بغداد - العالم
في الجنوب الغربي من منطقة حائل وعلى مسافة 120 كيلومتراً، وتحديداً في قرية “أبا الحيران” في وسط التكونات والتضاريس الجيولوجية الفريدة المتنوعة بشكلها ومعالمها وضمن سلسلة جبال أجا الشهيرة رسمت عوامل التعرية والتجوية الطبيعية على مر السنين الماضية التي قد يصاحبها تدخل بشري من الإنسان القديم مجسماً يشبه رأس الإنسان ليلقب بجبل “أبوالهول”، ليكون معلماً أثرياً سياحياً في القرية يقصده العديد من الزوار والسياح لمشاهدة جزئيات الشكل وتكونات المنطقة الثرية المحيطة بالجبل.
وبين الباحث في تاريخ الفلك القديم والتشكيلات الصخرية مشاري النشمي أن موقع أبا الحيران الذي يضم “جبل أبوالهول” تكثر فيه العديد من أشكال التعرية والتجوية الفيزيائية والكيميائية الممزوجة بتأثير مياه الأمطار والرطوبة عبر العقود الماضية، لتظهر فيه المجسمات الصخرية المنفصلة وتقدم أشكالًا مختلفة ورسوما إبداعية بظواهر صخرية تأسر الأنظار، مؤكداً أهمية دراسة فلكية جيولوجية مكثفة للموقع لاكتشاف المزيد من الأسرار والإجابات على العديد من التساؤلات عن كيفية تشكل تلك الصخور في ارتفاعاتها المتفاوتة وتشكلها الفني الفريد.
يذكر أن منطقة حائل تتميز بتنوع فريد بالأماكن السياحية التراثية ومنها موقع النقوش الصخرية في “الشويمس” الذي يعد من أهم وأبرز المواقع الأثرية في المملكة وعلى مستوى العالم، ومن أضخم متحف مفتوح للنقوش الصخرية على مستوى الجزيرة العربية.