بغداد – وكالات
أكد دكتور في العلوم التقنية، والأكاديمي في الأكاديمية الروسية للملاحة الفضائية، فاليري كليوشنيكوف، أن أسراب الأقمار الصناعية، ستكون قادرة في النهاية على إحداث تأثير محدد على بيئة الأرض، على وجه الخصوص، التسبب في تلوث الهباء الجوي والتلوث الكهرومغناطيسي للفضاء القريب من الأرض.
وقال كليوشنيكوف في نصريح صحفي، أنه "يحتوي الغلاف الجوي للأرض، حتى ارتفاعات نحو 100 كيلومتر أو أكثر، على رذاذ على شكل قطرات سائلة وجزيئات معدنية صلبة بحجم أقل من الميكرون، ولها قاعدة كبريتية، علاوة على ذلك، يتميز الهباء الجوي ببنية طبقات معقدة". وأضاف أن "عمل الأسراب متعددة الأقمار الصناعية، سيصاحبه تقارب المركبات الفضائية، الخارجة عن الخدمة في الطبقات الكثيفة من الغلاف الجوي". عندما يتم تسخين الأجسام الفضائية التي تتحرك بسرعة كبيرة وتحترق في الغلاف الجوي، فإن المعادن الموجودة في بنيتها سوف تتحلل، وتتحول إلى بلازما قادرة على التكثيف والتفاعل مع الهباء الجوي. ونتيجة لذلك، فإن محتوى المعادن، وخاصة الألومنيوم والليثيوم والنحاس والرصاص، سيزداد في تكوين جزيئات الهباء الجوي الموجودة بالفعل في الغلاف الجوي. بالإضافة إلى ذلك، وحسب كليوشنيكوف، مع زيادة تدفق الأجسام المصطنعة، والتي تحترق في الغلاف الجوي، ستزداد الكثافة أيضًا في طبقات الهباء الجوي. وقال إن تراكم الهباء الجوي في الغلاف الجوي يمكن أن يؤثر على تكوين السحب وهطول الأمطار، عن طريق تغيير البنية المجهرية لجزيئات السحاب، وكذلك عمليات نقل الإشعاع الشمسي والحراري في الغلاف الجوي.