بغداد ـ العالم
أعلنت الشركة العامة لسكك حديد العراق، أمس الثلاثاء، أن القطار المعلق الذي سيربط الرصافة بالكرخ ذهاباً وإياباً، يستوعب 30 ألف مسافر، فيما اشارت الى ان نسخة القطار ستكون مشابهة لما موجود في دبي.
وقال مدير عام الشركة طالب الحسيني إن "القطار المعلق سيربط الرصافة بالكرخ عبر 14 محطة وبنحو 22 كم، وسيكون سبباً في امتصاص الزخم الحاصل بين منطقة الشعب بمساره الذي ينطلق من الشعب مروراً بمدينة الطب والمستنصرية وبعدها جسر الصرافية وصولاً إلى جامع براثا وهنالك من جامع براثا إلى العلاوي والفرع الآخر حسب التعديل الأخير إلى ساحة عدن".
وأضاف الحسيني أن "التخصيصات المالية للمشروع متوقفة على إقرار قانون الموازنة العامة"، موضحا انه: "بحسب المعلومات التي لدينا فإن مسودة موازنة 2022 تضمنت تخصيصات مالية للقطار المعلق وهي أموال مرصودة للمشروع".
وتابع أن "المذكرة التي تم توقيعها مع محافظة بغداد كانت مذكرة تفاهم للتنفيذ بالنسبة للشركة المنفذة، وقد تباحث مع شركة هونداي الكورية لتنفيذ العمل وتم الاطلاع على النسخة وهي ذات النسخة الموجودة في دبي بنفس التفاصيل التي ستكون في بغداد".
وبين الحسيني أن "القطار يستوعب بحسب الدراسة 30 ألف مسافر في الساعة الواحدة، وسيكون خط سيره ذهاباً وإياباً، ومدة تنفيذ المشروع ستكون 58 شهراً".
وأعلن وزير النقل ناصر الشبلي، في وقت سابق، إعداد دراسة لمعالجة الزحامات المرورية في العاصمة بغداد، فيما كشف آخر تفاصيل مشروع القطار المعلق.
وقال الشبلي، إن "الزحامات التي تشهدها العاصمة بغداد تعود إلى عوامل عدة وفي مقدمتها كثرة السيارات واستيرادها للعراق، وعدم وجود تغيير في الشوارع، أو طريق خاص للحافلات كما في دول العالم".
وأضاف، أن "الوزارة تعمل على دراسة الموضوع لتحقيق نتائج ملموسة، لاسيما أن المواطن يستخدم المركبة للوصول إلى موقع عمله، لكن لو كانت في المقابل هناك وسائل نقل متخصصة لكان الكثير من المواطنين قد استغنى عن مركبته الخاصة".
وأشار إلى أن "بعض المواطنين أيضاً يعدون من أسباب الزحامات بسبب عدم التزامهم بالإشارات المرورية"، مبيناً أن "الوزارة تدرس إنشاء طرق خارجية أو حولية حول العاصمة بغداد من أجل أن تسلكها المركبات التي لا يسمح بدخولها الى العاصمة".
وحول مشروع القطار المعلق، قال الشبلي: أن "القطار المعلق مهم وغيابه أيضاً يعد سبباً من أسباب الزحامات"، موضحاً أن "الوزارة لم تتمكن من توقيع عقد مشروع القطار المعلق منذ 2021 وحتى الآن بسبب المبالغ المخصصة له".
ولفت إلى أن "مشروع القطار المعلق لا دخل له بالموازنة المالية، وتمويله عبر قرض من شركة دايو الكورية والشركة الفرنسية تبلغ قيمته مليارين ونصف المليار دولار، وتم إقراره منذ أن كان المشروع من مسؤولية أمانة بغداد ثم المحافظة".
وأوضح أن "قرض المشروع يتضمن عدم تسديد أمواله لمدة 5 سنوات، ومن ثم تقسيط المبالغ بعد ذلك والتي تصل إلى 19 عاماً"، مؤكداً أن "المشروع لا يحتاج إلى موازنة وإنما يحتاج إلى آلية لتوقيع العقد".
وتابع: "بحسب المخططات التي توجد لدى الوزارة، يبدأ القطار من المحطة العالمية باتجاه الكاظمية المقدسة، ومن ثم يعبر على الجسر الحديدي، وبعدها يصل إلى منطقة الشعب، أما الخط الثاني فيبدأ أيضاً من المحطة العالمية باتجاه منطقة البياع ،ومن ثم إلى بغداد الجديدة"، مشيراً إلى أن "العمل حالياً يجرى فقط على قطار الكاظمية".
وختم بالقول: إن "مشروع القطار المعلق مهم جداً، وتم عقد اجتماعات عدة للحكومات المحلية في النجف الأشرف وكربلاء المقدسة، وطلبناً منها منح مشاريع مماثلة لمشروع القطار المعلق في بغداد للاستثمار"، لافتاً إلى أن "الوزارة لديها أيضاً مباحثات مع البنك الدولي بشأن المشروع".