طلبة دكتوراه عراقيون في ماليزيا يعملون لسداد مستحقات الدراسة
27-شباط-2023
بغداد ـ العالم
يشكو طلاب الدكتوراه العراقيون الذين يدرسون في ماليزيا، من تردي واقعهم الاقتصادي وتقليل الرواتب المخصصة لهم من قبل الحكومة العراقية، فيما اضطر غالبيتهم الى بيع أثاث منزله والعمل بشتى المجالات من أجل استكمال متطلبات دراسته.
وقال عمر طلال محمود، وهو تدريسي بالجامعة التقنية الشمالية في الموصل وحالياً طالب دكتوراه في جامعة بوترا الماليزية، ان "عدد طلاب الدكتوراه العراقيين في ماليزيا يبلغ نحو 500 طالب دكتوراه، ومع عوائلهم يبلغ العدد نحو 2000 شخص، وهم موفدين من الدولة العراقية وفق اجازة دراسية".
وأوضح محمود انه "وبعد جائحة كوفيد اصبح هنالك غلاء فاحش في ماليزيا من ناحية النقل والايجارات والطعام"، مبينا ان "الحكومة العراقية كانت قد خصصت لطالب الدكتوراه الذي يأتي بمفرده 1500 دولار شهرياً، والان بات يحصل على 1000 دولار فقط، واذا كان برفقة عائلته كان يأخذ 2000 دولار في السابق، والان يحصلون على 1500 دولار فقط".
ونوه التدريسي بالجامعة التقنية الشمالية في الموصل، الى ان "هذه المبالغ تتضمن النقل والايجار والطعام وأجور نشر البحوث المطلوبة منا وباقي المصاريف، وهي لا تكفي أبداً، في ظل الازمة الحالية التي نعيشها في ماليزيا والغلاء الفاحش فيها"، لافتا الى ان "اغلب طلاب الدكتوراه باعوا اغراضهم وأثاث بيتهم بل وحتى سياراتهم، في سبيل تمشية أمورهم الدراسية، بل أن هنالك من يعمل كسائق اجرة ومن يطبخ داخل البيت من أجل بيعه".
عمر طلال محمود، اشار الى ان "اغلب دول العالم التي توفد اليها الطلاب من العراق حددت مدة دراسة الدكتوراه بأربع سنوات، لكن ماليزيا هي الوحيدة التي حددت مدة هذه الدراسة بثلاث سنوات، وهي لا تكفي متطلباتنا الدراسية".
بخصوص موقف الجهات المعنية مما يعانونه، أوضح عمر طلال محمود، أنه "كلما تتم مفاتحة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي يقولون انهم ينتظرون إقرار الموازنة، علماً أن مطالباتنا مستمرة منذ عدة سنوات، من دون وجود آذان صاغية".