بغداد - العالم
شهد العراق في الآونة الأخيرة ارتفاعًا مقلقًا في معدلات الانتحار، لا سيما بين فئة الشباب دون سن الأربعين، وفقًا لتقارير وإحصائيات شبه رسمية.
هذا التصاعد يسلط الضوء على أزمات متشابكة تشمل الضغوط الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، وسط دعوات متزايدة لوضع استراتيجية وطنية لمعالجة الظاهرة والحد من تداعياتها المتفاقمة.
وبهذا الشأن، كشف النائب عدنان الجحيشي، عن أن 70% من حالات الانتحار في العراق تشمل أشخاصًا أعمارهم دون سن الـ 40 عامًا، محذرًا من ارتفاع المعدلات في السنوات الأخيرة. وقال الجحيشي إنه "من 60 إلى 70% من حالات الانتحار تشمل أشخاصًا دون سن الـ 40"، مؤكدًا أن "هذه الفئة العمرية هي الأعلى في معدلات الانتحار، مما يتطلب اهتمامًا خاصًا".
وأضاف أن "ملف الانتحار في العراق أصبح يشكل قضية هامة، خاصة مع تزايد المعدلات في السنوات الست الماضية"، مشيرًا إلى أن "هناك خمسة إلى ستة أسباب رئيسية وراء ارتفاع حالات الانتحار، أبرزها الوضع الاقتصادي والمشاكل العائلية والمخدرات إضافة إلى الأمراض النفسية التي تدفع بعض الأفراد إلى اتخاذ قرارات مأساوية وإنهاء حياتهم بطرق بشعة".
وأوضح أن "هناك تفاعلًا مع بعض مراكز الأبحاث من أجل بلورة دراسات موضوعية تقدم نتائج وحلولًا للحد من هذه الظاهرة، خاصة بين الشباب والمراهقين".
وشدد الجحيشي على ضرورة تكثيف الجهود للتعامل مع هذا الملف، داعيًا إلى توسيع نطاق الندوات التوعوية وتقديم حلول عملية للحد من حالات الانتحار التي بدأت تشكل مصدر قلق كبير. ويستمر تصاعد حالات الانتحار في العراق بدق ناقوس الخطر، وسط دعوات متزايدة لوضع حلول جذرية تعالج الأبعاد النفسية والاجتماعية والاقتصادية التي تقف وراء هذه الظاهرة المتنامية، خاصة بين الأوساط الشبابية.