بغداد – العالم
أكد ائتلاف النصر، الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي وجود صعوبة حقيقية في عملية انتخاب رئيس مجلس النواب الجديد، منبهاً إلى أن المجلس يقترب من عطلة تشريعية قد تمد الأزمة لشهرين إضافيين.
المتحدث باسم الائتلاف، عقيل الرديني في تصريحات تابعتها "العالم"، إن "الخلاف السني – السني ما زال مستمراً دون أي حلول، ولهذا الإطار التنسيقي يريد عقد جلسة الانتخاب بشكل سريع، مستدركاً بأنه "ننتظر تحديدها بشكل رسمي من قبل هيئة رئاسة مجلس النواب".
وبيّن الرديني أن "الإطار التنسيقي يريد رمي الحل بيد البرلمان، ويكون تصويت النواب هو الحاسم في ظل الخلافات السياسية، لكن هذا الأمر ترفضه أطراف سياسية سنية مختلفة. لهذا هناك صعوبة في حسم الانتخاب يوم غد الخميس".
وبحسب الرديني "ربما لا تُحدّد الجلسة، وإذا ما حُدّدت ربما لا تُعقد بسبب كسر النصاب".
المتحدث باسم ائتلاف النصر ختم قوله بإن "مجلس النواب، سيدخل بعطلته التشريعية بعد أيام قليلة، ولهذا نتوقع تأجيل ملف انتخاب رئيس البرلمان الجديد، إلى ما بعد انتهاء العطلة وعودة الجلسات"، لافتاً إلى أن "عطلة المجلس شهرين".
كان من المقرر أن يجتمع مجلس النواب العراقي في جلسة رسمية، يوم السبت الماضي، لحسم أزمة رئاسة البرلمان، لكن استمرار الخلافات بين الكتل السياسية حول المرشحين حال دون ذلك.
وكشف نواب في البرلمان العراقي عن وجود اتفاق سياسي ينص على انسحاب مرشح حزب السيادة سالم العيساوي من المنافسة على رئاسة البرلمان في جلسة التصويت.
وقال النائب شيروان دوبرداني، عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني إن "حزب تقدم يرفض دخول جلسة الانتخاب ما لم ينسحب سالم العيساوي"، مشيراً إلى وجود "حديث عن اتفاق عن انسحاب العيساوي بورقة مكتوبة"، وأن "هناك قلقاً من تراجع العيساوي عن الانسحاب داخل البرلمان".
وبيّن النائب عن البارتي أن "الخلاف السني أطال من عمر انتخاب رئيس البرلمان"، مشدداً على أن "الإطار التنسيقي بات يملك رئاسة الوزراء والبرلمان".
بدوره، أشار القيادي في تحالف القسم الوطني، عبد الرحمن الجزائري، إلى "رغبة الإطار التنسيقي بانتخاب رئيس البرلمان بسبب خطورة الوضع الإقليمي"، موضحاً أن "الإطار التنسيقي كان يشعر بالاكتفاء بإدارة البرلمان من محسن المندلاوي"، وأن "الحزب الديمقراطي الكوردستاني لديه اتفاقية بدعم مرشح السيادة".
وقال الجزائري إن "هناك اتفاقاً على تنازل العيساوي داخل قبة البرلمان في جلسة التصويت"، إذ أن "قيادات الإطار التنسيقي طلبت من الخنجر سحب ترشيح العيساوي".
وأوضح القيادي في "القسم" أن رئيس الحكومة محمد شياع "السوداني اختلف مع الإطار التنسيقي"، وأن "كتلة السوداني تدعم العيساوي من خلف الكواليس"، مؤكداً أن "الإطار سيصوت للمشهداني بالأغلبية".