بغداد – العالم
كشف الباحث بالشأن السياسي، صلاح الكبيسي، تفاصيل اجتماع الاطار التنسيقي مع القوى السنية ليلة الأمس، فيما أشار الى أن موعد جلسة اختيار رئيس البرلمان سيكون خلال الاسبوع الحالي او الذي بعده.
وقال الكبيسي في تصريحات تابعتها "العالم"، إنه "عقد يوم امس اجتماعا للقوى السياسية (السنية والشيعية)"، مبينا ان "حزب تقدم طالب بفتح باب الترشيح لمنصب رئيس البرلمان وتعديل المادة 12، الا ان الطلب واجه رفضا من قبل الاطار التنسيقي".
وأضاف الكبيسي، أنه "عرضت وزارة على النائب سالم العيساوي (المرشح لمنصب رئيس البرلمان) لكنه رفض ذلك". وأشار الى ان "هناك قناعة تولدت لدى القوى السياسية، لا سيما قوى الاطار، بضرورة التوجه نحو عقد جلسة لانتخاب رئيس لمجلس النواب"، مرجحا أن "تكون جلسة انتخاب رئيس المجلس خلال الاسبوع الحالي او البعده". وجه الاطار التنسيقي، دعوة إلى القوى السنية بشأن منصب رئيس مجلس النواب، فيما اعلن رفضه لبقاء محسن المندلاوي رئيسا للبرلمان.
وقال القيادي في ائتلاف دولة القانون المنضوي ضمن الإطار التنسيقي عمران كركوش، إن "الإطار التنسيقي عمل جاهدا على معالجة أزمة منصب رئيس مجلس النواب، وتقديم العون للمكون السني لحسم الملف ولكن دون جدوى". وأضاف، أن "الكرة الآن في ملعب القيادات السنية التي عليها تلافي الخلافات بسرعة وحسم هذا الملف الذي مضى عليه 9 اشهر".
وتابع القيادي في ائتلاف دولة القانون، انه "في حال استمر الوضع السني على ما هو عليه فلا خيار آخر إلا استمرار المندلاوي في إدارة البرلمان مع عدم رغبة الإطار في هذا الخيار". واشار الى، أن "تدهور صورة القوى السياسية السنية، سيكون ناتج طبيعي عن الأزمة، ويدفع الى اختلال الدور التشريعي للبرلمان.
ومنذ أن قررت المحكمة الاتحادية العليا في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، إنهاء عضوية رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، بناء على دعوى "تزوير" تقدم بها النائب ليث الدليمي، ولغاية الآن، لم يتمكن مجلس النواب من انتخاب رئيس جديد له بسبب الخلافات بين الكتل السنية على المنصب.
وعقد مجلس النواب عدة جلسات لانتخاب رئيس جديد له إلا أنها جميعاً لم تفضي إلى حسم الأزمة، بسبب تمسك كتلة "تقدم" البرلمانية بزعامة رئيس المجلس السابق محمد الحلبوسي بالمنصب كاستحقاق لها، فيما ترى كتلة "السيادة" بزعامة خميس الخنجر وكتل سنية أخرى أن المنصب استحقاق للمكون السني وليس لحزب أو كتلة.
وكان الإطار التنسيقي الجامع للقوى الشيعية باستثناء التيار الصدري، قد أمهل الكتل السنية فترة محددة لانتخاب رئيس جديد لمجلس النواب، إلا أن ذلك لم ينهي الخلافات السنية.
ومؤخراً تدخل الزعيم الكوردي مسعود بارزاني لتقريب وجهات النظر السنية والاتفاق على مرشح لمنصب رئيس مجلس النواب، حيث وصل إلى العاصمة بغداد في 3 تموز/ يوليو الماضي في زيارة هي الأولى بعد غياب ستة سنوات، والتقى خلالها كبار القادة السياسيين والمسؤولين العراقيين، وتمكن بارزاني من جمع الحلبوسي والخنجر في اجتماع واحد في محاولة لإنهاء أزمة الخلاف على منصب رئيس مجلس النواب.