بغداد ـ العالم
أفادت مديرية صحة محافظة البصرة، بأن نحو 40% من مراجعي المستشفيات في البصرة هم من خارج المحافظة، وبالتحديد من المحافظات الجنوبية.
وقال مدير إعلام صحة البصرة، خالد إبراهيم، إن "نحو 30 - 40% من مراجعي المستشفيات في البصرة، هم من المحافظات الجنوبية، من ميسان وذي قار والمثنى"، مردفاً أنهم "يراجعون مستشفيات البصرة من أجل تلقي العلاج من مختلف الأمراض".
وأكد خالد إبراهيم، أن "نسبة الأدوية في مستشفيات محافظة البصرة تتقدم يوماً بعد يوم، سواء بدعم الحكومة المحلية أو وزارة الصحة"، مضيفاً: "تم مؤخراً افتتاح استشارية تضم خمسين سريراً لتقليل الزخم الموجود في المستشفيات".
مدير إعلام صحة البصرة، لفت الى أن "في المحافظة يوجد مركز لعلاج الأورام ومستشفى الطفل الخاص بعلاج الأمراض السرطانية".
يشار إلى أن تدهور النظام الصحي في العراق بدأ منذ عقود من الزمن، ابتداءً من غزو العراق للكويت، وأدى الحصار المفروض على العراق بعد الغزو إلى نقص الأدوية ووفاة آلاف العراقيين لاحقاً بسبب الحالات الطبية البسيطة، مثل الإصابات الشائعة والإسهال. وقد تفاقمت صعوبة الحصول على اللوازم الطبية بسبب فساد حكم نظام صدام حسين خلال "برنامج النفط مقابل الغذاء"، ما أدى إلى تدهور النظام الصحي أكثر فأكثر.
علاوة على ذلك، غادر الكثير من الأطباء والمختصين البلاد على أمل إيجاد حياة أفضل، إذ كانت العقوبات قاسية في خلال التسعينيات، وخفضَ نظام صدام حسين ميزانية وزارة الصحة، ويقدّر البعض أن تمويل الرعاية الصحية انخفض بنسبة تصل إلى 90% بين عامي 1993 و2003.
تدهور الوضع أكثر فأكثر بعد عام 2003؛ فلم يحسن النظام السياسي الجديد واقع النظام الصحي في العراق.
ووجد تقرير صدر بعد عامين من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة أن "الفساد في قطاع الرعاية الصحية قد وصل إلى حد انتشار الرشوة والمحسوبية والسرقة بشكل كبير، وأن المشكلة خطيرة جداً لدرجة أن صحة المرضى أصبحت من تدهور مستمر"، فانتشرت سرقة الأدوية والمعدات الطبية وكثرت حالات الاحتيال فكافحت المستشفيات للاحتفاظ بمخزون الأدوية. لم تواكب الدولة وتيرة الزيادة السكانية ومعها الاحتياجات الاجتماعية، فارتفع عدد سكان العراق من 7.28 مليون في عام 1960 إلى 24 مليون في عام 2023، لكن بحسب البنك الدولي، انخفض عدد الأسرّة في المستشفيات للفرد بشكل فعلي بين عامي 1980 و2017 من 1.9 سرير لكل 1000 عراقي إلى 1.3 سرير لكل 1000 فقط.