بغداد - العالم
تنطوي رياضة الركض على الكثير من الفوائد الصحية، حيث تشير بعض الدراسات إلى أن من يمارسون هذه الرياضة لمدة ساعة على الأقل أسبوعيا يعيشون أطول بواقع ثلاث سنوات وتتراجع احتمالات إصابتهم بالأمراض المزمنة مقارنة بمن لا يمارسون الرياضة. ولكن البعض يفرطون في ممارسة الركض حيث يحرصون على التريض بشكل يومي، على مدار سلسلة أيام متتالية طويلة. وذكر الموقع الإلكتروني “ميديكال إكسبريس” المتخصص في الأبحاث الطبية أن هؤلاء الأشخاص المتمرسين في رياضة الركض يحققون فوائد صحية كبيرة مثل تحسن معدلات استهلاك الأكسجين في الجسم بنسب تتراوح ما بين 5 و10 في المئة وتراجع سرعة نبضات القلب أثناء الركض وتتعزز لديهم القدرة على استهلاك دهون الجسم كمصدر للطاقة. ولكن الخبراء ينصحون بضرورة الحصول على فترات من الراحة بين سلاسل الركض لأيام طويلة لأن ذلك يتيح للأربطة والمفاصل استعادة نشاطها وتعويض مخزون الكربوهيدرات داخل العضلات، ويؤكد الخبراء أيضا أنه في بعض الحالات المتطرفة قد يلحق الركض لفترات طويلة في إطار رياضات التحمل أضرارا بالقلب. ويقول “ميديكال إكسبريس” إن الركض دون راحة يضعف الجهاز المناعي ويرفع احتمالات الإصابة بأمراض التنفس ويلحق تغيرات كبيرة ببعض الهرمونات حيث يقلل إفراز الأدرينالين والتيستوستيرون بنسبة قد تصل إلى 40 في المئة، مما يضعف القدرة على التعافي بين جولات الركض ويؤدي إلى بعض الأعراض مثل التقلبات المزاجية وتلف العضلات.
وينصح الخبراء بضرورة مراعاة معايير الأحمال التدريبية أثناء ممارسة الرياضة، ويقصد بها حجم الجرعة التدريبية وعددها وكثافتها، ويؤكدون أن ممارسة الرياضة بشكل معتدل تساعد الفرد في الحفاظ على لياقته وتقلل احتمالات الإصابة والأمراض.
الركض دون راحة يضعف الجهاز المناعي ويرفع احتمالات الإصابة بأمراض التنفس ويلحق تغيرات كبيرة ببعض الهرمونات وممارسة الرياضة أكثر من اللازم والإفراط في الإجهاد قد تكون لهما عواقب وخيمة على الجسم والعقل، “وقد يؤدي إلى حدوث إصابات مثل الكسور والتهابات الأوتار والأربطة”، وفقا لموقع “بزنس إنسايدر”، الذي ذكر أن الأبحاث أظهرت أن “تجاوز الحد في التمرين لا يزيد من الفوائد الصحية”، ففي حين أن التمارين المعتدلة يمكن أن تحسن نظام المناعة، إلا أن التمارين المفرطة يمكن أن تثبطه بالفعل خلال مدة التعافي التي قد تصل إلى 72 ساعة بعد ممارسة التمارين المكثفة، مما قد يزيد من احتمالات غزو الجسم بالفايروسات والبكتيريا وإصابته بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي.