سد الموصل.. توقف عن توليد الكهرباء والبحيرة في أدنى المستويات
24-كانون الثاني-2023
بغداد ـ العالم
حذر خبير استراتيجي، أمس الثلاثاء، من خطورة "كارثة إنسانية" تحل على العراق بسبب نقص المياه، مشيراً إلى وصول منسوبها في بحيرة سد الموصل إلى أدنى مستوياتها.
وقال رمضان حمزة خبير استراتيجيات المياه في دهوك بإقليم كردستان، إن "منسوب مياه بحيرة سد الموصل وصل الى أدنى المستويات"، مبيناً أن "أعلى نسبة لمياه بحيرة سد الموصل تبلغ نحو 8 مليارات متر مكعب، وحاليا هي أقل من 4 مليارات وجزء منها خزين ميت بحدود 3 مليارات متر مكعب، وبالتالي فأن الخزين الاستراتيجي هو أقل من مليار ونصف المليار".
وحذر رمضان، ان "العراق على أعتاب كارثة إنسانية بسبب نقص المياه"، مشددا أن "على الحكومة التدخل والتفاوض مع دول الجوار تركيا وإيران من اجل اطلاق المياه الى داخل الاراضي العراقية عبر مناسيب الأنهار".
وأشار خبير استراتيجيات المياه الى أن "سد الموصل قد توقف عن توليد الطاقة الكهربائية بسبب انخفاض منسوب مياه البحيرة".
وتوقع حمزة، أن يكون هذا العام أكثر الأعوام من حيث هطول الأمطار، موضحا "نحن مقبلين على هطول أمطار غزيرة خلال شهر شباط واذار وبقية الأشهر القادمة، لكن هذا لا يعني ان الخزين الاستراتيجي للمياه بمأمن".
وفي 12 من الشهر الجاري، كشف مختار قرية خانكي المطلة على سد الموصل، عن ظهور أطلال مدرسة تعود الى السبعينيات من القرن الماضي، نتيجة انخفاض منسوب المياه في بحيرة السد. وادى انخفاض مناسيب المياه في الانهر الرئيسة او الفرعية خلال الفترات السابقة ظهرت مواقع أو ابنية قديمة.
زامس الثلاثاء، أقرّ رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، وجود مسائل عالقة بين بلاده والجارة تركيا تتعلق بترسيم الحدود، والحصة المائية، معربا عن أمله بأن تتم معالجة هذه الأمور.
وفي وقت سابق حذّر الخبير في مجال المياه جاسم الأسدي، من "فقر مائي" متوقع في العراق خلال فصل الصيف المقبل، ودعا الحكومة إلى ضرورة التصرف بحكمة من الآن والحد من التفاؤل، كون السدود الرئيسية في البلاد ما تزال تعاني من الجفاف.
ويُعتبر سد الموصل الذي بني في العام 1950، من أكبر السدود التي بُنيت في العراق، ويأتي في المرتبة الرابعة بكونه من أكبر السدود في منطقة الشرق الأوسط، ويُوفر هذا السد المياه، والكهرباء لما يزيد عن مليون عراقي.