بين الدراما والتخطيط للدراما
2-أيار-2023
عزام صالح

انتهى الموسم الرمضاني للدراما لهذه السنة.. وله ما له وعليه ما عليه، واهم شيء بالدراما العراقية هو المشاهد فهو المتلقي والمتذوق وهو صاحب الرأي الاول والاخير لاي مسلسل دراما، وعليه يجب احترام ذائقته التي هي جزء من ثقافته وتجاربه الحياتية، وسط هذا العالم الذي تسيطر عليه التكنولوجيا والافكار والايديولوجيات المختلفة والمتصارعة ولكي نكسب وده علينا ان ندرس بشكل علمي اهتمامات هذا المشاهد، وان نخرج بمنجز يرضي مختلف الثقافات والاطياف والاديان وحتى الاعمار. وهنا نتساءل عن هل لدينا اولا منتج او قناة او مؤسسة تمتلك هذه الدراسة وتكون لها جدوى، وتخطط لهكذا عمل درامي اذا كان تجاريا او فكريا في ارضاء هذا المشاهد (المتعدد الثقافات)؟ هل لدينا كاتب يستطيع ان يرضي هذا الكم من الجمهور كموضوع وكحكاية وتكنيك بناء الاحداث والشخصيات لسردها صوريا من قبل مخرج متمكن مع كادره الفني.
الزمن الان وانتهى الموسم كما اسلفنا اي اننا لدينا من الزمن سنة كاملة للتخطيط والتنفيذ وعليه يحب ان نبدأ الان فهناك منتج اخر او قناة قد تسبقنا وتسرق المشاهد منا فالدراما في رمضان ماراثون وسباق تتنافس به القنوات وانا اتحدث عراقيا ولا ننسى ان الدراما في المحيط الاقليمي تسبقنا مثل مصر وسوريا ولبنان وتركيا وايران وعليه اذا اردنا النهوض وتقديم مسلسل نتباهى به، فعلينا ان نفكر بكل الخطوات التي اسلفناها: فلنعمل (سيرج) للاعمال العربية والعراقية للسنوات الماضية، نشاهد بروية وهدوء من من هذه الاعمال الدرامية التي أشرت واخذت اهتمام المشاهد؟ ومن خلال المتابعة نستطيع ان نعرف الموضوع الذي يحبه ويتابعه المشاهد، هل هو، تاريخي، ريفي، مودر، كوميديا، اكشن، رواية، رومانسي اجتماعي، رعب... الى اخره؟
وهنا علينا ان نعد الكاتب المعروف صاحب التجربة والمخرج المتمكن وكادره الفني وإعطائهم مساحة زمنية للتفكير والكتابة والتنفيذ.
للأسف ما يحدث لدينا قبل شهرين او ثلاثة او شهر واحد تبدأ القنوات بالعمل في آن واحد، وتكون عجلة الانتاج سريعة وبالتالي تتخلل ذلك هفوات وعدم دراسة النص من قبل لجنة او خبراء مع الكاتب وتنقيح ما كتب، ما يعطينا ناتجا حتى لو كان الكاتب جيدا، لكن لا يخلو من الهفوات هنا وهناك.
وعليه، أتمنى من كل من ينتج دراما ان يبدأ من الآن في التخطيط لصناعة محتوى محترم يرضي المشاهد، ويجعله ان يصفق ويتمتع ويكون ما أنجزناه مفيدا في توحيد الإنسان العراقي ضمن مجتمعه.
وما حدث في الموسم السابق كان بدون تخطيط مدروس لهذا تسابقت الأعمال في ما بينها وتشتت المشاهد في ان يضع إشارة الجودة لهذا او ذاك المسلسل رغم عافية الإنتاج ولكن بادلجة ورغم ظهور وجوه نسائية تبشر بالجودة وكذلك وجوه شبابية محترمة بالتمثيل وصوره متقنة من اجمل ما يكون في بعض الاعمال، ومخرجين لهم امكانيات تقنية يفتقدون التجربة في البناء والحبكة الدرامية وانتاج الصورة الفكرية المعبرة من حركة وتكوين.
تنافست القنوات ايديولوجيا ولم تراع المشاهد وطموحه في ان تخرج الاعمال ببطولة شعبية او قيادية لكي يتسنى له ان يكون المشاهد فاعلا في مجتمعه، بل راحت هذه القنوات الى نشر الغسيل الوسخ للبلد دون ان يكون هناك عمل تاريخي مرموق للبطولة لشخصية عراقية من كلكامش وحتى زها حديد. رغم ان بعض القنوات التي تمول من خارج البلد أسأت للشخصية العراقية وتاريخها، ولكن لم يخرج رد يثلج القلب للأسف.
النزاهة تحقق في قضية تهريب الذهب من مطار بغداد
18-تشرين الثاني-2024
الأمن النيابية: التحدي الاقتصادي يشكل المعركة المقبلة
18-تشرين الثاني-2024
الجبوري يتوقع اقصاء الفياض من الحشد
18-تشرين الثاني-2024
نائب: الفساد وإعادة التحقيق تعرقلان اقرار «العفو العام»
18-تشرين الثاني-2024
منصة حكومية لمحاربة الشائعات وحماية «السلم الأهلي»
18-تشرين الثاني-2024
مسيحيون يعترضون على قرار حكومي بحظر الكحول في النوادي الاجتماعية
18-تشرين الثاني-2024
الموازنة الثلاثية.. بدعة حكومية أربكت المشاريع والتعيينات وشتت الإنفاق
18-تشرين الثاني-2024
النفط: مشروع FCC سيدعم الاقتصاد من استثمار مخلفات الإنتاج
18-تشرين الثاني-2024
تحديد موعد استئناف تصدير النفط من كردستان عبر ميناء جيهان التركي
18-تشرين الثاني-2024
فقير وثري ورجل عصابات تحولات «الأب الحنون» على الشاشة
18-تشرين الثاني-2024
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech