بغداد – العالم
حدد الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال عبد الله القاضي ثلاثة عوامل في حال الالتزام بتنفيذها ستحول العراق الى بيئة جاذبة للاستثمار الخارجي.
جاء ذلك في حديث له خلال استضافته في ندوة حوارية تحت عنوان "جعل العراق قابلاً للاستثمار: التحديات والفرص"، وذلك على هامش ملتقى مؤسسة الشرق الاوسط للبحوث ( MERI ) المنعقد في مدينة اربيل عاصمة اقليم كوردستان.
وقال القاضي خلال تلك الندوة، إن القطاع الخاص يعاني في مجال الاستثمار في عموم المنطقة، ونحن كشركة بدأنا أعمالنا في العراق في مجال إنتاج الغاز في حقول محافظة السليمانية.
وأضاف "لقد بدأنا بانتاج الغاز لتوليد الكهرباء في اقليم كوردستان، وحاليا يتم إمداد المحافظات المجاورة بالغاز"، مردفا بالقول إن "هناك ثلاثة عوامل رئيسية من أجل نجاح أي مشروع لشركة استثمارية في العراق سواء في مجال الطاقة ام غيرها مثل البناء والاتصالات العامل ومواد البناء".
ومضى بالقول، إن العامل الأول يتمثل بوجود التشريعات والقوانين الحاكمة التي تضمن للمستثمر مشاريعه ونموها"، مؤكدا أنه "بغياب هذه التشريعات، فإن المستثمر يجد نفسه في حالة من القلق والاضطراب مما يؤثر على الإنتاج العام للمشاريع المستثمرة". كما اشار القاضي الى أن بيئة العمل في العراق فيها الكثير من التحديات، والوضع الامني يبقى هاجسا لدى أي مستثمر، مؤكدا على وجود المنظومة الامنية القوية، وأنه بغيابها سيجد المستثمر نفسه كشخص في منتصف البحر، منوها الى أن وهذه العوامل الثلاثة الأكثر اهمية.
وتابع القول إن هذه النقاط الثلاث إذا أخذت بيعن الاعتبار، فإن العراق سيكون بيئة جاذبة للاستثمار وليس طاردة. وكان الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال كان قد صرح في النسخة السابقة للمتقى في العام 2023 بأن قرابة 1500 مقمق من الغاز المصاحب يحترق من حقول جنوبي العراق النفطية مما يترك اثاراً بيئية على المدن هناك. ويتجاوز إنتاج الشركة في حقول الغاز بمحافظة السليمانية 500 مليون قدم مكعب قياسي من الغاز وتستخدم جميعها لإمداد محطات الكهرباء الموجودة في اقليم كوردستان. وكانت وزارة النفط العراقية قد فعلت العام الماضي 3 عقود مع شركة نفط الهلال الإماراتية لتطوير 3 حقول للنفط والغاز في العراق، ضمن جولة التراخيص الخامسة لاستثمار الغاز بكمية تبلغ 400 مليون قدم مكعبة قياسي من حقول (خشم الأحمر، كلابات، خضر الماي).