بغداد ـ العالم
بدأت دول أوروبية بتعليق طلبات لجوء السوريين، بعد سيطرة فصائل المعارضة السورية على دمشق وإسقاط نظام بشار الأسد، ما أثار تساؤلات عن مصير السوريين النازحين في العراق، فيما تؤكد وزارة الهجرة والمهجرين أن "الوضع غير واضح لطرح هكذا مسائل في الوقت الحاضر"، مبينة أن "السوريين المتواجدين داخل البلاد هم ليسوا لاجئين بل نازحين وطالبي لجوء".
وعلقت النمسا وألمانيا واليونان، الاثنين، طلبات لجوء السوريين، وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية، إن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا أوقف جميع طلبات اللجوء المقدمة من مواطنين سوريين حتى إشعار آخر، مبيناً أنه لن يتم النظر في طلبات اللجوء إلى أن تتضح التطورات السياسية في سوريا.
من جانبها، قالت وزارة الداخلية النمساوية، إنه "بدءاً من الآن ستتوقف إجراءات (اللجوء) المفتوحة للمواطنين السوريين"، موضحة أن "التعليمات تقضي "بإعداد برنامج ترحيل منظم إلى سوريا". فيما ذكر مصدر كبير بالحكومة اليونانية لرويترز، إن "أثينا علقت طلبات اللجوء المقدمة من نحو 9 آلاف سوري".
ويعيش أكثر من 5.5 مليون لاجئ سوري في البلدان المجاورة، بما فيها تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر، في حين باتت ألمانيا، التي تحتضن أكثر من 850 ألف سوري، أكبر دولة مضيفة خارج هذا النطاق الإقليمي.
ويستضيف العراق حوالي 280 ألف سوري، غالبيتهم العظمى في إقليم كوردستان، ويُقدر عدد اللاجئين السوريين في محافظة أربيل، بما في ذلك المدينة والمخيمات التابعة لها، بحوالي 122 ألف لاجئ، يعيش منهم 92 ألف في أربيل وضواحيها خارج المخيمات، بينما يتوزع البقية بين المخيمات المختلفة مثل مخيم داراشكران، قوشتبة، كوركوسك، وباصرمة.
ويقول المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين علي عباس جهاكير، إن "الكثير من السوريين المتواجدين في تركيا ولبنان بدأوا بالعودة إلى وطنهم وفق ما تتحدث به وسائل الإعلام، أما في العراق فهم كانوا نازحين على الشريط الحدودي بعدها تحولوا إلى طالبي لجوء، لأن العراق لم يكن هو المقصد بل كانوا يطلبون اللجوء لدول أخرى".
وعن مصير السوريين، يوضح جهاكير أن "الوضع غير واضح لطرح هكذا مسائل وقضايا استراتيجية في الوقت الحاضر، وأن من سمح باللجوء هو الذي يسمح بالاستمرار أو بالرفض، أما العراق فهو يعتبرهم نازحين وطالبي لجوء".