بغداد – العالم
أعلن تحالف تقدم، الاثنين، تأييد ترشيح محمود المشهداني لتولي منصب رئيس مجلس النواب.
وقال المكتب الإعلامي لتحالف تقدم في بيان تلقته (العالم): إنه "إيماناً منا بأهمية الدور الرقابي والتشريعي لمجلس النواب، وضرورة تفعيل هذا الدور ضمن منظومة التوازن السياسي التي جرت عليها الأعراف السياسية خلال السنوات الماضية ودعماً للمسار الديمقراطي للدولة وضرورة الحفاظ على وحدة واستقرار الوطن، وبعد مضي فترة طويلة وبما يقارب 6 أشهر بغياب التمثيل السياسي لمكون رئيسي في العملية السياسية، ونظراً لأهمية الحفاظ على هذا الاستحقاق وبعد سلسلة من النقاشات المستفيضة وحرصاً من تحالف تقدم باعتباره ممثل الأغلبية السنية في مجلس النواب وبعد الاتفاق مع كتلة الصدارة النيابية، نعلن تأييد ترشيح محمود المشهداني لتولي منصب رئيس مجلس النواب".
ودعا تحالف تقدم- وفقا للبيان- "الكتل السياسية إلى دعم هذا الترشيح لحسم هذا الاستحقاق؛ لإنهاء التعطيل وتفعيل دور مجلس النواب وإتمام ورقة الاتفاق السياسي التي صوَّت عليها مجلس النواب ضمن البرنامج الحكومي وما تضمنته من تشريعات وقوانين تخدم الشعب وتحقق العدالة وتعزز دور مؤسسات الدولة والنظام الديمقراطي".كشف الإطار التنسيقي، الذي يجمع القوى السياسية الشيعية، الاثنين، عن وجود انقسام ما بين قواه بشأن دعم مرشحين رئاسة مجلس النواب، فيما أشار إلى المرشح الأوفر حظاً لشغل المنصب وفقاً لدعمه من أغلبية نواب الإطار.
وقال القيادي في الإطار، أبو ميثاق المساري، إن "الانقسام ما زال واضحاً ما بين قوى الإطار التنسيقي بشأن دعم مرشح معين لرئاسة مجلس النواب، لكن أغلبية الإطار مع دعم المرشح سالم العيساوي ليكون رئيساً للبرلمان، مع وجود أطراف من الإطار تذهب مع المرشح محمود المشهداني لكن الأغلبية مع العيساوي".
وبين أن "حظوظ العيساوي هي الأعلى لانتخابه رئيساً لمجلس النواب خلال جلسة يوم السبت المقبل، كون الأغلبية البرلمانية معه، ونتوقع أن الجولة الثانية ستكون هي الحاسمة لصالح سالم العيساوي".
وأضاف أن "الإطار التنسيقي كان ينتظر إجماعاً سنياً على دعم شخصية واحدة لرئاسة مجلس النواب، لكن هذا الإجماع لم يتحقق، وهذا ما سيدفع إلى تخويل نواب الإطار للتصويت لأي من المرشحين وفق المصلحة، وأغلبية نواب الإطار مع دعم العيساوي، ولهذا انتخابه سيكون في جلسة السبت".
وبعد منتصف ليلة الأحد، أعلنت كتلة "الصدارة" البرلمانية الانضمام لحزب "تقدم" بقيادة محمد الحلبوسي، وفقاً لبيان للكتلة ورد لوكالة شفق نيوز، في قرار من شأنه الدفع بمرشح لرئاسة البرلمان العراقي.
وتضم كتلة "الصدارة" أربعة نواب وهم محمود المشهداني، طلال الزوبعي، خالد العبيدي، محمد نوري عبدربه.
وعقب الإعلان عن انضمام كتلة "الصدارة" إلى حزب "تقدم"، كشف مصدر سياسي مطلع، أن الحزب والكتلة أعلنا تقديم محمود المشهداني مرشحاً لرئاسة البرلمان.
وقال المصدر، إن الترشيح حظي بدعم من الحلبوسي وانسحاب من طلال الزوبعي، ليبقى المشهداني مرشحاً منفرداً بمواجهة سالم العيساوي.
وفي وقت سابق اليوم، حدد مجلس النواب يوم السبت المقبل موعداً لانتخاب رئيسه الجديد، وفقاً لبيان مقتضب تلقته (العالم).
وكان المشهداني (75 عاماً) قد ترأس مجلس النواب العراقي من عام 2006 إلى عام 2009.
وعلى الرغم من تمديد المجلس لفصله التشريعي الأول - انتهى أمس - لمدة ثلاثين يوماً إضافياً، تحتدم خلافات "سُنّية - سُنّية" ووجهات نظر مختلفة بين قادة الكتل الشيعية المنضوية تحت تكتل "الإطار التنسيقي" نحو الأسماء المرشحة للمنصب واليد التي ستظفر بمسك مطرقة البرلمان.
ومنصب رئيس مجلس النواب من حصة السُنة وفقاً للعرف السياسي الدارج في العراق منذ تشكيل النظام السياسي بعد العام 2003، في حين يذهب منصبا رئيس الوزراء للشيعة، ورئيس الجمهورية للكورد.
وأخفق البرلمان في أربع محاولات لانتخاب بديل للحلبوسي بسبب عدم التوافق على مرشح واحد، في ظل التشظي السني وإصرار الإطار التنسيقي على ترشيح شخصيات جديدة أو الإبقاء على محسن المندلاوي، النائب الأول لرئيس البرلمان رئيساً بالوكالة.
يشار إلى أن ثلاثة مرشحين سُنة يتنافسون حالياً على المنصب، وهم سالم العيساوي، وقد حصل على 97 صوتاً خلال الجلسة الأولى التي عُقدت خلال شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، ومحمود المشهداني الذي حصل على 48 صوتاً، وطلال الزوبعي الذي حصل على صوت واحد.