بغداد – وكالات
صرّح وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بأن صفقة التبادل بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ووقف إطلاق النار على قطاع غزة كانت قريبة، لكن غياب "الإرادة السياسية من طرف ما" منع الأمر، وذلك في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو.
وأكد عبد العاطي أن لا استقرار بالمنطقة دون إقامة دولة فلسطينية ووقف العدوان على الشعب الفلسطيني، مشددا على أن غياب حل القضية الفلسطينية هو أساس الصراع في المنطقة.
وقال إن بلاده ستواصل جهودها مع الشركاء للتوصل إلى صفقة تضمن تبادل الأسرى وتوقف العدوان على غزة، مضيفا "يجب إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ 7 عقود".
وأعرب عن غضب بلاده الشديد من صمت المجتمع الدولي إزاء ما يحدث بالأراضي الفلسطينية من قتل وتجويع.
وحذر من أن السياسات العدوانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية تهدد بجر المنطقة إلى حرب إقليمية، مؤكدا ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من غزة بما في ذلك الجانب الفلسطيني من معبر رفح ومحور فيلادلفيا.
كما دعا وزير الخارجية المصري إلى إيقاف الحرب على غزة لوقف التصعيد في البحر الأحمر، مردفا أن بلاده هي أكثر دولة متضررة من التصعيد في البحر الأحمر بسبب الخسائر التي تتكبدها قناة السويس.
وخلال المؤتمر الصحفي، ثمن وزير الخارجية الروسي جهود مصر من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.
واتهم لافروف الولايات المتحدة بعرقلة تمرير أي قرار في مجلس الأمن يؤدي لوقف سفك الدماء في الأراضي الفلسطينية.
وكذلك أكد أهمية استمرار الجهود للتوصل إلى حلول دبلوماسية على أساس القرارات الأممية وحل الدولتين.
وأفاد بأن الوضع الإنساني في غزة والضفة الغربية كارثي، معربا عن أمله بالتوصل لوقف إطلاق النار في القطاع.
وتسعى مصر مع شركائها قطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق تبادل ووقف إطلاق نار ينهي الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب، متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
في وقت أعلنت وزارة الصحة في غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت، خلال الـ24 الماضية، 3 مجازر في القطاع، وصل منها إلى المستشفيات جثث 20 شهيدا، و76 مصابا.
وبهذا، يرتفع عدد الضحايا، منذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع، إلى 41 ألفا و226 شهيدا بالإضافة إلى 95 ألفا و413 مصابا.
وافاد مصدر باستشهاد 10 فلسطينيين على الأقل، بينهم أطفال ونساء، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقد انتشلت فرق الدفاع المدني أكثر من 15 مصابا -جروح بعضهم خطرة- ونقلوا إلى مستشفى العودة بالمخيم وإلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.
وتعمل طواقم الدفاع المدني على البحث عن مفقودين تحت أنقاض المنزل المستهدف الذي دمر بشكل كامل.
كما سقوط شهيدين وعدد من المصابين في قصف إسرائيلي استهدف منشأة تؤوي نازحين شمال غرب رفح.
وفي سياق آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي عودة مقاتلي وحدة الاحتياط الخامسة إلى القتال في وسط قطاع غزة ضمن الفرقة 252.
وقال الجيش إن مقاتلي الوحدة مستعدون إلى العودة للقتال بغزة بعد أن أنهوا أخيرا سلسلة مناورات للقتال في المناطق المفتوحة تضمنت تدريبات على التحرك والإمدادات والاستجابة الطبية الفورية.
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.