلة واشنطن لمرحلة ما بعد داعش
30-حزيران-2025
منتخبنا الوطني للسيدات يخسر أمام نظيره التايلاندي في كأس آسيا
30-حزيران-2025
مفتن: ماضون بتصحيح مسار الرياضة
30-حزيران-2025
بالميراس يتخطى بوتافوغو ويبلغ ربع نهائي مونديال الأندية
30-حزيران-2025
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech