حكومة جديدة وآمال قديمة
31-تشرين الأول-2022
عبدالستار رمضان

أخيراً وصل قطار الحكومة العراقية الى محطته النهائية والتي تأخر اليها كثيراً كثيرا، وتم التصويت على حكومة السيد محمد شياع السوداني في مجلس النواب العراقي في الساعات الاخيرة من يوم الخميس 27/10/2022، وكما يُقال ان يصل القطار متأخرا أفضل من أن لا يصل أبداً، عليه لا يملك العراقيون الا الامل بالنجاح والتوفيق لهذه الحكومة الجديدة.
امام الحكومة الجديدة تحديات كبيرة ومختلفة نظرا لعمق الانقسام والتشظي الذي اصاب العملية السياسية في العراق والتي امتدت آثارها الى المجتمع العراقي الذي يبدو الآن متفرجاٌ وفي موقع تلقي وانتظار ماهو قادم وآت بعد ان جرب قوة الفعل في مختلف انواعه ودرجاته وقوته، ولم تكن هناك نتيجة الا ما ارادته بعض القوى التي تمتلك القوة والسلطة والقدرة على اللعب بكافة الاوراق والمناورة في الصراعات وتشتيت الارادات المختلفة بما يؤدي الى النتيجة التي ارادتها او ما هي تريد.
حكومة السوداني مطلوب منها ان تكون عراقية وتنأى بنفسها عن الصراعات السياسية التي طحنت هذا البلد وحولته الى قبر كبير كل يوم يُقتل ابناؤه بسبب او بدون سبب، مما يجعل مهمة من يتولى المنصب الاول في الادارة والقيادة في العراق ان يسعى الى تحقيق الامن والاستقرار اولا الى حياة العراقيين، ولا يمكن تحقيق ذلك الا بموقف قوي وشجاع من الفساد ونقصد فساد النظام السياسي اولا وقبل الفساد الاقتصادي وانواع الفساد الذي صار العراق فيه في المراتب الاولى او المتقدمة، وربما يكون السيد السوداني هو الافضل من بين الموجودين في التصدي لهذه المهمة الكبيرة طبقا لما قيل ونشر عن سيرته الذاتية والتي سيكون العمل والميدان افضل دليل وبرهان.
العراق يعيش أزمات سياسية وامنية واقتصادية وصحية غير مسبوقة وامام الحكومة عمل شاق في أغلب نواحي الحياة مما يجعل الحلول التي قدمتها الحكومات السابقة غير ناجحة، وبالتالي تحتاج الحكومة الجديدة الى تغيير في نهج وعقلية الادارة والحكم بعيدا عن الحزبية والمزاجية، بل تطبيق الدستور بكافة بنودة ومواده دون انتقائية وتنفيذ القوانين النافذة واحكام القضاء على الكبار قبل الصغار والاقوياء قبل الضعفاء.
وهي تحتاج الى الحكمة والقدرة على الرجوع للوراء والنظر الى حال الناس بشكل أعمق وأشمل مع التعمق بالتفكير وسؤال الذات قبل الآخر: لماذا وصلنا الى ما وصلنا اليه؟.. والاستفادة من تجارب الحكومات السابقة والتفكير في الحلول والبدائل، مع الايمان بان العالم يتغير على الدوام والعراق ايضاً قد تغير بعد انتفاضة تشرين، وينبغي التعامل مع المواقف بالحكمة والعدل والحزم والوضوح وعدم تبسيط وتسطيح المشاكل مهما كانت بل يجب التعامل مع الجميع ومشاكلهم وازماتهم البسيطة والمعقدة بعقلية البحث عن الحلول وتنفيذها مهما كانت صعبة ومعقدة، عندها يمكن القول انه وصلنا الى حكومة جديدة وآمال جديدة.
• قاض عراقي
الاقتصاد النيابية تبحث المواصفة العراقية لاستيراد المركبات مع جهاز التقييس
3-نيسان-2024
وزير العدل خالد شواني لـ"العالم": نعمل على "أتمتة" عمل التسجيل العقاري وكتّاب العدول
25-آذار-2024
الحسناوي لـ"العالم": حصة المواطن من الموازنة العامة سنويا 4 آلاف دينار
23-آذار-2024
وزير الداخلية لـ"العالم":نخطط لاستبدال المنتسبين الرجال في المطار بكادر نسوي
12-آذار-2024
حادث سير يودي بحياة "مشرفين تربويين" على طريق تكريت - موصل
12-شباط-2024
العراق يتأثر بحالة ممطرة جديدة تستمر لأيام تتبعها ثالثة "وربما رابعة"
12-شباط-2024
هزة أرضية تضرب الحدود العراقية التركية وسكان يستشعرون قوتها في دهوك والموصل
12-شباط-2024
العراق يدعو إلى تدخل دولي لمنع خطط التهجير الجماعي لسكان جنوب غزة
12-شباط-2024
بمشاركة السوداني وبارزاني إنطلاق قمة عالمية بدبي للحكومات
12-شباط-2024
الأمن والدفاع: العراق لا يستطيع حماية أجوائه من المسيرات
12-شباط-2024
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech