بغداد ـ العالم
احتضنت العاصمة بغداد مؤتمرها الدولي الثالث للمياه، تحت شعار (شحة المياه، أهوار وادي الرافدين، بيئة شط العرب، مسؤولية الجميع)، لمناقشة أسباب الشحة المائية وتأثيرات التغييرات المناخية وسبل مواجهتها. من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية، خالد شمال، "أعتقد أن التوصيات ستكون ضمن ثلاثة مفاهيم أساسية، مفهوم الادارة الكاملة للموارد المائية ضمن حوضي دجلة والفرات وتعزيز مفهوم تقاسم الضرر يجب أن يتم كما يتم تقاسم المنفعة". وأضاف أن "الأمر الآخر، الأمن المائي العراقي هو أهم مرتكزات الامن القومي للعراق، وبالتالي الأمن المائي يعني 40 مليون عراقي". خطر الجفاف والتصحر يحيط بالعراق والمنطقة، فانخفاض المياه إلى مستويات كبيرة يهدد حياة المواطنين والثروة الحيوانية والزراعة بشكل عام، فالعراق من خلال هذا المؤتمر يحاول إيجاد البدائل والحلول الممكنة للتخفيف من أثار التغير المناخي والاحتباس الحراري، واستدامة بيئة الأهوار للحفاظ على النظام الايكولوجي والتنوع الإحيائي.
وكيل وزير البيئة، جاسم الفلاحي، أشار لشبكة رووداو الإعلامية، إلى أن "الحوار الدبلوماسي الهادئ والتفاوض وإبراز الحاجة الماسة لتعاون مبني على المصالح والتأريخ والجوار، هو الأجدى في استحصال حصص مائية عادلة مع ضرورة التأكيد على أن ملف المياه مرتبط بحق الانسان بالحياة". رؤى المؤتمر الذي يستمر ليومين ستشمل رسم سياسة لادارة الموارد المائية تنسجم وتحديات الشحة المائية بغية توفير مياه آمنة للمجتمعات وضمان مستلزمات النشاط الاقتصادي. في المحصلة نتائج المؤتمر لابد من ترجمتها على أرض الواقع فالخزين المائي في العراق قد دخل في مراحل حرجة، وبات وضع البلاد على المحك، سيما وأن شمس الصيف اللاهبة ترسل سهامها بلا هوادة.