لغة الفرشاة الصامتة: حكاية فنانة من الخيال
31-أيار-2025

بغداد - العالم
رَبة بيت تمسك فرشاة الرسم كما لو أنها تمسك حكاياتها… لا شهادات، لا أكاديميات، بل خيط رفيع من الخيال، وغريزة فنية صادقة جعلت من "أم أحمد" اسماً يتردد اليوم بين أروقة الفن في البصرة وبغداد.
ياسمين أحمد، المعروفة بلقب "أم أحمد"، فنانة فطرية اكتشفت نفسها بالرسم، لا من خلال المناهج، بل من خلال الدهشة. لوحاتها لا تُشبه شيئاً محدداً، لكنها تذكّر بكل شيء دفين في الذاكرة. يقول النقاد إنها "تكعيبية"، تقول هي: "ما أعرف شنو معناها… أنا أرسم من خيالي وبس".
على مدار خمسة عشر عاماً، وبين تفاصيل البيت ومهامه اليومية، كانت ياسمين تنسج ألوانها وتؤلف لوحاتها بحميمية، لا تطارد المجد ولا تنتظر التصفيق، فقط ترسم لأنها لا تستطيع أن لا ترسم.
معرضها الأول، الذي ضم ستة عشر عملاً، لم يكن حدثاً فنياً فقط، بل لحظة اعتراف بتجربة لم تدرس الفن، لكنها قالت فيه شيئاً عميقاً. النقاد انبهروا. بعضهم وصف أعمالها بأنها "ما فوق الفطرية"، آخرون قالوا إن فيها شيئاً من التكعيبية والسريالية، لكنها، رغم كل هذه المصطلحات، لا تُشبه سوى نفسها.
تقول ياسمين: "أنا ربة منزل، أرسم وأنا أشتغل. اللوحة تاخذ منّي يوم أو يومين. كل شي أرسمه من خيالي، ما متعلمة عن المدارس الفنية بس الناس يشوفون بيها تكعيبية وسريالية".
الفنان حامد سعيد، الذي احتضن معرضها، يرى أن في أعمالها ما يستحق الوقوف عنده طويلاً، لأنها "تعيد تركيب الأشياء كما تفهمها هي، لا كما يُملى على الفنانين عادة من مناهج وأساليب". ويضيف: "أعمالها فيها وعي بالتفاصيل، وتوازن بالتكوين، وفضاءات نابعة من تجربة داخلية صافية، مو مستنسخة من صورة أو سكيچ جاهز".
الفنانة صبا مجيد علقت: "أم أحمد تثبت أن الفن مو حكر على الأكاديميين. هواي ناس عدهم طاقة فنية حقيقية وما عندهم فرصة للدراسة. بس إذا اجتهدوا، يبدعون أكثر من المتعلمين".
أما علي مهنا، فكان له رأي أكثر صراحة حين قال: "تجربة أم أحمد درس للجامعات. الفن مو شهادة، الفن هو رغبة عميقة بالبوح. وهي عندها هالرغبة، وعندها لغة خاصة ما تشبه أحد".
في النهاية، لا تبحث أم أحمد عن جمهور واسع، ولا تنتظر منصات كبرى. هي ترسم لأنها لا تعرف طريقاً آخر للتعبير. وهذا، تحديداً، ما يجعل من فنها فناً حقيقياً.

البرلمان يتحرك على شراء منظومات دفاع جوي وتفعيل الاستجوابات
18-حزيران-2025
مرصد بيئي: نصف العراق متصحر!
18-حزيران-2025
بيان مشترك لـ20 دولة بشأن الهجمات بين إسرائيل وإيران
18-حزيران-2025
مؤتمر في لندن يناقش واقع النظام الصحي في العراق
18-حزيران-2025
العراق يفعّل حالة الطوارئ تحسباً لخطر قصف النووي الإيراني
18-حزيران-2025
خطة لإعادة جميع العراقيين العالقين في المطارات الدولية
18-حزيران-2025
ارتفاع أسعار النفط وجيوب المواطنين في حالة شحوب
18-حزيران-2025
البرلمان يتحرك على شراء منظومات دفاع جوي وتفعيل الاستجوابات وقطع العطلة
18-حزيران-2025
العراق يفعل غرفة الطوارئ تحسبا لأي تسرب إشعاعي
18-حزيران-2025
«حرب النفط» على الأبواب.. العالم يترقب 4 ارتدادات مدمّرة
18-حزيران-2025
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech