بغداد ـ العالم
أحصت مديرية الدفاع المدني، امس، حوادث الحرائق خلال العام الحالي، وفيما حددت ثلاثة أسباب رئيسة وراء زيادتها، أكدت أن نسبة الأسواق الملتزمة بتأمين متطلبات السلامة لا تتعدى الـ5 بالمئة. وقال مدير عام مديرية الدفاع المدني اللواء كاظم بوهان إن "زيادة حوادث الحرائق لها ارتباط وثيق بالبنى التحتية الموجودة"، مرجحاً الأسباب إلى "كثرة المخالفات وتجاهل المعنيين لمتطلبات الدفاع المدني والسلامة، فضلاً عن عدم وجود نصوص قانونية رادعة لهذه المخالفات".
وأضاف أن "آلاف المخازن أنشئت في مراكز المدن من دون توفر شروط السلامة، الى جانب الأسواق العشوائية التي تعجّ بها بغداد والمحافظات"، مبيناً، أن "نسبة الأسواق الملتزمة بتأمين متطلبات السلامة المحددة من قبل مديرية الدفاع المدني لا تتعدى الـ 5 بالمئة". وأوضح، أن "مديرية الدفاع المدني اتخذت إجراءات وقائية استباقية تهدف لإشعار المواطنين وتبليغ الجهات المعنية"، مشيراً الى أنها "فرضت غرامات مالية وأحالت قضايا عديدة الى القضاء إلا إن تلك العقوبات بقيت دون مستوى الردع". ولفت بوهان، الى أن "حوادث الحرائق منذ مطلع العام الحالي حتى الآن تجاوزت الـ 22 ألف حادث". وأكد مدير الدفاع المدني، اللواء كاظم بوهان، في وقت سابق، عدم وجود غرامات أو عقوبات "تردع" المخالفين لشروط السلامة والأمان ضمن قانون الدفاع المدني. وقال بوهان إن "الدفاع المدني يزور كل ما موجود على الأرض من أنشطة حكومية أو قطاع خاص ونضع ملاحظاتنا في تقارير مرة في بداية السنة والمرة الثانية في النصف الثاني من السنة نفسها".
وأضاف، "مقابل ذلك لا توجد غرامات أو عقوبات تردع المخالفة في قانون الدفاع المدني"، لافتا إلى أن "أقصى ما يمكن أن نفرضه على المخالفين لشروط السلامة والأمان من غرامة هو مليون دينار سنوياً وفق قانون الدفاع المدني". وأوضح بوهان، أن "غياب الرقابة أدى إلى زيادة المخالفات وارتفاع معدلات الحرائق"، مبينا أن "المخازن العشوائية والبنايات غير النظامية أحد أسباب تزايد الحرائق". وذكر أن "وزير الداخلية أمر بإحصاء جميع مباني (السندويج بنل)، وسنكمل إعداد التقرير الخاص بـ(السندويج بنل) خلال أيام".
وأشار إلى أن "عدد الحرائق يصل إلى 30 ألفاً سنوياً، وتم تسجيل أكثر من 25 ألف حريق منذ بداية العام الجاري، كما تم تسجيل 19 ضحية جراء الحرائق خلال 2022".