بغداد – وكالات
أعلن لويس سواريز، الهداف التاريخي لمنتخب أوروغواي، اعتزاله اللعب الدولي، وكشف النجم المخضرم أن مباراة أوروغواي أمام باراغواي في تصفيات اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) المؤهلة لكأس العالم 2026، يوم الجمعة القادم، ستكون الأخيرة له مع منتخب بلاده. وقال سواريز -في مؤتمر صحفي بالعاصمة الأوروغوايانية مونتيفيديو- بصوت ممتزج بالدموع "قدمت كل شيء لمنتخب أوروغواي، ولكن عمري 37 عاما وبطولة كأس العالم القادمة لا تزال بعيدة". وسواريز هو الهداف التاريخي لمنتخب "السيليستي" بـ69 هدفا في 142 مباراة، ويعدّ أحد أفضل المهاجمين في تاريخ الساحرة المستديرة. ولعب سواريز مع العديد من الأندية الكبرى في أوروبا مثل أياكس أمستردام الهولندي وليفربول الإنجليزي وبرشلونة الإسباني، وهو مرتبط حاليا بعقد مع فريق إنتر ميامي الأمريكي، حيث يلعب بجوار صديقه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي. وقال سواريز -الذي مثل بلاده في 9 بطولات كبرى- إن الفوز بكوبا أميركا 2011 كان ذروة مسيرته، مضيفا "لن أستبدل لقب كوبا أميركا بأي شيء. كانت أفضل لحظة في مسيرتي. لن أستبدلها بأي شيء آخر". ورغم ذلك، جذب "البيستوليرو" الانتباه إليه أكثر من مرة بسبب سلوكه غير الرياضي على مدار مسيرته الرياضية، بينها عضه مدافع ايطاليا جورجو كييليني في مونديال 2014، فأوقف لتسع مباريات دولية ومنع من أي نشاط كروي لأربعة أشهر. ولم تكن المرة الأولى التي يقوم بها بعض أحد منافسيه، لانه ارتكب "هاتريك" من العضات في مسيرته، أولها عندما كان في صفوف أياكس الهولندي وكان الضحية اللاعب المغربي الاصل عثمان بقال من نادي ايندهوفن واوقفه الاتحاد المحلي 7 مباريات عام 2010. أما الثانية، فكانت في صفوف ليفربول عندما عض مدافع تشلسي الصربي برانيسلاف ايفانوفيتش فأوقفه الاتحاد الإنكليزي 10 مباريات. ولم تقتصر مشاكله على شهية العض لديه، بل تسبب بضجة كبيرة بعد اتهامه بتوجيه كلام عنصري للفرنسي باتريس إيفرا المدافع السابق لمانشستر يونايتد، خلال مباراة الفريقين في الدوري المحلي في 15 تشرين الاول/اكتوبر 2011، وأوقف 8 مباريات وفرضت عليه غرامة قدرها 70 ألف يورو.
وزادت النقمة على المهاجم الاوروغوياني بعد رفضه مصافحة إيفرا في المواجهة التالية بينهما في فبراير/شباط 2012.