خريجون من المهن الصحية يتظاهرون أمام المنطقة الخضراء مطالبين بالتعيين
24-أيار-2023
بغداد ـ العالم
واحد وستون ألف خريج من المهن الصحية تظاهروا امام المنطقة الخضراء للمطالبة بالتعيينات وتطبيق القانون الخاص بهم.
أم مها جاءت من محافظة ديالى مع ابنتها الى بغداد، رغم ما تعانيه من امراض، للمشاركة باحتجاجات لخريجي المهن الصحية، للمطالبة بالتعيينات وانصافهم وفق القانون ام مها - والدة خريجة متظاهرة، قالت: "تركت منزلي واطفالي، وانا اعاني من امراض واشكو من الم في عيني، لكني اتيت الى هنا"، متسائلة: "هل نجلس في المنزل ونسكت عن حقنا؟".
فيما أوضحت ابنتها مها حسين، وهي خريجة معهد تحليلات مرضية، ان "نحن خريجي دفعة 2022 اتينا الى بغداد، لحين تقديمنا استمارة التعيين المركزي وفق قانون رقم 6 لسنة 2000، فوجئنا بعدم شمول 25 الف خريج، على عكس القانون الذي يشمل جميع اختصاصات الطب والصيدلية والمعاهد الطبية"، منوهة الى ان "القانون لا يلغى الا بقانون". النقابات الصحية بمختلف اختصاصاتها وقفت جنباً الى جنب مع مطالبات الخريجين، ويقولون لا رجعة لنا حتى تطبيق القانون وإنصاف المحتجين. وقال نقيب اطباء اسنان العراق ابو بكر الراوي، إن "نحن لدينا حق قانوني وليس لدينا مطلب، واذا كانت الحكومة لاتطبق القانون فمن يطبق القانون؟"، مضيفاً أن "من واجبنا القانوني، نحن متواجدون هنا للدفاع عن حقوق الجماهير من المهن الطبية والصحية والتمريضية، ونطالب بتطبيق القانون". اكثر من ثلاثة الف خريج من جامعات اقليم كوردستان من سكنة المحافظات الأخرى شاركوا في التظاهرة ايضاً، وطالبوا بتطبيق القانون وتعيينهم، للحفاظ على حياة المواطنين في المؤسسات الصحية. قاسم شاكر محمود، خريج معهد طبي/ قسم التخدير، ذكر ان "نحن 60 ألف خريج، شُمل 40 ألفا منا بالتعيين، و21 الفا لم يتم شمولهم بالتعيين"، مؤكداً ان "مطلبنا هو اما التعيين لكل الخريجين، او نبقى هنا متظاهرين". وتجمع مئات الخريجين من المهن الصحية، قدموا من كافة المدن والمحافظات، أمام مقر وزارة التخطيط في المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد، من احتجاجاً على عدم شمولهم بقرار التعيين الصادر عن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني. وكان بين المتظاهرين نقيب الصيادلة العراقيين مصطفى الهيتي، الذي قال إن "التعيين قانون ويجب على الدولة تنفيذ قوانينها، وإن لم تنفيذ الدولة والبرلمان القوانين، فلا تمنع المواطن من حمل السلاح والوقوف في الشارع او ضرب إشارة المرور".