بغداد – وكالات
منذ قديم الأزل وتروي لنا الأمهات والأباء، قصص أطفالهم الذين تهرّبوا من الحضور المدرسي، من أجل لعب كرة القدم وكذلك مشاهدتها؛ ولدينا مثال حيّ عن ذلك وهو اللاعب الإسباني نيكو ويليامز نجم أتلتيك بلباو، لكنه يقصّ علينا الأمر بنفسه.
نيكو هو أحد أبرز نجوم اللا روخا في الفترة الأخيرة، كما أن بطولة يورو 2024 التي أقيمت على ملاعب ألمانيا، شهدت تألق لافت للاعب بلباو الذي ساهم بشكل واضح مع منتخب إسبانيا لحصد لقب كأس أمم أوروبا، خاصةً بعد أن سجل في لقاء النهائي أمام إنجلترا.
الشئ الأكثر جذبًا لشخصية نيكو ويليامز، ليس فقط قصّة شعره الشهيرة والتي يرفض تمامًا أن يتخلى عنها، لكن كذلك صداقته القوية مع لامين يامال نجم نادي برشلونة، والذي يرغب الأخير في “لم شمل” الصديقين بارتدائهما القميص ذاته ومشاركتهما نفس غرفة الملابس.
سبق وأن صرح نيطو ويليامز عبر صحيفة “lavanguardia” الإسبانية، قائلًا: “دور أخي؟ لقد كان أخي يعرف دائمًا كيف يرشدني، فهو مرشدي داخل وخارج الملعب. لقد علمني القيم التي يجب أن يتحلى بها الإنسان، والقيم التي يجب أن ينقلها للناس، والطريقة التي يجب أن أتصرف بها. إنه الأخ الذي يتمنى الجميع أن يكون له لكنه “وبخنّي” أكثر من مرة”.
وواصل: “أتذكر ذات مرة عندما سألوني باستمرار عما إذا كنت أذاكر للامتحان. لقد أخبرتهم أنني أذاكر، لكني كنت أكذب عليهم وأذهب للعب كرة القدم وأهرب من دروسي. ثم جاءت الدرجات وبدأت الأمور في التدهور”.
وأردف: “حبي للدراسة؟ لقد قمت بالفعل بما كان عليّ فعله. والآن أود أن أتعلم اللغة الإنجليزية، من بين لغات أخرى، لأنها مفيدة للسفر والتواصل مع الناس. وأنا أعمل على ذلك”.
وأوضح نيكو ويليامز: “الأكثر اهتمامًا بي؟ أمي، بلا شك. يمنحني والدي قدرًا أكبر من الحرية، رغم أنني أعلم أنه عندما يحتاج إلى توبيخي، فإن الأمر خطير. لكن أمي تراقب حقًا كل ما أفعله وما لا أفعله”.
واختتم: “عندما وصلت إلى إسبانيا؟ نعم، كنت مجرد مراهق. وعندما أخبروني بذلك، بدأت أتعامل مع الحياة بجدية، وأدركت مدى صعوبة الأمر. كنت أركز على الخروج والدراسة ولعب كرة القدم والاستمتاع، ولم ينقصني أي شيء في المنزل. وقد مروا بمواقف صعبة للغاية. لذا أحاول أن أفعل كل ما بوسعي لجعلهم فخورين بي”.